محليات

الجيش "يكتشف" خطاً جديداً للحدود الجنوبية: فلنتراجع إلى الشمال قليلاً |

2021 نيسان 19
محليات

#الثائر

كتبت صحيفة " الأخبار " تقول : بالكثير من الخفّة، يجري التعامل مع ملفّ ترسيم الحدود الجنوبية. بعد ‏تعديل "الحق" اللبناني من 860 كيلومتراً مربعاً إلى 2290 كيلومتراً ‏مربعاً، "اكتشف" فريق قائد الجيش العماد جوزف عون خطاً جديداً، قرّر ‏أن يسمّيه "خط قانا"، يعطي لبنان نحو 1300 كيلومتر مربع. وقد عُرض ‏الاقتراح على رئيس الجمهورية الذي يصرّ على تأمين موقف وطني موحّد ‏خلف قرار الترسيم. الرئيس نفسه لا يرى أملاً بتأليف قريب للحكومة، ‏ويركّز اهتمامه على ملف التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، مطالباً ‏القضاء بكفّ يد رياض سلامة عن متابعة عمله‎!‎

تطوّر جديد طرأ على ملف ترسيم الحدود الجنوبية، تمثّل في "اكتشاف" فريق قائد الجيش العماد جوزف عون، دراسة ‏جديدة، تُدخل تعديلات على التصوّر الذي سبق أن قدّمه الفريق نفسه من أجل ترسيم الحدود الجنوبية. التعديل الجديد ‏يحتسب "نصف تأثير لصخرة تخيليت الواقعة قبالة الشواطئ الفلسطينية"، ما يدفع خط الحدود "إلى الشمال قليلاً ‏ليضيف مساحة 1300 كلم مربع إلى المنطقة الاقتصادية، وليس 2300 كلم مربع، أي بزيادة نحو 450 كيلومتراً مربعاً ‏على الـ 860 كيلومتراً مربعاً التي كانت مطروحة يوم بدأت المفاوضات. وبحسب مصادر مطّلعة، فإن قائد الجيش أعدّ ‏الخطّ أول من أمس، وأطلق عليه اسم "خط قانا"، بمناسبة ذكرى مجزرة قانا‎!

حتى اللحظة، لا يُظهر التعامل مع ملف ترسيم الحدود سوى الكثير من الخفّة، رغم كل ما فيه من خطورة على ‏الأمن الوطني. ففي الأشهر الماضية، تغيّر تصوّر فريق قائد الجيش للحدود، ثلاث مرات، من دون طرح أيّ خط ‏أحمر لا يمكن التراجع عنه. بل يجري التعامل مع جميع الخطوط كأوراق للتفاوض، كما لو أن العدوّ الإسرائيلي لا ‏يملك القوة ولا الحيلة ولا الخبرات التفاوضية، ولا الدعم الأميركي اللامحدود، وما على لبنان سوى "زركه" في ‏الزاوية بتعدّد الخطوط، وتحريكها تارة إلى الجنوب وطوراً إلى الشمال، لدفعه إلى التنازل‎.

الرئيس ميشال عون، الذي يفكر في ضرورة توفير قاعدة وطنية جامعة حول الموقف من ترسيم الحدود، أوفد ‏أمس أحد مساعديه، برفقة اللواء عباس إبراهيم، الى الرئيس نبيه بري لسؤاله التنسيق حول الموقف. لكن بري كان ‏حاداً في مقاربته لجهة قوله "عندما كان الملف معي، كانت الأمور تسير وفق ما هو مناسب مع المصلحة الوطنية، ‏وها هو الملف صار بعهدتكم وأنا أوافق على ما ترونه أنتم ولا أريد الدخول في أي نقاش حول الترسيم‎".‎

ومن المفترض أن يصار اليوم الى عقد اجتماعات إضافية لفريق التفاوض العسكري من أجل تنظيم اقتراح مرسوم ‏تعديل الحدود بصيغة جديدة، مع مراعاة "المخاطر" الناجمة عن التهديد الأميركي بوقف أيّ مساعٍ لإطلاق ‏المفاوضات من جديد وبأن "إسرائيل" لن تتوقف عن مشروع استخراج الغاز من المنطقة التي يقول الجيش إنها ‏لبنانية، وهو المشروع الذي سينطلق في حزيران المقبل. فقبل زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون ‏السياسية، ديفيد هيل، لبيروت الأسبوع الفائت، كان فريق قائد الجيش يجزم بأن العدو سيوقف خططه لاستخراج ‏الغاز من الحقول القريبة من الحدود، فور تحوّلها إلى منطقة متنازع عليها. وتحويلها إلى "متنازع عليها" لا ‏يحتاج سوى إلى إرسال لبنان كتاباً إلى الأمم المتحدة يبلغها فيها بحدوده الجديدة. إلا أن هيل أكّد للذين التقاهم، ومن ‏بينهم قائد الجيش، ما سبق أن قالته السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، لجهة أن "إسرائيل لن تكترث ‏بالرسالة اللبنانية، ولن توقف مشروع استخراج الغاز في حزيران المقبل‎".

‎"‎مفاجآت" ترسيم الحدود الجنوبية لم تقف عند ما سبق. فرئيس الجمهورية، المعني الأول بالتفاوض، لم يكن على ‏علم بأنّ العدوّ أنجز، منذ سنوات، عمليات استكشاف النفط والغاز في منطقة الحدود! وبحسب مصادر بعبدا، لم تكن ‏قيادة الجيش قد أبلغته بهذا الواقع، وأنه كان يعتقد بأنّ ما سيبدأ في حزيران المقبل هو عمليات استكشاف لا عمليات ‏استخراج للغاز! ووصلت إلى عون آراء تجزم بأن موقف لبنان سيكون ضعيفاً، لأنه لم يسبق أن طالب بالمنطقة ‏الواقعة جنوبي الـ 860 كيلومتراً مربعاً، رغم علمه سابقاً بأن "إسرائيل" أنجزت كل عمليات الاستكشاف ‏والدراسات، وصولاً إلى "بيع" حقول الغاز لشركات أوروبية، مع ما يعنيه ذلك من تبعات مالية كبيرة سيتكبدها ‏لبنان في حال فرضه وقف التنقيب، ولم يتمكّن لاحقاً من إثبات حقه‎!

اخترنا لكم
عودةٌ إلى الوراءِ!
المزيد
هل نحن مقبلون على حرب شاملة؟
المزيد
خوفًا من الصراع... شركات طيران تعلّق رحلاتها إلى الشرق الأوسط
المزيد
"شُحنَت في صيف 2022".. شركة "البايجر" وهمية؟
المزيد
اخر الاخبار
"خطواتٌ جديدة" على الحدود!
المزيد
بزشكيان: ندعو إلى وحدة المسلمين لوقف المجازر الإسرائيلية
المزيد
تعليق للشركة اليابانية حول انفجارات أجهزة اللاسلكي
المزيد
الحزب ينعى مؤسّس قوة الرضوان ابراهيم عقيل وهيئة أركانها
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
زهران يكشف أخر المستجدات الحكومية!
المزيد
منشآت الزهراني: بدء تسليم البنزين من المخزون المباشر ترقبا لوصول باخرة في 17 الحالي
المزيد
إخبار ضد الاجهزة الامنية على خلفية "إهمالها" حماية سد القرعون
المزيد
"الجبهة السيادية" عن الادعاء على جعجع: هجوم ايراني منظم على المعارضة اللبنانية
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
اتفاقية تعاون بين جمعيّتي "غدي" و"الملكية الاردنية لحماية الطبيعة" الناصر: حماية الطبيعة لا تعرف حدود، فهي مثل الطائر الذي يطير وينتقل من مكان إلى آخر غانم: نؤمن أن التعاون هو أرقى أشكال التطور
بيان للدفاع المدني بعد الانتهاء من عمليات إطفاء مطمر برج حمود
شكوى بجرائم بيئية ضد الدولة اللبنانية امام مجلس حقوق الانسان الدولي
محمية أرز الشوف في المنتدى الإقليمي للحفاظ على الطبيعة لدول غرب آسيا، هاني: نعمل مع شركائنا لزيادة المناطق المحمية
لجنة البيئة تواكب حريق المكب وتدعو لإقفال المطامر الشبيهة.. وياسين يعتذر
فياض: تنظيف مجاري الأنهر بمزايدات لتفادي الفيضانات وحماية البنى التحتية