#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ونقولها بالفمِ الملآنِ انتم ايتها السلطةُ التنفيذيةُ مسؤولونَ جميعكم دونَ إستثناءٍ منذ العام 2005 وصولاً الى يومنا هذا مروراً بكلِ الحكومات التي توالت عن تدهورِ الوضعِ الاقتصادي حتى إفلاسِ البلدِ.
***
صرفتم وأقترضتم ، طلبتم موازناتكم من حاكمِ مصرفِ لبنان الذي أغدق عليكم بكرمِهِ ولكن من ودائعنا، فبأيِ حقٍ وبأيةِ دراساتٍ وبأيةِ ادارةٍ اسوأُ من السوءِ وبأيةِ مشاريعَ حيويةٍ للبلدِ؟
دلّونا على مشروعٍ واحدٍ او التزامٍ كان مردودهُ للناسِ؟
يسودُ الفسادُ والهدرُ في كلِ مرافقِ الدولةِ من دونِ استثناءٍ ...
أتدرونَ اليومَ كيفَ يسدُ المواطنونَ اللبنانيونَ جوعهم ومرضهم، نعم ، بتحاويلَ من أهلنا، أخوتنا، خاصةً من دولةِ الاماراتِ العربيةِ المتحدة التي كلَ يومٍ تتعرضُ للاساءةِ ،
ولم نسمعَ حتى منكم دولةَ الرئيسِ المكلف الحريري كلمةَ خيرٍ، وكانت دولةُ الاماراتِ اولَ من وقفَ بجانبكم ومعكم مساندةً بعد استشهادِ الرئيس رفيق الحريري،
أقلهُ بتصريحٍ واحدٍ لترطيبِ الاجواءِ احتراماً لكل لبنانيٍ يعملُ ويعيشُ مكَّرماً مرفوعَ الرأسِ في دولةِ الامارات .
وكأنَ السلطةَ تريدُ خرابَ البيوتِ العامرةِ وعودةَ كل اللبنانيين المتواجدين هناك للموتِ سوياً مما جنت أيديكم .
كما اللبنانيونَ في الاغترابِ يُرسلون المساعدات الى اهلهم من اوروبا وتحديداً من فرنسا ، لكنكم رفضتم المبادرةَ الفرنسيةَ الوحيدةَ، وكذلك لم تقصِّروا مع اميركا، وتسألونَ كيفَ اللبنانيُ المقيمُ يؤمِّنُ "قوتهُ" مع هدركم وفسادكم؟
***
ولا نعني احداً او سلطةً محددةً بل المنظومةَ أي "المجموعةَ المتجمِّعةَ" ذاتها بكل طوائفها منذ العام 2005 .
لو كنتمْ مع الشعبِ...
ألم يبرزُ منكِ ايتها السلطةُ واحدٌ، يعرفُ ما جنت أيديكم.
أين هو البطلُ اللبنانيُ المستقل الذي يمكنهُ التشهيرُ بكم كلَّكم؟
البطلُ المستقلُ كُلكُم آخرُ همهِ، فهمه شرف استقلاليتهِ ، ليقفَ ويشهرَ سيفَ الحقِ والعدالةِ بوجهكم.
أليسَ أشرفُ من العقوباتِ الخارجيةِ،
أليسَ أشرفُ ان يُصدرَ مرسومٌ من مجلسِ النوابِ لملاحقةِ "من أين لك هذا"؟
كلُ من يريدُ العدالةَ من الشعبِ اللبنانيِ عليه ان يعملُ على اصدارِ قانونٍ "من أين لك هذا"، مع مراسيمهِ التطبيقيةِ والاّ من المستحيلِ القيامُ بالعقوباتِ من الداخلِ .
***
وآخرُ السنةِ المشؤومةِ "عجقةُ" منظِّرينَ اقتصاديين الى ان تصلَ الليرةُ اللبنانيةُ الى أدنى انهيارها والارقامُ التي يتحدثون عنها مخيفةٌ ومرعبةٌ..
فبأيِ حقٍ تفقرون الشعب،والطبقةُ الوسطى اصبحت على خطِ الفقرِ،
لم يبقَ الا طبقةُ الفاسدين ونكررُ للمرةِ الألفِ منذ عام 2005 الى اليوم .
لكم عبّرت فرنسا عن دعمها وحنينها للبنان، إذ طالبت بالاصلاحاتِ الجذريةِ منذُ سنواتٍ الى اليوم، ولم تحركوا ساكناً بل أمعنتم في الفسادِ الى ان وصلنا الى جهنمٍ والآتي اعظمُ.
دولةَ الرئيسِ المكلفِ سعد الحريري،
بما انكم في صُلبِ السياسةِ العليا، وكنتم رأسَ حكومةٍ سابقةٍ في اولِ سنواتٍ من هذا العهدِ، ورئيساً مكلفاً حالياً ،
لستمْ وحدكم الذي تقعُ عليهِ الملامةُ بل من سبقكمْ ومن بعدكمْ ومن كان معكمْ.
الطامعون الى سلطةِ الكراسي، الفاشلون والعاجزون الاّ في الفسادِ فقط هم ناشطون.
استقلتم عظيمٌ، فرضتم نفسكم مجدداً عظيمٌ ايضاً، ألم تأتكم اشارةٌ ان لا مشاركةَ لحزبِ الله في حكومتكم؟
الان ما العملُ ، ما رأيكم دام فضلكم، أنتم في السياسةِ ضالعون،
ونحنُ الشعبُ اللبنانيُ الحضاريُ، الذي نَكبَرُ إننا من انتفاضةِ ثورةِ 17 تشرين ضد الهدرِ والفسادِ.
إذ نكتبُ وليسَ لنا شأنٌ آخر،
وقد لا تقيمون كلكم وزناً لأهلِ الفكرِ والكتابةِ،
بل تقيمونَ قيمةً عاليةً لكم، دولة الرئيس الحريري "بعلمِ" السياسةِ الداخليةِ والدوليةِ الفاشلة!!
لا يمكنكم اليومَ القيامُ بأيِ خطوةٍ، واستقالتكم مرةً ثانيةً لتعودَ الينا حكومةُ الاكاديميين التي فشلت فشلاً ذريعاً على كلِ الاصعدةِ.
***
كنْ البطلَ دولةَ الرئيسِ المكلف إن امكنكم، وإن يناسبكم، ان تفضحوا المستورَ بكلِ جرأةٍ وصراحةٍ دونَ مواربةٍ أو تغطيةٍ للاشخاصِ والافراد الذين قهروا شعبَ لبنان دونَ استثناء،
فلتُعلنْ التشكيلةُ وليحصلْ ما يحصلْ، قدِّمها الى الرأيِ العام وقُل له:
هذه هي تشكيلةُ السلطةِ التنفيذيةِ الشفّافةِ، الخلاّقّةِ، المبدعةِ...
ولكن حذارِ ان لا تكونَ على قدرِ وتطلّعاتِ الشعبِ لانه سيقولُ لكم:
أنتم الأقوى في الطائفةِ السنِّيةِ الكريمةِ.
لا تخيّبوا آمالنا بأنكم الأقوى كما ادّعى سواكم، ووصلنا الى جهنمٍ.
لن يرحمكمْ لا الحاضرُ ولا المستقبلُ... اسمُ تيَّاركم!
هل سيكونُ إسماً على غيرِ مسمّى؟