#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
" لن اتصلَ بجبران باسيل حتى مع ضغط الملفات " قالها الرئيس الحريري .
" لستُ أصلاً انتظرُ إتصالاً " ... ردَّ الوزير باسيل .
***
نحنُ في " جمهوريةِ العناد "،
فعلاً نعيشُ في دولةٍ، في قمةِ الحضارةِ والرؤيةِ الثاقبة لتطورِ الوطن.
اذا كانت القصةُ قصة معاندةٍ ومماحكةٍ، فهذه مشكلةٌ كبرى وسؤالٌ يُسأل :
علامَ الخلافُ اليوم بين اصدقاءِ الأمس ؟
يقول تشرشل: " ليس هناك في السياسةِ صديقٌ دائم ولا عدو دائم، بل مصلحةٌ دائمةٌ ."
***
اذاً ، لعنَ اللهُ السياسةَ التي قضت في وطننا على كل مقوماتهِ ومرافقهِ واداراتهِ، فكلُ مَن في الطبقةِ السياسيةِ يغني على ليلاه.
الرئيس الحريري فرضَ نفسهُ متعهداً ترجمةَ المبادرةِ الفرنسيةِ ،ملتزماً كلَّ خطتها وبنودها التي ليست خافيةً على احد ، اصلاحاتٌ جذريةٌ ومعالجةُ سلاحِ حزب الله "بالليونة" .
الرئيس الحريري اليوم معه حزب الله وحليفته حركة امل وكتلةُ وليد جنبلاط والمسيحيون المستقلون ، وتغيبَ عنهم الكتلتان المسيحيتان الاقوى والأكبر : التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية لغاية الان .
***
هذه هي الصورةُ البسيطةُ والمبسّطةُ، لكن هناك فيتو اميركياً على دخولِ حزب الله في الحكومة ، اصلاً وفصلاً المبادرةُ الفرنسية لا تُمانع إن التزم حزب الله بشروطها؟
هذا هو لبُّ التجاذبِ القائمِ حتى الان، قلنا انها مسرحيةٌ مملّةٌ وممجوجةٌ ،
ولكن في المقابلِ هناك محاولةٌ لتكون هذه المسرحيةُ سعيدةً بالمحاصصة .
***
كُلّهم يعني كُلّهم،عادوا سالمين ... بمَن يُسمى " العرابَ" دون ذكرِ اسمهِ لانه اصبحَ في البلدِ " تايكون " المال للاعمار ،
الذي يبلغ مليارات الدولارات، من شركاتٍ متعددةِ المنشأ للمرفأ والعاصمةِ بيروت.
" وهاتْ" من يدققُ بمضمونها قبل تلزيماتها. لن نذكرَ الإسم الآن، لكن العارفين بعودةِ الرئيس الحريري بِقدر هذا الحماس يُدركونَ من هو "العرابُ"،
***
كُلّهم يعني كُلّهم، كان دورهم المسببَ الاولَ والاخيرَ للافلاس .واليوم كيف باللهِ عليكم يعودون على حصانٍ ابيض...
يكفينا بالماضي القريبِ فقط ذكرَ " متعهدِ الجمهوريةِ المحظوظ " ، تلزيماتهُ آكلتِ الاخضرَ واليابسَ .
***
لذا يجبُ ان يكونَ هناك مراقبةٌ صارمةٌ من صندوقِ النقدِ الدولي و"سيدر"،
وحتماً من شعبِ الثورةِ الذي برمتهِ عانى الافلاس، كما يكون هناك Audit
وشركاتٌ عالميةٌ، لتدققَ في كل قرشٍ سيُصرف، وتكاليفَ كل ِمشروعٍ مشروع بالتفاصيلِ المملّةِ .
***
لننتظر ليوم الخميس، ان دعا الرئيس ميشال عون الى استشاراتٍ ملزمةٍ، أم "تتفركشُ" الحكومةُ مجدداً لسببين:
1- انتهاءُ الانتخاباتِ الرئاسيةِ الاميركية.
2- "ترسيم المحاصصات، ومن "شبكونا" عادوا ليخْلَصوا علينا.