#الثائر
صموئيل نبيل أديب
استيقظت صباحاً لأكتشف أني مريض بداء " الصحبة" .
أنا شخص أفرح وسط الأصدقاء..و أحتاج إلى وجود الآخرين في حياتى لكي أشعر بالفرحه...
أحقق نجاحات يحلم بها الآخرون.. و لا أشعر بفرحة نجاحي إلا في وجود الأصدقاء...
أفرح بالجلوس على الرصيف معهم و أنا آكل كيس شيبسي بينما أشعر بالاختناق و أنا وحيد في بوفيه فندق خمس نجوم
.. مشكلة أمثالي... أن البشر ينظرون إلينا بتعالٍ..
ف المعتاد أن الشخص البعيد هو الغالي .. و "زمار الحي لا يطرب" و "الشيخ البعيد سره باتع" .. بالرغم من أنه ابنهم وأن نجاحه في العزف هو نجاح لهم.. و لكن لأنه قريب منهم فهو في نظرهم لا يرقى للمستوى العالي كمثل العازف البعيد..
هذه هي مشكلة حياتنا جميعاً…
يصفها البعض بأن ( البعيد "مرهوب" و القريب "منداس".. و ابن عمك تحتاجه في الزنقه بس في فرحك تتشرف بالغريب، وتقعده في أول كرسى…)
ويعترف أطباء النفس أن"الاجتماعيون" هم أكثر أهل الأرض إصابة بالاكتئاب و الوحدة… لأنهم بقدر ما أمضوا حياتهم السابقة في التقرب من الناس و مساعدتهم و خدمتهم.. يمضون حياتهم الحاليه و هم في حزن لأن الآخرين قد تركوهم..
عزيزى القارئ..
أرجوك لا تظن أن حظك في الدنيا سيء لمجرد أن من حولك لا يقدرون تعبك من أجلهم.. فحتى سيدنا نوح نفسه، ضحك عليه أهله بالرغم من أن الفلك كان لهم..
ساعد أنت الناس على قدر طاقتك..
و لا تنتظر أن يرد إليك أحدهم خدماتك..
احتسبها لوجه الله فربما لا تجد في ميزان حسناتك يوماً ما إلا.. "الجميل الذي نكره الآخرون عليك "…