#الثائر
- " اكرم كمال سريوي " --- "الثائر"---
بقي القليل وباتت نتائج الانتخابات الرئاسية شبه محسومة في كافة الولايات الأمريكية، بعد أن تجاوز الفرز في الولايات الأربع المتبقية نسبة 92% . ويعتقد المراقبون أنه من الصعب أن تتغيير النتائج في هذه الولايات عند اكتمال فرز كافة الأصوات.
وحدها ولاية نيفادا، التي لم يكن المرشحان يعيرانها اهتماماً كبيراً، أوقفت عد الأصوات، وأجّلت ذلك حتى الساعة التاسعة من يوم الخميس، بالتوقيت المحلي للولاية، أي الجمعة بتوقيت لبنان.
وكانت النتائج قد توقفت فيها، بعد فرز أكثر 80 % من الأصوات. وحاز ترامب على 47,8% أي 580,605 أصوات، مقابل 48,3% أي 588,252 صوتاً لبايدن، أي بفارق أقل من 8 آلاف صوت. ولقد بقي أكثر من 100 ألف صوت، وهذا يترك الباب مفتوحاً على كافة الإحتمالات. وفي حال بقي بايدن متقدماً فيها، فهذا يعني أنه سيكون فائزاً على الأقل ب 270 صوتاً.
وإذا ما صدقت آخر التوقعات وفقاً لعمليات الفرز، في ولايات بنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولينا، وصبت لصالح ترمب، الذي ما زال متقدماً فيها، فإن النتائج ستكون متقاربة، وسيتم اللجؤ إلى المحكمة العليا، والتي قد لا تحسم النتائج بشكل سريع كما حدث عام ألفين.
ويقول أحد المراقبين المتفائلين في واشنطن، أن هناك تضخيم إعلامي للأمور من قبل المرشحين. لكن عندما تصدر النتائج النهائية للانتخابات، سيحافظ الجميع على الديمقراطية الأمريكية، وسيكون لدينا رئيس، وهو على الأرجح جو بايدن، الذي صبت لصالحه ولاية أريزونا على ما يبدو من الفرز حتى الآن وسيحصل على نيفادا.
أما مصادر في حملة الرئيس ترامب، فأوضحت أن هناك محاولات من الديموقراطيين لسرقة النصر، وتؤكد أن هناك أصوات ما زالت تصل بالبريد، وتشكك في صحة عمليات التصويت هذه، وتقول أنها لن تسلم بالنتائج، وستدافع عن حقها حتى النهاية والتي لا يبدو أنها ستكون قريبة.
ليبقى السؤال من هو الرئيس؟ وماذا يحصل في أمريكا؟ وهل حان الوقت لإصلاح هذا النظام الانتخابي القديم المركب، والتخلي عن الانتخاب غير المباشر، والاحتكام إلى صوت الشعب الحقيقي، بشكل ديمقراطي، عبر انتخابات مباشرة من الشعب ؟