#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كيفَ تريدوننا أن نصدِّقَ تفاؤلكمْ بالتأليفِ، وأنتمْ أنفسكمْ تعرفونَ أنه تَفاؤلٌ ببورصةِ الدولارِ؟
دولةُ المكلَّفِ "النجيبُ"، ألم تتعبْ من هذا المسلسلِ الممجوجِ، بحلقاتهِ الـ14 حتى الآن؟
ألم تتعب، في كلِّ حلقةٍ، من تدبيجِ الكلماتِ التي لا نأخذُ منها، "لا حقَّ ولا باطل"؟
14 مرَّةً "تشرفتُ بلقاءِ فخامةِ الرئيسِ"،
14 مرَّةً، أن شالله خير…
14 مرَّةً، "أنا مهلتي محدودةٌ" ولكن "لن اعتذرَ"…
و14 مرَّةً، "وصلنا إلى اللحظةِ الأخيرةِ" ولكنْ "التعقيداتُ ما زالت قائمةً"…
وفي الحقيقةِ، 14 مرَّةً، داخَ الصحافيونَ ومعهم داخَ الرأيُ العام…
وأما أنت، فما شاءَ اللهُ عليكَ، تدورُ تدورُ في مكانكَ ولا تدوخُ…
***
إلى أينَ تريدونَ الوصولَ؟
مع كلِّ طلعةٍ إلى بعبدا ونَزلةٍ من بعبدا، الدولارُ هو الوحيدُ الذي يَطلعْ معكم ويهرولُ نزولاً… ؟
هل هناكَ مَن يضبطُ "ضغطَ الدولارِ" على ضغطِ التفاؤلِ والتشاؤمِ؟
وهل صحيحٌ أن توزيعَ أخبارِ التفاؤلِ هو لتأخيرِ الانفجارِ الاجتماعيِّ ؟
إذا كانَ الأمرُ كذلكَ، فاللهُ ينجينا من الآتي…
***
هل يشرحُ لنا معالي "راوول الاقتصاد" إلى أينَ سيستمرُ سهمُ تحليقِ الاسعارِ؟ وإلى أينَ سيأخذنا معهُ؟
لقد خرقتْ الاسعارُ جدارَ الصوتِ يا معالي "راوول الاقتصاد"، ونحنُ إن ارتفعت اكثرَ "بجهدِ عجزكمْ" عن ضبطِ الاسعارِ، وهي اولى مهماتكم،
نكونُ على مقربةٍ من "مريخِ دوخةِ الرأسِ".
***
يقولُ الخبراءُ إن أيلولَ سيكونُ في لبنانَ شهراً خطراً جداً، ومعه سندخلُ مرحلةٍ أعمقَ من الوجعِ والذلِّ والضياعِ…
وفوقَ كوارثِ البنزين والمازوتِ والدواءِ والاستشفاءِ، موعودونَ بفقدانِ الماءِ والرغيفِ والانترنتْ، وإقفالِ المدارسِ والجامعاتِ…
فماذا يبقى للناس، وماذا يأكلونَ ويشربون، سوى الوعودِ ببطاقةٍ تمويليةٍ لا تأتي؟
وماذا يبقى لهم، وأنتم أحرقتم مُدخراتِهم بالدولار على سعرِ 3900،
وما زلتمْ تتهرَّبونَ من إنصافِ المواطنينَ المودعين،
لأن جشعَ هندساتكم كالإقمارِ الاصطناعيةِ تدورُ وتلفُ لتصويرِ واقعنا المريرِ الميؤوسِ منه منذُ 25 عاماً.
***
بيعونا تفاؤلكمْ وفكُّوا عن اموالنا المحجوزةِ ،
قبلَ ان تأتي آخرتُكمْ برداً وسلاماً كما "على السكينِ يا بطيخ"!