#الثائر
الكاتب : المستشار الأعلامي صموئيل نبيل أديب
===========
أُقيمت ندوة لمناقشة رواية «لوكاندة بير الوطاويط» برعاية Arab film school بحضور المؤلف أحمد مراد و التي استمع فيها إلى آراء القراء ومحبيه و ناقش معهم تفاصيل الرواية
وأجاب على العديد من الأسئلة التي نوجز بعضها في هذا الحوار
س - السؤال الذي تكرر من الجمهور : لماذا أصرّيت على إبراز التوهم و التذبذب في عقل سليمان السيوفي.؟
ج - الكاتب يكتب ما يشعر به.. أردت أن أوضح الألم والأفكار الكثيره التي تواجه مريض الشيزوفرينيا و البارانويا.... و طالما أنت مشدود للروايه إذاً أنا نجحت ككاتب..
س - لماذا اخترت تلك الفترة الزمنية تحديداً؟
ج - لأنه ببساطه هذه الفترة لم يكن بها ما يعرف بالشرطة الحديثة.. أنا قدمت رواية تعتمد على براعة الاستدلال و الاستنباط.. مع التركيز على جوانب الفترة و عيوبها
س- من طالب في كلية الإعلام : أشعر أن غلاف الكتاب غير مرضي بالنسبة لي؟
ج - بالعكس صفحة بيضاء و عليها ذبابة.. إشارة إلى فراغ عقل مريض البارانويا من الأفكار المنطقية في أوقات كثيرة.. أنا غالبا أحب البساطة.
س - هناك أمثال و كلمات قديمة في الرواية بشكل كبير.. ألم تخشي عدم استمتاع القارئ بوجود كلمات قد لا يفهمها؟
ج: أولا لكي أصل إلى هذه الكلمات أنا قرأت كتب و مراجع كثيرة تحكي عن هذه الفترة.. و كنت أفكر بشدة في وضع هوامش تشرح معني الكلمة أسفل كل صفحة. و لكني تراجعت.. أردت من القارئ أن يبحث عن معاني الكلمات بنفسه في جوجل.. هدف الكاتب الأساسي هو تشغيل عقل القاريء.. أنا لو اعطيتك كل شئ بسهولة إذا ستنسى الرواية بكل سهولة أيضاً
س- أشعر أن النهاية كانت أقل مما أتوقع.. لقد رفعت سقف تخيلاتنا و نحن نقرأ الرواية عبر خيال سليمان و الذبابة و الجراد و قمر و عنتر.. و في النهاية نكتشف جريمة قتل معتادة.. ما رأيك؟
ج- بالعكس.. انا لو قلت لك مثلاً أن القاتل كائن فضائي من القمر فلن تصدق... أنت عبر الرواية سبحت في عقل مريض بارانويا، ذكي ولماح و استطاع أن يصل إلى حل جريمة بأدوات لا تذكر..
س - إجادتك لشرح تفاصيل مرض سليمان تدل على خبره حياتيه مع مرض البارانويا.. صح؟
ج- حقيقة.. في فترة ما من حياتي تقابلت مع مريض البارانويا و كان صديق لوالدي..
س - هل هناك جزء ثاني؟
ج- كله في علم الغيب
س - بتكتب ازاي؟ ليك مواعيد محددة في الكتابة؟
ج - : لو لم تضع جدولاً محدداً للانتهاء فلن تنتهي أبداً.. أنا أكتب كل يوم من الصباح حتى الساعة ٣ ظهراً.. و أنا أحدد لنفسي وقت معين تكون فيه الرواية منتهيه.. أهم شيء للكاتب تحديد وقت الانتهاء وإلّا ستطول منه الأحداث و الشخصيات
س: من أحد طلاب كلية الاعلام : أنا كتبت رواية و لكن تاهت مني النهاية.. ماذا أفعل؟
ج: ارجع اقرأها تاني إلى اللحظة التي تشعر أنها أقرب إلى النهايه و اكتب النهاية من هنا.