#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عادت الشوارعُ لتنطقَ باسمِ الشعبِ وشيئاً فشيئاً سيعودُ الشعبُ مع ثوّارهِ من كافةِ الأجيالِ ليطرقَ ابوابَ المسؤولين عن انهيارهِ وعن بطالتهِ وعن فقدانهِ اغلى ما يملك: السعادة.
على وقعِ الاجراءاتِ التي تلوحُ في الأفقِ، عادَ الثوارُ ليُثْبتوا مرةً اخرى ان القرارَ لهم وان لا حلولَ على حسابهم، فبدلَ ان يبدأوا بعدَ سنةٍ بتلمُّسِ نتائجِ اجراءاتِ وقفِ الفسادِ والمحاسبةِ ها هم اليومَ يعودونَ من جديدٍ ليقفوا ضدَ محاولاتِ تجويعهم من جديدٍ، فماذا كان يفعلُ وزراءُ الصدفةِ المستقيلونَ اليومَ منذ عامٍ ولغايةِ استقالةِ الحكومةِ؟
ولماذا تلكأوا ولماذا قصّروا ولماذا تراجعوا ولماذا تردّدوا؟ ولماذا لم يُقدموا؟
هذه اسئلةٌ يطرحها الناسُ ومن الاكيدِ ان وزراءَ الصدفةِ لا يملكونَ اجاباتٍ عليها لانهم اساساً جاؤوا "مُقنَّعين" وسيعودونَ الى حالتهم العادية..
***
وبعد... العبرةُ في ما سيأتينا من وزراءٍ؟
هل قدّمَ سعد الحريري تشكيلةً حكوميةً لرئيسِ الجمهوريةِ تُرضي الاحزابَ ام تُرضي الثوارَ ام تُرضي المجتمعَ الدولي؟
ثمّةَ من يبدي خشيةً من تراجعاتٍ قام بها سعد الحريري امامَ سبلِ بعضِ الملفاتِ التي قد تفتحُ افساحاً في المجالِ امام عدمِ تعقيدِ الامورِ وامامَ عدمِ تطييرِ الفرصةِ الاخيرةِ لتشكيلِ حكومةٍ قبل الفوضى؟
ماذا يعني عملياً الانتظارُ لاجتماعٍ آخر اليومَ الاربعاءِ هل سيوافقُ رئيسُ الجمهوريةِ على الاسماءِ المقدّمةِ اليه خصوصاً انها تخلو من الاسمِ الشيعيِ الآخر... ولماذا لم يقدِّم الثنائيُّ الشيعيُّ كاملَ الاسماءِ لسعد الحريري؟
عملياً هل تراجعَ سعد الحريري امامَ الاحزابِ ودخلَ في بازارِ الاسماءِ،أم قدمَ تركيبةً يعرفُ مسبقاً انها لن تمشي على طريقة "اللهمَّ اني بلّغت".
***
في الانتظارِ وعلى خلفيةِ بعضِ الملفاتِ القضائيةِ المفتوحةِ ومنها استدعاءُ حاكمِ مصرفِ لبنانَ للتحقيقِ معه عاد سعرُ صرف الدولار للارتفاعِ في السوقِ السوداءِ فهل نحنُ ذاهبونَ ايضاً الى كباشٍ جديدٍ على صعيدِ الدولار والليرة، وهل من امكانيةِ للناسِ للصمودِ والمقاومةِ وسطَ ارتفاعِ سعرِ الدولارِ وبدءِ اجراءاتِ رفعِ الدعمِ في غيابِ أيِّ اجراءاتٍ حكوميةٍ فعالةٍ؟
كورونا تفتكُ بالناسِ – بطالةٌ- اقفالُ مؤسساتٍ... إفلاسُ مطاعمَ ومصانعَ... ازماتُ كهرباءِ وانترنت مقبلةٌ... هل بامكانِ الناسِ ان تعملَ بعد؟
***
بالانتظارِ وكما سبقَ ان كتبنا قبلَ اسابيعَ... ستعجُ المحاكمُ بالاستدعاءاتِ والاخباراتِ وكأننا امامَ معادلةِ الجوابِ على العقوباتِ هو نبشُ الملفاتِ القضائيةِ..
ولكن مع الحاحنا على فتحِ هذه الملفاتِ والذهابِ بها للآخر... لكنها اليوم... هل تطْعمُ الجياعَ خبزاً؟