#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ايها اللبنانيُ ، دبِّر امورَكَ ! انتَ لا تعيشُ في دولةٍ بل في حطامِ دولةٍ :
الحكومةُ مستقيلةٌ ما يعني ان ليست هناكَ إمكانيةٌ لمحاسبتها ، فهل تقولُ لوزيرٍ :
إستقِلْ ... فهو اصلاً مستقيلٌ، وهذا يعني ايضاً انه ليسَ بإمكانِ مجلسِ النوابِ ان يسائلها أو يحاسبها لأنه لا يستطيعُ ان يطرحَ الثقةَ بها، فهي اصلاً سحبتِ الثقةَ من نفسها حين استقالتْ ، وطالما ان الحكومةَ مستقيلةٌ ، يعني معطّلةٌ ، ومجلسُ النوابِ شبهُ معطّلٍ ، فالرئاسةُ شبهُ مشلولةٍ باستثناِء بعضِ اللقاءاتِ والإجتماعاتِ التي لا تَرقى إلى مستوى المرحلةِ .
***
إذاً أيها المواطنُ ، تدبَّر أمركَ " بالتي هي ... " فأنتَ لا تعيشُ في دولةٍ . وحينَ نقولُ ذلكَ فهذا يعني ما يلي :
لا تنتظرْ منها ان تعتني بكَ فهي اصلاً ليس لديها خططٌ أو رؤيةٌ أو برنامجُ إنقاذٍ ، وكيفَ تكونُ كذلك وهي دولةٌ مفلسةٌ : أفلستْ نفسها وأفلستْ شعبها ؟
لا تنتظر منها أن توفِّرَ لك دواءً او سريراً ، فهي دولةُ لم تنجح في إنجازِ البنى التحتيةِ : لا في الصحة ولا في النفاياتِ ولا في البيئةِ ولا في التلوُّثِ ولا في التعليمِ ، فعلى ماذا تُؤتمنُ إذاً ؟ على لا شيءٍ .
***
أبسطُ الأمورِ لا تقومُ بها الدولةُ : حتى انها لم تنجحْ في تنظيمِ عمليةِ الإقفالِ العام : فوضى عارمةٌ واستنسابيةٌ ، فهل هكذا يجري ترتيبُ الأمورِ ؟
نقولها ونُعيدها : الشعبُ متروكٌ ومقهورٌ .
حتى موضوع اللقاحاتِ أين اصبحَ ؟
هل من ينوِّرُ الرأيَ العامَ اللبناني ؟
مَن يرشدهُ إلى اللقاحِ الأفضلِ ؟
كم كانَ اللبناني يتمنى ان يكون مواطناً إماراتياً او مقيماً في الإماراتِ ، لَما كان يحتاجُ إلى كلِّ هذهِ التساؤلات . الدولةُ ستعطي اللقاحَ إلى الجميع :
لا جدالَ ، لا نقاشَ ، لا اجتهاداتٍ ، لا " تفلسفَ " لا كلُّ مواطنٍ طبيبٌ . هكذا تكونُ الدولُ ،
وترسيخاً لمكانتها كونها مفضلةً للعيشِ والعملِ والاستثمارِ والزيارة.
ابو ظبي اكثرُ مدنِ العالمِ اماناً للمرةِ الخامسةِ على التوالي ، وفقَ تصنيفِ موقع "نومبيو" المتخصصِ في رصد تفاصيلِ المعيشةِ والذي اظهرَ:
تفوّقَ ابو ظبي على 431 مدينةً حول العالم.
محقّقةً نسبة 88.5 % في مؤشرِ الشعورِ بالامانِ.
ومحافظةً على اقلِّ معدلٍ لارتكابِ الجرائمِ بين مدنِ العالمِ ، بنسبة 11.5 %.
حماكمْ الله يا حكامَ وقادةَ دولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدة برؤيتِكم الصائبة الانسانيةِ المحبَّةِ تجاهَ مواطنيكم ولرفعتهم على كافةِ الاصعدةِ.
***
كنتم تقولون إن الأمورَ ستتحركُ بعد دخولِ الرئيسِ الأميركي الجديد جو بايدن إلى البيتِ الأبيض ، ها قد دخلَ منذُ العشرينَ من هذا الشهر ، فما هي الذريعةُ الجديدةُ التي ستوهمونَ بها الرأي العام ؟
كفى تزويراً !