#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
اكثرُ ما يدهشنا نحنُ الشعبُ اللبنانيُ الحضاريُّ هذا الكمُّ من الاخبارِ التي قد تؤديِّ بنا الى نوباتٍ قلبيةٍ.
"رأيُ وزيرٍ سابقٍ ونائبٍ حاليٍ من كتلةِ لبنانَ القوي النائب ماريو عون عن ان العملَ بدأ للتمديدِ لرئيسِ الجمهوريةِ العماد ميشال عون الخ... ما يعني ان البلدَ يتجهُ الى منعطفٍ خطيرٍ جداً"...
***
في عالمِ الصحافةِ اولاً يجبُ التأكدُ من صحة الخبرِ خاصةً في هذه الايام ، ومن هو الوزيرُ السابقُ، واذا فعلاً طرحَ ماريو عون هذا الامر...
من الآخر انكم تتسلُّون وتتلهونَ بمصيرِ وطنٍ وشعبٍ.
ونسألُ الاثنين معاً، الوزيرِ السابق والنائب الحالي، هل اساساً يقبلُ الرئيس العماد ميشال عون بالتمديدِ؟
حرامٌ عليكم اذا كنتمْ من انصارِ ومحبِّي الرئيس ميشال عون ، والاكثرُ ايلاماً وقهراً، اذا كنتمْ "تنكِّتونْ" مع الخفّةِ والسماجةِ بالتمديدِ.
الرئيس ميشال عون اساساً جاءَ متأخراً جداً للرئاسةِ، ولن يقبلَ حتماً بل يريدُ ان يتولى من بعدهِ، اطالَ اللهَ بعمرهِ، من هو بعمرٍ يمكِّنه ان يحملَ مصائبَ البلدِ وفسادهُ واعادةَ بناءِ الدولةِ من صفرالصفرِ.
***
عموماً في العالمِ الحضاريِّ يتقاعدُ الانسانُ عن عمرِ 64 عاماً، حرامٌ عليكم "طرش البويا" بهذه الخفّةِ المتناهيةِ.
الرئيس ميشال عون ادى قسطهُ للعلى منذ ان كان قائداً للواءِ الثامن وعلى جبهاتِ سوقِ الغرب ثم قائداً للجيش وبعدها رئيساً للحكومةِ العسكريةِ ثم الى المنفى في باريس لمدة 15 عاماً ، دعوهُ يرتاحُ معَزَّزاً مكرَّماً،
وفتشوا ان كنتم فعلاً من ابناءِ الوطنِ الحضاريِّ واطرحوا اسماءً بديلةً ومن عمرٍ قد اكتسبَ الخبرةَ ويعي علَّةَ لبنانَ بتعددِ طوائفهِ المتصارعةِ على المكاسبِ، وحتماً ليسَ على الانتماءِ الى الدولةِ الحديثةِ.
***
كانت المارونيةُ السياسيةُ ثم انتقلنا بعد الحربِ التدميريةِ الى الطائفِ وتعزيزِ موقع الطائفةِ السنيةِ والتقليص من صلاحياتِ الرئاسةِ الاولى.
اليوم، اسألكم علامَ عرقلةُ كلِّ المساعي للتفاهمِ، اولها المبادرةُ الفرنسيةُ ، التي افشلتموها.
وأينَ تَكمنُ الحقيقةُ؟
ولماذا لا احدَ يجاهرُ بها؟
اذا كانَ الحزبُ الاقوى عددياً، ومالياً، وسلاحاً، يريدُ ان يكونَ من صلبِ "قِسْمةِ الحقِ"، اعلنوا ذلك بوضوحٍ، فهذا من صميمِ واجبكم الوطني!
فهل ترغبون، انتم اولياء الرئاستين الاولى والثالثة، ان تفاوضوا حتى على جثةِ الوطن؟
ابعدوا عن لبنانَ كأسَ الحروبِ، فبالداخل لا مجالَ للصواريخِ بل الاستقواءُ ليس الاّ..
اليس لديكم يا اهلَ السلطةِ منطقٌ للحوارِ البنّاءِ والاقناع الراقي، لدرجةٍ لا يبقى معها سلاحٌ في الوطنِ الاَّ سلاحُ المحبةِ والتسامحِ والتعايش؟
والمنعطفُ الاكثرُ خطورةً هو الاستخفافُ بالارواحِ البريئةِ من قبلِ وزارةِ الصحةِ، لنصلَ الى عدمِ ايجادِ اجهزةِ التنفسِ الاصطناعي، الذي هو اكثرُ ما نحتاجهُ اليومَ نحنُ الشعبُ اللبنانيُّ، في أقسى وباءٍ عالميٍ... فيا للحسرةِ والألمِ وقساوةِ الدنيا اصبحنا من اكثرِ البلدانِ المتخلِّفةِ.
واستطراداً عن أيِّ منعطفاتٍ خطيرةٍ تتكلمونْ؟