#الثائر
عقد المكتب السياسي لحركة "أمل" اجتماعه الدوري برئاسة جميل حايك وحضور الأعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبعد الاجتماع، صدر عن المكتب السياسي بيان قال فيه: "هي أيام الفداء ومواجهة الظلم والوقوف في وجه الباطل، هي أيام الإمام الحسين الذي نتعلم في مدرسته القدرة على قول الـ"لا" في وجه السلطان الجائر في كل زمان ومكان إسوة بإمام الأحرارفي كربلاء، وهو الخط الذي انتهجته حركة أمل منذ قسم الإمام الصدر الذي حمل مشروعه عناوين الإصلاح السياسي والاجتماعي الذي يحتاجه لبنان اليوم".
أضاف: "إن الفرصة المعطاة للحكومة ليست مفتوحة، بل تستوجب رسم خارطة طريق للإصلاح الجدي مبنية على عناوين البيان الوزاري الذي نالت الحكومة ثقة مجلس النواب على أساسه، وهو الأمر الذي يتطلب إعادة تفعيل عمل مؤسسات الدولة بكل مستوياتها لملاقاة الحاجات الضرورية التي تنعكس مباشرة على حياة الناس ومعيشتهم وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والصحية، من حيث:
أ ـ معالجة الأزمة الخانقة التي تتآكل هيكل الدولة والعمل سريعا للتصدي لها من خلال إصلاحات ضرورية على المستويات كافة، بدءا من الكهرباء إلى المالية العامة ومكافحة الهدر والفساد وبناء أصول وطريقة التفاوض مع المؤسسات المانحة لمصلحة لبنان.
ب ـ على الحكومة إدراك أنها محكومة بعامل الوقت مما يفترض الإسراع في معالجة الملفات الأساسية والحيوية التي من الممكن أن ترسل إشارات ايجابية تطمئن اللبنانيين.
ج ـ إن تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي معا يفترض جملة خيارات ضرورية لتعزيز الثقة والإيجابية في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، وعبر مجلس النواب عن استعداده لمواكبتها وإقرار القوانين الضرورية لها.
د- إن المطلوب من الحكومة اليوم تعزيز التكامل والتضامن الوزاري وتوسيع مساحة العمل التنفيذي بحيث يخفف من حدة الأزمات التي يعيشها لبنان، والانطلاق نحو مرحلة التعافي الاقتصادي ولو بحده الأدنى".
وأكد المكتب السياسي ل"أمل" "حرصه والتزامه إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها الدستورية وممارسة اللبنانيين حقهم الديموقراطي والتعبير عن خياراتهم السياسية في هذه المرحلة من تاريخ لبنان الحديث، وضرورة إنجاز كل الإجراءات القانونية والتنفيذية لإنجاحها بأعلى المعايير"، مشيرا إلى أن "الحركة التي كانت دوما إلى جانب الناس وقضاياهم على ثقة بأنهم الأوفياء لخطها ومشروعها".
وأكد أيضا أن "الجريمة الصهيونية الموصوفة التي أدت إلى استشهاد خمسة فلسطينيين في جنين وقيام قطعان المستوطنين الصهاينة برفع العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، تستوجب أعلى درجات التأهب والتضامن مع الشعب الفلسطيني وتأكيد خيار المقاومة ورفض كل أشكال التطبيع مع هذا العدو الذي يحاول كسر صمود الفلسطينيين الذين أثبتوا قدرتهم على المواجهة وردع قوة النار الصهيونية".