#الثائر
استقبل البابا فرنسيس قبل ظهر اليوم في الفاتيكان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي سلمه تقريرا مفصلا عن الاوضاع في لبنان والمنطقة، مجددا الدعوة الى قداسته لزيارة لبنان.
وخلال اللقاء عرض البطريرك الراعي "للمخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان، في ظل التطورات الاقليمية والازمة السياسية الداخلية وبخاصة المتمثلة بتشكيل الحكومة، بحيث تم خلال هذه السنة تسمية ثلاثة رؤساء حكومة ولم ينجح سوى واحد منهم في تشكيل حكومته التي اصطدمت بالرفض الداخلي والخارجي، الامر الذي خلق واقعا اقتصاديا مرا تسبب بازدياد عدد الفقراء وبنزيف هجرة، إضافة الى نتائج وتداعيات انفجار مرفأ بيروت الذي دمر جزءا كبيرا من العاصمة الذي يسكنه المسيحيون، والذين لم يشعروا بتضامن ومسؤولية عملية من قبل السلطات الرسمية المعنية والحكومة".
وفي هذا السياق، اطلع البطريرك الراعي البابا فرنسيس "على العمل الكبير الذي قام به المتطوعون من شبيبة ومهندسين وأطباء ورجال أعمال ساعدوا الاهالي المنكوبين على البدء بترميم بيوتهم". كما اطلعه "على ما تقوم به الكنيسة: البطريركيات والابرشيات والرهبانيات والمؤسسات الاجتماعية والانسانية التي تعمل على تغطية حاجات أبنائها على كامل الارض اللبنانية من خلال خلق شبكة تدعى "الكرمة"، تحت شعار ان "لا تموت عائلة من الجوع أو تشعر بأنها متروكة لشأنها".
وتطرق الراعي الى موضوع "حياد لبنان الناشط" الذي يشكل "عودة الى هوية لبنان الحقيقية والاساسية، وبالتالي يشكل المدخل الى الاستقرار السياسي والنهوض الاقتصادي بكل قطاعاته، ويعيد انفتاح لبنان على دول الشرق والغرب".
وجدد الراعي الدعوة الى قداسة البابا لزيارة لبنان "لما لها من أهمية خاصة للبنانيين بعامة وللمسيحيين بخاصة".
من جهته جدد البابا فرنسيس وقوفه الى جانب لبنان وتضامنه مع شعبه وقربه منه، مؤكدا "صلاته باستمرار من أجلهما".
وبعد اللقاء، وصف البطريرك الراعي الزيارة بأنها "مثمرة وممتازة للغاية، وقد شعر بأن قداسة البابا متفاعل مع الدعوة لزيارة لبنان الذي يحب".
وبعد الظهر، شارك الراعي في احتفال تسليم الشارات الكردينالية للكرادلة الجدد في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان. ويشارك غدا في قداسهم الاول مع البابا فرنسيس.