#الثائر
تتفاعل منذ يوم الأربعاء الماضي قضية التجسس في إيطاليا لصالح روسيا، وأعرب المسؤولون في حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن قلقهم إزاء 180 وثيقة سرية منها ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية سلمها الجاسوس الايطالي الضابط فالتر بيوت لأجهزة المخابرات العسكرية الروسية. وتم القبض على بيوت الذي عمل لصالح روسيا وسلم وثائق في غاية الأهمية مقابل مبلغ 5000 يورو بحسب الإدعاء العام الإيطالي.
وكانت الشرطة الإيطالية ألقت القبض على قبطان في البحرية الإيطالية ضبط وهو يمرر وثائق لمسؤول روسي مقابل أموال في اجتماع سري، تدخل على أثره الدرك الإيطالي Carabinieri شعبة مكافحة التجسس وألقت القبض عليهما بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة مرتبطة بالتجسس وأمن الدولة بعد اجتماعهما مساء الثلاثاء.
وكشفت بعض الصحف الكبيرة مثل "لا ريبوبليكا" و"لا ستمبا" أن وثائق خاصة بحلف شمال الأطلسي كانت ضمن الملفات التي سلمها القبطان إلى المسؤول الروسي، مما يثير مخاوف أمنية محتملة تتعلق ببقية أعضاء الحلف.
وذكرت جريدة "كورياري دلا سيرا" أن "هذه ليست القضية الأولى المتعلقة بالتجسس المزعوم بين إيطاليا وروسيا، رغم أن النشاط السابق شمل القطاع الصناعي. هذه هي المرة الأولى التي تبرز فيها قضية تتعلق بمعلومات دفاعية وأمنية".
من جهتها، أشارت الخارجية الروسية الى أنها "تبحث في ملابسات حادثة اكتشاف جاسوسين لصالح موسكو في إيطاليا"، موضحة أنها تأمل بأن "لا تؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين".
نيغري
وأشار الكاتب والصحافي والخبير في الشؤون الأمنية الايطالية روبيرتو نيغري في حديث الى "الوكالة الوطنية للأعلام" الى "أن الحرب الباردة بين الغرب وروسيا بدأت منذ سنوات عديدة بعد أن أختار الغرب سياسة العداء لروسيا والتمدد شرقا بعد سقوط حائط برلين، ما يزيد من حال العداء نهج الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، نحن هنا أمام منحى جديد وحرب باردة قد تتطور بسرعة بعد أن بدا التصعيد الأميريكي ضد روسيا أشد وطأة مما كان متوقعا، إذ فتحت إدارة بايدن نيرانها مبكرا على موسكو، ولم تستثن حتى رأس الهرم".