#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
فعلاً دولةٌ برمتها مع سياسييها تستحقُ امّا الشكرَ الجزيلَ او "القبعَ السريعَ".
أتعاطفُ مع الشعبِ الحضاريِ ، كيفَ ستنتهي الامورُ باعتقادنا؟ الاّ بالحقِ الكاملِ...
لنتصارحْ بأدبٍ ولو بحسرةٍ عارمةٍ على أنفسنا مع مئةِ مليارِ دولارٍ ديناً.
ولا مشتبهَ واحدٌ بهِ او بهم.
فمن فضلِكمْ يا أهلَ السياسةِ والدولةِ، ألم تلاحظوا لهذهِ الدرجةِ ان الشعبَ مرهقٌ، يئنُ وقد انتابتهُ كل امراضِ اليأسِ والاحباطِ والقرفِ، وآخرها ما يُسمى بالكورونا.
الكورونا، نعودُ ونطالبْ ان المسألةَ بسيطةٌ، وضعُ الماسك وغسيلُ اليدين ومسافةُ مترينِ بين الشخصِ والآخر، علينا ان نلتزمَ، لنتفرغَ الى الأهم:
لا حسَّ ولا حسيسَ ولا مشتبهَ بهِ او بهم، حتى عاملَيْ التلحيمِ أين هما؟
فقط ليسألهما أصحابُ الشأنِ، شعوراً وعزاءً واحتراماً ولهفةً على كلِ من رحلوا الى ديار الحق،ودُمّرتْ منازلهم، وتشرّدوا بمئاتِ الالافِ.
واليوم اتانا المطرُ ويا ليتهُ ينظفُ كلَ "الاوساخِ المتراكمةِ" هدراً وفساداً،
إنما لسوءِ حظنا، في دولتنا العظيمةِ آخر اهتمامها بمواطنيها، ها قد سقطَ اولُ مبنى متضررٍ في منطقةِ المدور،
ولا مشتبهَ بهِ ،
هل هو الاهمالُ؟
قولوها هل من صاروخٍ ما؟
هل هو من طبيعةِ الصيفِ الحارةِ"؟
صمْتُكمْ مريبٌ، ايها المتحكّمونَ، وكأنكم خائفون، يا تُرى مِمّن؟..
ما دخلنا بالموقوفينَ بشأنِ التفجيرِ النووي للمرفأ، إذا هم سهّلوا، وكانوا على علمٍ منذ سنواتٍ، طبقوا القانونَ الحازمَ عليهم، أما اذا اوقفتموهم لاسكاتِ الناس، فالعقابُ آتٍ لا محالَ على الجميعِ .
***
وصلت اعاناتٌ وطائراتٌ محملةٌ بالمساعداتِ الغذائيةِ والطبيةِ، لا تقاريرَ عن الكمياتِ المستلمةِ والموزّع منها والمتبقي،حتى ولو كنا في صفٍ ابتدائي، علِّمونا بصراحةِ ووضوحٍ، الحساب...
***
يقولونَ لي دائماً لا حياةَ لِمن تُنادي...
وهذه الجملةُ تستفزّني الى مزيدٍ من الجرأةِ، واذا كانوا الحاكمينَ او اهل السياسةِ، فعليهم ان يسمعوا صراخَ شعبهم من القهرِ والمعاناةِ.
اذا قيلَ ان الشعبَ انتخبهم باصواتِ احياءٍ او موتى، فلن ننتخبَ في الدورةِ الآتيةِ، الاّ وجوها شابةً جديدةً، نظيفةَ الشكلِ واليدين، ومن جذورِ الشعبِ الحضاري و XXX على كل الباقي.
***
مئةُ مليارِ دولارٍ ونكرّرُ للمرةِ الالفِ، أينَ قانونُ الاثراءِ غيرِ المشروعِ،
أينَ قانونُ استعادةِ الاموالِ المنهوبةِ عن سابقِ تصورٍ وتصميمٍ، بمشاريعَ وهميةٍ غير موجودةٍ اصلاً وفصلاً،
وهذا بفضل تذاكي كل الحكوماتِ السابقةِ و"المأمور المالي" الذي لبى بسخاءٍ حاتمي حتى افلاسِ الدولةِ...
***
اننا الشعب الحضاري لا يهمنا اخبارٌ من هنا وهناك لهذا او ذاك،
نحنُ نريدُ حقيقةً، على سبيلِ المثالِ، من كان يفتحُ باب سيارةِ معلمهِ، واصبح محظوظاً بالتلزيمات ونرى بالعينِ المجرّدةِ، كيف كان وكيف أصبح .
نحن الشعبُ لا نرمي جزافاً على احدٍ، من الذين يذاعُ صيتهم بالملايين ،
لكن عيوننا ثاقبةٌ، هذا المديرُ البسيطُ، انما نشيطٌ باعمالِ "الشفطِ" ، من معاشِ 2000 او 3000 دولارٍ كمديرٍ بمصرف، مع انه يتصرفُ وكأنه لا يملكُ فلساً، ليتفادى "صيبةَ العينِ"، مع كونه بخيلاً، مما جنت يداهُ من ملايينِ الدولاراتِ، كلها من مالِ الشعبِ.
كما لا ننسى على ايامهِ اختفاءُ 11 مليون دولارٍ هباتٍ ،
هل خفافيشُ الليلِ طارتْ بها الى غيرِ بلدانٍ، او طارت بها الى داخلِ المصارف وهي موجودةٌ، "وكله بوقته حلو" ويشفي الغليلَ.
مئةُ مليارِ دولارٍ عجزٌ على خزينةِ الدولةِ، ولا مشتبه بهم.
وكل بالِهم تأليفُ الحكومةِ الجديدةِ – القديمةِ باشخاصٍ "مقنّعين" سيظهرُ فشلها وعجزها ... إذ عاد مبدأُ توزيعِ الحصصِ ،وكأننا عدنا بالتاريخ عشرين عاماً الى الوراء ، ولم يدّمر المرفأ والعاصمة بيروت الحبيبة.
***
نعم سيأتينا المال بملياراتِ الدولارات... ومنكم ،
حضراتِ الطبقةِ الفاسدةِ وستردّونَ "متل الشطار" مالَ الشعبِ،
وان كنتم اليومَ في "غيبوبةٍ متعمَّدَةٍ"،
ستصحونَ فجأةً من حيث لا تدرون، ونستعيدُ،نعم،سنستعيدُ كلَّ فلسٍ سلبتموهُ من الشعبِ البطلِ، "بالخزعبلات والتواطؤ"!