متفرقات

رئاسة مجلس الوزراء: لن نتقاعس عن تخفيف الأزمة وتسيير ألاعمال على أمل أن تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها بتشكيل حكومة جديدة

2021 حزيران 21
متفرقات

#الثائر

صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان التالي: "لا يمكن لعاقل الاقتناع والتسليم بهذا العجز السياسي وبانقطاع الحوار المجدي بين المعنيين وبتعطيل كل المخارج التي تؤدي إلى إيجاد تسوية لتشكيل حكومة فاعلة ولديها صلاحيات التعامل مع الأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية الحادة، بحيث توقف مسلسل الانهيارات المتدحرجة في البلد والتي تسببت بها سياسات مالية خاطئة متراكمة على مدى عقود، ويعمقها اليوم الانقسام السياسي الحاد الذي منع ويمنع تشكيل الحكومة منذ أكثر من عشرة أشهر، ويتسبب بانهيار العملة الوطنية.

إن الأزمة الخطيرة التي بلغها البلد، تستوجب من الجميع وقفة ضمير تستدرك الانهيار الشامل الذي يزيد من عذابات اللبنانيين ويقطع الطريق على أي خطة إنقاذ، بعد أن كانت حسابات شخصية "غطت حقائق" وجمدت خطة التعافي للحكومة قبل أكثر من سنة، وكان الشروع بتنفيذها وفر على لبنان واللبنانيين الكثير من الخسائر.

لكن المفارقة أن بعض هذا العجز السياسي يحاول الاختباء خلف قنابل دخانية ويرمي أثقال عجزه على حكومة تصريف الأعمال، عبر عناوين "التعويم" و"التفعيل"، ودفعها لمخالفة الدستور.

أمام هذه الوقائع، نعيد التذكير وتأكيد ما يلي:

1- تبقى الأولوية، دائما وأبدا، لتشكيل حكومة جديدة تنهي الانقسام السياسي الذي يدفع البلد نحو الاصطدام المدمر على كل المستويات.

2- إن تشكيل الحكومة هو مسؤولية وطنية، ويكتسب في ظل الظروف الراهنة صفة المهمة المقدسة التي يفترض أن يتجند لها جميع المعنيين، لأن التأخير في ولادة الحكومة العتيدة يشكل طعنة للوطن والمواطنين ويتسبب بهذا الانفلات المخطط في سعر صرف الدولار الأميركي الذي هو أساس كل المشاكل بعد أن تضاعف سعره منذ استقالة الحكومة، وكذلك في فقدان الأدوية والمحروقات وفي تفاقم أزمات الكهرباء والمستشفيات.

3- إن السعي، الظاهر والباطن، لمقولات "تعويم" و"تفعيل" الحكومة المستقيلة، لا يستند إلى أي معطى دستوري، وبالتالي فهو محاولة للقفز فوق وقائع دستورية تتمثل باستقالة الحكومة وبحصول استشارات نيابية ملزمة أنتجت رئيسا مكلفا.

4- إن الدستور واضح في المساواة صراحة، بين صلاحيات الحكومة قبل نيلها الثقة وبين الحكومة بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة. فما يحق للحكومة أن تقوم به، بعد تشكيلها وقبل نيلها الثقة، هو تحديدا ما يحق للحكومة المستقيلة القيام به. وقد نصت المادة 64 في بندها الثاني على الآتي: "...ولا تمارس الحكومة صلاحياتها قبل نيلها الثقة ولا بعد استقالتها أو اعتبارها مستقيلة إلا بالمعنى الضيق لتصريف الأعمال".

إن أي تفسير لهذا النص مخالف لما هو متعارف عليه ومعمول به منذ وضع الدستور، وهو ما أكده مجلس النواب سابقا.

5- تشكل الدعوات لـ"تعويم" و"تفعيل" الحكومة المستقيلة، اعترافا بالفشل، ومحاولة للإلتفاف على الهدف الأساس المتمثل بتشكيل حكومة جديدة، مما يعني التسليم بالفراغ الذي لا يجب الاستسلام له مطلقا.

6- إن الظروف الاستثنائية الصعبة والتاريخية التي يمر بها لبنان، تستدعي استنفارا وطنيا وتنازلات من كل الأطراف، لتشكيل حكومة لديها الصلاحية لاستئناف التفاوض الذي كانت الحكومة قد بدأته مع صندوق النقد الدولي، على قاعدة خطة التعافي التي وضعتها الحكومة المستقيلة.

7- في ظل تزايد الضغوط المالية والاجتماعية على المواطنين بسبب التأخر بتشكيل الحكومة، تحاول بعض القوى السياسية التهرب من مسؤولياتها ورمي فشلها وعجزها عن صياغة تفاهم الحكومة العتيدة. بل وتحاول بعض تلك القوى إلقاء تبعات ممارساتها وعجزها على حكومة تصريف الأعمال، بينما تقع المسؤولية مباشرة على هذه القوى نفسها.

8- إن الحكومة المستقيلة تحملت بمسؤولية كبيرة وتاريخية، عبء السياسات الخاطئة التي أوصلت البلد إلى حالة الانهيار، ووضعت خطة شفافة وموضوعية لمعالجة هذا الانهيار، لقيت تأكيدا على صوابيتها من صندوق النقد الدولي ومن جهات دولية عديدة، ولولا إضاعة الوقت الذي حصل من سياسيين واقتصاديين وماليين، معروفين ومستترين، حاولوا مقاومة تلك الخطة لتعطيلها وإدخال البلد في حالة الفوضى المالية والاقتصادية، لكان قطار التعافي قد انطلق منذ سنة كاملة.

9- إن الحكومة المستقيلة، قامت بواجباتها كاملة على مدى ستة أشهر من عملها كحكومة قائمة، وهي استمرت بعد استقالتها في القيام بواجباتها كاملة في تصريف الأعمال، وبأعلى درجة من المسؤولية الوطنية، وبأقصى جهد، ويتابع رئيسها ووزراؤها، يوميا وعلى مدار الساعة، كل الملفات، ويعملون على معالجة المشكلات المزمنة والطارئة، ولم يتقاعسوا في التعامل مع كل الملفات والمهمات. ولولا هذا الجهد المبذول والمستمر، لكانت المشكلات أكبر بكثير مما هو حاصل اليوم. وبالتالي، فإن هذه الحكومة التي واجهت أكبر التحديات ـ عددا وصعوبة ـ التي مرت على لبنان في تاريخه، بذلت أقصى جهودها، من منطلقات وطنية وبمعايير علمية، منذ تشكيلها وعلى مدى ستة أشهر، وبعد استقالتها على مدى عشرة أشهر ونيف.

10- إن العمل بصمت هو سمة هذه الحكومة، وهي لم تحاول استثمار الجهود، الفردية والجماعية، لرئيسها ووزرائها، في حسابات سياسية أو انتخابية، لأن الهم وطني لا شخصي، ولأن الأولوية هي للناس لا للسياسة.

11- إن الحكومة المستقيلة أنجزت مشروع البطاقة التمويلية، وكذلك برنامج قرض البنك الدولي لمساعدة العائلات المحتاجة، ووضعت صيغا عديدة لترشيد الدعم تنتظر إقرار البطاقة التمويلية في مجلس النواب لتحديد الصيغة المناسبة. كذلك تقوم بمعالجة مختلف الشؤون الحياتية والمعيشية والاجتماعية للمواطنين، وتعمل على تخفيف تداعيات قرار مصرف لبنان بالتوقف عن تمويل استيراد البنزين والمازوت والدواء والفيول للكهرباء، والذي لم نوافق عليه من دون البطاقة التمويلية.

إن رئاسة الحكومة تؤكد أنها لن تتقاعس عن القيام بأقصى جهدها في تخفيف وطأة الأزمة، وفي تسيير أعمال الدولة، وتصريف الأعمال بأعلى درجة، على أمل أن تتحمل القوى السياسية مسؤولياتها في الإسراع بتشكيل حكومة جديدة، حتى لا يطول عبور النفق المظلم".

اخترنا لكم
لبنان على حافة الهاوية: الأمم المتحدة تحذّر من انهيار كارثي!
المزيد
بعد جولة على المسؤولين.. بارو من قصر الصنوبر: نحضّ حزب الله وإسرائيل على وقف عاجل للنار
المزيد
إسرائيل تشن أولى غاراتها في قلب بيروت وترفض وقف النار ومجزرتان في الهرمل.. وإطلاق 25 صاروخاً باتّجاه نهاريا
المزيد
الراعي أبو حسن والـ"أف 35" وزيادة منسوب الكراهية
المزيد
اخر الاخبار
ياسين: أكثر من مليون لبناني تهجروا والحاجات الملحة تقدر ب 400 مليون دولار
المزيد
لن تكون مثل 2006.. مصادر تكشف خطة إسرائيل "الوشيكة" في لبنان
المزيد
لبنان على حافة الهاوية: الأمم المتحدة تحذّر من انهيار كارثي!
المزيد
بايدن: أنا على علم بالتقارير بشأن توجه إسرائيل لشن عملية برية في لبنان
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
الحلبي: لا دمج للسوريين بالتعليم الرسمي قبل الظهر
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
برشلونة يبدع في شوط وينهار في الثاني أمام سلتا فيغو
المزيد
حلّت الكارثة... فهل من كلمة "يتبع؟"
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
إعصار "جون" يحدث دمارا واسعا في المكسيك
IUCN welcomes Patricia Ricard as Patron of Nature
"نهر القيامة الجليدي" في أنتاركتيكا ينذر بكارثة محتملة للكوكب
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي