#الثائر
كتبت لارا سليمان نون تقول:
"لما جارتي عم تطبخ عالقد... وتدق بابي وتقلّي بدي ياكي تدوقيلي هالطبخة... وولادا مش قادرين يزيدو صحن ثاني...
لما رفيقتي ما معا مصاري لتكمّل الشهر... ولاقيها رايحة تساعد عيلة بحاجة لدوا...
لما أنا وعم عبي بنزين إسمع يلّي ورايي عم يقول عبيلي ب ١٠ آلاف... ولاقي رفيقي صاحب المحطة عبّالو ب ٥٠ وإجا يقلّي الدني بعدا بألف خير... ربنا بيرزق...
لما الأمهات عال WhatsApp عم يتساعدو لتعليم ولادن اونلاين... والإم يلي عندا شغل وما فيها تكون مع ولادا بيبعتولا شو صار بدرس اليوم... من دون معرفة شخصية او خاصة...
لما عرفت إنو بَي مريض ابنو بالسرطان ما كان قادر يدفع عالدخول ٦٠٠ ألف ليرة... دفع طبيبو المبلغ من دون أي كلمة بالزايد أو بالناقص وقالو الباقي عالله...
لما لاقي هالشباب قادرين يكونو مبسوطين بمشاوي بطاطا وبصل من دون لحمة ودجاج...
لما شوف آباء عم يتكبروا عالوجع المادي والاقتصادي... وما عم بيخلو ولادن يحسو بالدولاب يلي برم...
لما الختيار عم ينبش ببرميل الزبالة... ويقلي يا بنتي حتى بالزبالة ما بقى في شي آكلو... وبعدووو بعدووو ما استسلم وعم يتأمّل ببكرا...
لما الشمعة بعدا مضوية بالبيت... والجرس عم يدق بالضيعة... وعم بسمع صوت الآذان بالحارة يلّي حدنا...
لما نقوم كل يوم ونقول "يا رب ما بدنا شي غير نطعمي ولادنا... والصحة"...
لما نكون بعدنا عم ننبسط بغنّية جديدة... ونرقص نحنا وولادنا كأنو الدني بالف خير... ونلملم الألعاب المكسورة ونظبطا... والتياب المخزقة ونخيّطا...
لما نصير أرستقراطيين بالألم... بورجوازيين بالكِبر...
بتكون التجارب عم تتنأوَز على ركعاتنا... وتِركع...
نحنا مش ناس بتلبقلنا الحياة... نحنا الحياة تلبّقت علينا...
مِنرَكِّع... ما منركع... وصار الصفر ملعبنا... رح نرجع نوقف!"