#الثائر
قال كبير أخصائيي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الدكتور أنتوني فاوتشي، الأربعاء، إنه يرى "أوجه تشابه" بين مشكلات التجلط التي نشأت عند عدد ممن تلقوا لقاحي "جونسون آند جونسون" و"أسترازينيكا" المضادين لفيروس كورونا.
وفي حديثه مع برنامج "توداي" على شبكة "إن بي سي"، قال فاوتشي إن المسألتين "يمكن بالتأكيد أن تكونا متصلتين"، مضيفا أن هناك بعض "أوجه التشابه القوية" بين مجموعتي المرضى.
وأوضح فاوتشي أن التشابه يتعلق "بالإطار الزمني بعد التطعيم، وخصوصا وهو الأهم، المتلازمة السريرية لهذه التجلطات مع انخفاض الصفائح الدموية".
تأتي تصريحات فاوتشي بعد يوم من حث المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، وإدارة الغذاء والدواء، الولايات على "إيقاف" توزيع لقاح "جونسون آند جونسون"، بعد إصابة ستة مرضى، جميعهم نساء وتتراوح أعمارهن بين سن 18 و48 عاما، بمشاكل في تجلط الدم بعد أخذ اللقاح.
وأكدت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عبر "تويتر"، الثلاثاء، أنها ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "تقيّمان الأهمية المحتملة لـ6 حالات تم تسجيلها لتجلطات نادرة من نوعها في الدم، لدى أشخاص تلقوا لقاح" جونسون آند جونسون، وأوصت بوقف توزيعه "إلى أن يتم استكمال هذه العملية".
وكانت الحالات الست التي تم الإبلاغ عنها من بين أكثر من 6.8 مليون جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" تم إعطاؤها في الولايات المتحدة.
وظهرت الأعراض بعد 6 إلى 13 يوما من التطعيم، حسب بيان مشترك للنائبة الأولى لمدير مركز السيطرة على الأمراض الدكتورة آن شوشات، ومدير مركز التقييم البيولوجي والأبحاث بإدارة الغذاء والدواء الدكتور بيتر ماركس.
وقال البيان إن مراكز السيطرة على الأمراض ستعقد اجتماعا للجنة الاستشارية لممارسات التحصين، الأربعاء، لمواصلة مراجعة هذه الحالات وتقييم أهميتها المحتملة.
وبدت المشكلة مشابهة لقضايا التجلط التي تسببت في توقف المنظمين الأوروبيين مؤقتا عن توزيع لقاح "أسترازينيكا"، على الرغم من أن هذا التوقف قد انتهى في بعض البلدان، حيث تواجه السلطات عودة ظهور حالات جديدة من الإصابة بكوفيد-19.
وأكد خبراء الصحة أنه لا يوجد خطر على الملايين في الولايات المتحدة، الذين تلقوا بالفعل لقاح "جونسون آند جونسون"، وأضافوا أن الغاية من التوقف هي إتاحة الوقت أمام الأطباء لفهم العلاج اللازم لمشاكل التخثر.
سكاي نيوز -