#الثائر
في هذه الأوضاع المعيشية الصعبة، والتردي الاقتصادي، وانتشار الوباء، وترهل السلطة السياسية، التي فشلت على مدى عامين في معالجة الأزمات وتقديم الحلول، تتجه أنظار اللبنانيين إلى الجيش ،الذي يمثّل بارقة الأمل بالخلاص ، والعمود الفقري لبقاء لبنان الدولة والوطن .
قالها قائد الجيش العماد جوزاف عون بكل وضوح في أمر اليوم إلى العسكريين:
لبنان أمانة في أعناقنا، فلا تسمحوا لأحد باستغلال الوضع المعيشي للتشكيك بأيمانكم ، ولا تدعوا المصطادين في الماء العكر يحققون مآربهم . انتم محط آمال اللبنانيين وبفضل أدائكم الوطني والشفافية والاحترافية حزتم ثقة واحترام الشعب ودول العالم .
من غير المسموح تحت أي ظرف إغراق البلد في الفوضى، وزعزعة أمنه واستقراره. كونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة التحديات بكل حكمة وصبر ولا تسمحوا للفتنة بالتسلل إلى وطننا.
نعم هذا الموقف الحازم لقائد الجيش بحماية لبنان والمؤسسة العسكرية يبعث فينا الأمل، بأن لبنان باقٍ وسيخرج من محنته، ولن يكون هناك أي تهاون مع الإرهاب ، ودعاة الفتنة أو أي اعتداء يفكر به العدو.
لقد أثبت عناصر الجيش اللبناني أنهم فعلاً أبناء مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء.
أيها اللبناني !!! تذكّر عندما ترى البزة العسكرية، أن هذا الجندي الذي أصبح راتبه لا يعادل ٥٠ دولاراً، ما زال يقوم بكامل واجباته بكل تفانٍ وإخلاص، فهو يقضي معظم وقته في الخدمة بعيداً عن عائلته، يسهر لننام نحن مطمأنيين، يحافظ على الأمن، يحمي حرية التعبير، وعندما يعمد بعض الغوغائيين لرشقه بالحجارة، ويقطعون الطرقات، ويعتدون على الأملاك العامة والخاصة، يتصرف الجندي بكل حكمة ووطنية وشفافية، للحفاظ على مصلحة الوطن والمواطن.
أعلم أيها المواطن أن هذا العسكري اللبناني، أقسم يمين الولاء للجيش والوطن، وهو يبرّ بقسمه غير آبه بما يتقاضاه من راتب بسيط بات لا يوازي أدنى مستوى الأجور في لبنان والعالم.
قائد الجيش قالها ولن يمشي!
فهو باق ثابت في مواقفه ودفاعه عن لبنان والمؤسسة العسكرية والعسكريين، ثابت في موقفه الوطني بحماية لبنان وأمنه ومنع انزلاقه إلى الفوضى والفتنة.
وثابت في التحدي ومواجهة الصعاب والأزمات التي يمر بها لبنان والجيش.
من القلب، من أسرة الثائر، وباسم كل المواطنين الشرفاء،؟ ألف تحية احترام وتقدير إلى مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء ، إلى كل ضابط ورتيب وجندي
لكم منا في عيدكم كل الحب والتقدير والاحترام.