#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
من ترسيمِ الحدودِ بينَ لبنان وفلسطين المحتلة ، وما يعني ذلكَ من الخط البحري وحدودِ لبنانَ في البحرِ .
إلى ترسيمِ " حدودِ الصلاحياتِ " بينَ ما هو سياسيٌّ وبينَ ما هو قضائيٌّ" .
تداخلُ الحدودِ في الصلاحياتِ" تسبَّبَ بهِ مجلسُ الوزراءِ في جلستهِ الشهيرةِ التي فجَّرتْ الحكومةَ، حيثُ منذُ ذلكَ التاريخ لم ينعقد مجلسُ الوزراءِ وباتتْ الحكومةُ وكأنها حكومةُ تصريفِ أعمالٍ .
***
أما الهمُ الاكبرُ فهو مجابهةُ ومواجهةُ الأسعارِ الملتهبةِ التي فاقتْ كلَّ تصوُّرٍ ،
وآخرها تجاوزُ سعرِ صفيحةِ البنزين الـــ 300 ألفَ ليرةٍ ، وباتَ الحدُّ الادنى للاجورِ الذي هو 675 الفَ ليرةٍ يشتري صفيحتي بنزين .
ومَن يدري ؟ فعندما يرتفعُ سعرُ المحروقاتِ عالمياً ، وهذا هو الأرجحُ ، فسيرتفعُ سعرُ صفيحةِ البنزين ، هكذا جدولُ تركيبِ الأسعارِ لم يعدْ في وزارةِ الطاقةِ بل في الأسعارِ العالميةِ للنفطِ .
***
أيتها الحكومةُ التي " لا هو معروفٌ" إذا كنتِ مستقيلةً أو في حُكمِ الاستقالةِ . و"لا هو معروفٌ" إذا كنتِ تُصرِّفينَ اعمالاً أو تصرِّفينَ " أقوالاً"، و"لا هو معروفٌ" إذا كنتِ ستعودين إلى الأجتماعِ يوماً .
بأيِّ حقٍّ تضعنا الحكومةُ على قارعةِ الإنتظارِ ؟ إلى متى ستبقى صامتةً ولا تقدِّمُ الأجوبةَ عما يطرحهُ الناسُ من اسئلةٍ ؟
المطلوبُ اجوبةٌ شافيةٌ لا اجوبةٌ من نوعِ : لا نملكُ عصا سحريةً ، والعين بصيرة واليد قصيرة".
***
إذا كانت الحكومةُ لا تستطيعُ فعلَ شيءٍ فلتستقِلْ، فليستْ اولَ حكومةٍ ولا آخرَ حكومةٍ ، إما إذا كانت لديها خطةٌ فلتُفرِجْ عنها ، المسألةُ لم تعدْ تُطاقُ على الإطلاقِ ، عليكم ان تحاولوا ايَّ شيءٍ فأنتمْ السلطةُ التنفيذيةُ ولا عذرَ لكمْ على الإطلاقِ .
***
المجابهةُ والمواجهةُ اليومَ حيثُ أصبحتْ الاسعارُ في البلدِ في مرحلةٍ كارثيةٍ ولم يعدْ ينفعُ النقُّ ، ماذا تريدونَ ان تفعلوا ؟
الناسُ يريدونَ أجوبةً لا مناوراتٍ . وما لم يحصلْ الناسُ على أجوبةٍ ، لنكنْ صريحينَ ، يجبُ المطالبةُ بإقالةِ الحكومةِ كما المطالبةُ بحكومةِ طوارئَ تضعُ برنامجاً لأسابيعَ وليسَ لأشهرٍ ، تُلزِّمُ البلوكاتِ التسعةَ في البحرِ، وتضعُ خطةً طارئةً للتعافي الاقتصاديِّ وتسلمها لصندوقِ النقدِ الدوليِّ لتأخذَ القروضَ على اساسها .
***
لا حلَّ خارجَ هذا الحلِّ ،
القوةُ الحقيقيةُ على الارضِ هي مواجهةُ ومجابهةُ جنونُ الغلاءِ، وهي اشرسُ الحروبِ التي يقتضي خوضها،
ويبدو للانَ ومنذُ حكومةِ الاكاديمي ذاتِ اللونِ الواحدِ، الفسادُ والعجزُ هما حليفانِ.
مع سقوطِ الدعمِ ، يجبُ ان تسقطَ الحكومةُ ،
فكيفَ يسقطُ الدعمُ وتبقى الحكومةُ ؟
تحدثتمْ عن رفعِ الدعمِ بالتوازي مع إقرارِ البطاقةِ التمويليةِ ، طارَ الدعمُ ولم تغطّ البطاقةُ التمويليةُ، بل غطَّتْ البطاقةُ الانتخابيةُ التي بدأتمْ تُلهونَ الناسَ بها ،
لكن إعلموا ، الشعبُ يُمهِلُ ولا يهمِلْ ، تعلموا من تجاربِ غيركم .
جميعكم إلى زوالٍ والشعبُ إلى بقاءٍ.