#الثائر
قال وزير الصحة الفيتنامي، نغوين ثانه لونغ، السبت، إن فيتنام اكتشفت نوعا جديدا من فيروس كورونا وهو مزيج من السلالتين اللتين تم العثور عليهما لأول مرة في الهند والمملكة المتحدة.
وأوضح لونغ أن العلماء فحصوا التركيب الجيني للفيروس الذي أصاب بعض المرضى الجدد، واكتشفوا النسخة الجديدة من الفيروس. وأضاف أن الاختبارات المعملية تشير إلى أنه قد ينتشر بسهولة أكبر من السلالات الأخرى من الفيروس.
وغالبا ما تطور الفيروسات تغييرات جينية صغيرة أثناء تكاثرها، وقد شوهدت أنواع جديدة من فيروس كورونا منذ اكتشافه لأول مرة في الصين في أواخر عام 2019.
وأدرجت منظمة الصحة العالمية أربعة "متغيرات عالمية مثيرة للقلق"؛ النوعين الأوليين الموجودين في المملكة المتحدة والهند، فضلا عن السلالتين المكتشفتين في جنوب إفريقيا والبرازيل.
وقال لونغ إن المتغير الجديد قد يكون مسؤولا عن الطفرة الأخيرة في فيتنام، والتي انتشرت في 30 من أصل 63 بلدية ومقاطعة في البلاد.
وحققت فيتنام في البداية نجاحا بارزا في مكافحة الفيروس، ففي أوائل شهر مايو، سجلت ما يزيد قليلا عن 3100 حالة مؤكدة و35 حالة وفاة منذ بداية الوباء.
لكن في الأسابيع القليلة الماضية أكدت فيتنام وجود أكثر من 3500 حالة إصابة جديدة و12 حالة وفاة، مما رفع إجمالي عدد الوفيات في البلاد إلى 47.
واكتشفت معظم حالات العدوى الجديدة في باك نينه وباك غيانغ، وهما مقاطعتان مكتظتان بالمناطق الصناعية حيث يعمل مئات الآلاف من الأشخاص في الشركات الكبرى، ومن بينها سامسونغ وكانون.
وعلى الرغم من اللوائح الصحية الصارمة، اكتشفت شركة في باك غيانغ أن 20 بالمئة من موظفيها البالغ عددهم 4800 عامل أُصيبوا بالفيروس.
وقالت وزارة الصحة إنه في مدينة هو تشي مينه، كبرى مدن البلاد ويقطنها 9 ملايين نسمة، ثبتت إصابة 85 شخصا بعد تجمعهم في كنيسة بروتستانتية. كان الحضور يرددون ترانيم وهم جالسون بالقرب من بعضهم دون استخدام كمامات أو اتخاذ الاحتياطات الأخرى.
ومنذ ذلك الحين، أمرت فيتنام بحظر جميع المناسبات الدينية على مستوى البلاد. وفي المدن الكبرى، حظرت السلطات التجمعات الكبيرة وأغلقت الحدائق العامة والأعمال غير الضرورية بما في ذلك النوادي والمنتجعات الصحية.
وقامت فيتنام حتى الآن بتطعيم مليون شخص بجرعات من لقاح استرازينيكا. والأسبوع الماضي، أبرمت صفقة مع شركة فايزر للحصول على 30 مليون جرعة، ومن المقرر تسليمها في الربعين الثالث والرابع من هذا العام.
كما تجري محادثات مع شركة موديرنا لمنحها جرعات كافية لتطعيم 80 بالمئة من سكانها البالغ عددهم 96 مليون نسمة.
أسوشيتد برس