#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
آسفون ... لم يبقَ ما نضيفهُ لكم ،
يا حضراتِ أعضاءَ الطبقةِ السياسيةِ الحاكمةِ والمتحكّمةِ ، على عشراتِ الآفِ المقالات،
دخلنا وتعمّقنا في اكبرِ المواضيعِ ايلاماً ومأساةً ومهزلةً ومسخرةً وقهراً وحزناً وصولاً الى "كمشتين صنوبر".
ونعترفُ لكم أنتم السياسيين ،
معظمكم من نوعٍ من البشرِ لم يخلق الاّ على ارضِ لبنان .
ليس هناك اكثر من 2000 شخصيةٍ نكّدت وحرقتْ وقصفتْ وجوّعتْ ونهبتْ وعندها "بُنيةٌ" فريدةٌ من نوعها بالعالمِ بأسرهِ للمماحكةِ،
وثقلُ دمٍ من إخترعَ مصطلح "تدويرِ الزوايا"... ولن تتدوّر..
***
كنتم مع الرئيس الحريري مثلَ السمنِ والعسلِ، بينما حقوقُ المواطنينَ مهدورةٌ.
الذلُّ امام المستشفياتِ لا رحمةٌ ولا شفقةٌ.
الكهرباءُ حدّثْ ولا حَرج ،
كلنا نعاني من الظلمةِ قبل المثوى الاخيرِ، وكنتم نوراً بفسادكم.
اداراتُ الدولةِ مهترئةٌ مع كثافةِ موظفين، لأنكم هكذا تبنونَ عروشكم، كل اوتوسترادٍ او طريقٍ يُزفّتانِ أكثرَ من مرةٍ في السنةِ، وهو عملياً ليس تزفيتاً بل هو " فلشُ قشرةٍ " ارأيتم ؟ صرنا نفهمُ في الزفتِ ايضاً لأنكم جعلتم حياتنا زفتاً.
***
انتفضَ الشعبُ بحالةٍ عفويةٍ مليونيةٍ، وعندما اشتدتِ الثورةُ بعد استقالةِ الرئيس سعد الحريري ، تغيرَ الحالُ وكانت تصدرُ الاوامرُ بالضربِ بالعصي واطلاقِ رصاصِ الخردقِ على الاعينِ مباشرةً.
واختلطَ الحابلُ بالنابلِ، واصبح للثورةِ فروعٌ،
وبقي الشعبُ الحضاريُ الاساسيُ يصبرُ على جراحهِ وصولاً الى اليوم .
***
بالسياسةِ التي لا يُعرفُ أصلها من فصلها ، بدأت مفاوضاتُ ترسيمِ الحدودِ البحريةِ اولاً ... وقبل ساعاتٍ من انطلاقِ التفاوضِ ، حصل ما لم يكن في الحسبان ، أو ما كان في الحسبان ، يُعلن حزب الله وحركة امل رفضهما للوفد المفاوِض ، لكن الوفد يذهبُ إلى التفاوض وتُعْقَدُ اولِ جلسةٍ التي شكَّلت اول تباينٍ على مستوى استراتيجي بين شريكي تفاهمِ مارمخايل ، وهذا ما يمكنُ ان يؤثِّرَ على مسارِ الحكومةِ الجديدةِ تكليفاً وتأليفاً .وهذا ما حصل فعلاً : طار موعدُ الاستشاراتِ النيابيةِ الملزمةِ.
***
هناك نافذون بحسبِ مصادرِ موثوقةٍ يقولون: هناك شخصياتٌ جديدةٌ يريدون طرحها لأثباتِ نفسها ونجاحاتها.
واذا لا سمح اللهُ كانت ممن تردّدت اسماؤهم، فعلى الدنيا السلام، إذ يُقالُ وحسب ايضاً مصادرَ موثوقةٍ ان احدَ المطروحين لرئاسةِ الحكومةِ مطلوبٌ من الانتربول.. فقط.
***
في المحصِّلةِ :
حرامٌ على كياننا وتاريخِنا وحاضرنا
لا صوتَ للعقلِ
لا رحمةً بالشعبِ
لا صُدقَ في التعاطي
وكلُ ما وصلنا اليهِ من مآسٍ ومصائبَ هو نتاجُ انانيتكم وشخصانيَّتِكم.