لبنان

وزير الصحة: نسبة الإصابات تقرب لبنان من المشاهد الأوروبية والنجاح في الإقفال هو الفرصة الأخيرة

2020 تشرين الأول 05
لبنان

#الثائر

عدّد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن التحديات التي يواجهها لبنان في المرحلة الراهنة بالنسبة إلى وباء كورونا ، مشيرا إلى أن "ما جنب لبنان المشهد الإسباني أو الإيطالي في بداية الوباء كان جهوزية وزارة الصحة التي تعاملت مع أول حالة وافدة مصابة بالفيروس كمؤشر ومنعطف جدي وكان الجميع في الوزارات والإدارات على مستوى واحد من المسؤولية ما مكن لبنان من تسجيل التقدم في مواجهة الوباء".

وقال حسن خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العلمية في وزارة الصحة العامة إن التحديات تتمثل بالتالي:

- أولا: إن نسبة الإصابة في لبنان تبلغ مئة وعشرين (120) على كل مئة ألف نسمة أسبوعيا وهذه النسبة التي تعتبر الذروة في تسجيل الإصابات تجعلنا نقترب من المشاهد الأوروبية.

- ثانيا: إن نسبة الوفيات بلغت الذروة في الآونة الأخيرة وسجلت واحد فاصل اثنين في المئة (1.2%). ويجب عدم الإستخفاف بهذه النسبة لأن مجتمعنا فتي وفي التفاصيل تبلغ نسبة الوفاة لمن يفوق عمرهم ستين عاما إثنين فاصل خمسة في المئة (2.5%)، ولمن يفوق عمرهم سبعين عاما ثلاثة فاصل اثنين في المئة 3.2%)).

- ثالثا: إن النجاح في القرار الجريء في إقفال عدد من البلدات هو الفرصة الأخيرة، فإذا كان يمكن تفهم العجز السابق عن اتخاذ القرار بالإقفال لأسبوعين نظرا للمشاكل الإقتصادية والتضخم المالي، فالذرائع والأسباب التي تحول دون تطبيق الإقفال الجزئي تسقط كلها الآن. والمطلوب من البلديات التي تعترض على إقفالها باعتبار أن نسب الإصابات فيها منخفضة أن تتجاوب مع قرار الإقفال، لأن وزارة الصحة العامة تعتبر أن هذه المناطق تحتاج كغيرها وبغض النظر عن تسجيل إصابات فيها أم لا، لتقييم وبائي يتيح تحديد الواقع وتسجيل مدى التفشي من خلال معطيات ميدانية.

- رابعا: إن وزارة الصحة العامة ستعمل في خلال هذين الأسبوعين على رفع الجهوزية التي كانت تتمثل قبل وقوع انفجار بيروت في تأمين ثلاثمائة سرير عناية فائقة. وقد أثر الإنفجار سلبا على بلوغ هذا الهدف. وما يحصل الآن أن غالبية المستشفيات الخاصة لا تنخرط في المساعدة على تحقيق الهدف بل تعترض على استقبال مرضى كورونا، وذلك رغم الإتفاق الذي تم التوصل إليه قبل بضعة أيام مع النقابة والجهات الضامنة وبموافقة النقابة. فحتى اليوم، لم يزد أي مستشفى خاص من عدد أسرة العناية الفائقة.

أن الوزارة معنية بالمواكبة الصحية واللوجستية ولكن ثمة مسؤولية على المستشفيات الخاصة كشريك للبدء باستقبال المرضى، خصوصا أن هذه المرحلة تحتم تحديد المسؤوليات".

- خامسا: من واجب الهيئات الصحية التطوعية كالصليب الأحمر والهيئة الصحية واللجان الطبية الإلتزام بإرشادات وزارة الصحة العامة لناحية عدم رفض أي نداء إستغاثة بل نقل المريض إلى أقرب مستشفى وإسعافه في الطوارئ ليتم لاحقا نقله إلى مستشفى متخصص وفقًا لحالة المريض.

- سادسا: على مراكز الحجر وبطلب رسمي ومباشر من لجنة الكوارث أن تتعامل مع الواقع بجدية أكبر لأن الحد من الإنتشار يعني إلزام المصابين بالحجر، بعدما كان عدم التزام عدد كبير من الوافدين إلى لبنان بالحجر المنزلي سببا من أسباب تفشي الفيروس".

وأشار حسن الى أن "متابعة مراكز الحجر ليست وظيفة وزارة الصحة العامة بل وظيفة لجنة الكوارث في ظل قانون التعبئة العامة وقانون الطوارئ".

وأكد أن "وزارة الصحة العامة تقوم بواجبها على أكمل وجه سواء من ناحية الترصد والتتبع وتسجيل الإصابات، حيث قام خمسة وستون (65) فريقا ميدانيا لوجستيا بزيارة ثلاثة عشر قضاء وتنفيذ حوالى أحد عشر ألف فحص توزعت بين ثلاثة آلاف فحص PCR وثمانية آلاف فحص سريع (Rapid tests) إضافة إلى الإستمرار في مواكبة الحالات المسجلة في كل المناطق اللبنانية.

وأضاف أنه "بعد خمسة أيام من كل إقفال تم الإلتزام به، كان رقم الإصابات يتراجع وهذا ما يتم التعويل عليه حاليا بالتعاون بين وزارة الصحة العامة ووزارة الداخلية والبلديات ولجنة الكوارث وكل القطاعات الصحية والطبية الرسمية والخاصة والأهلية لكي نحول دون أن يشرب مجتمعنا الكأس المر".

وردا على سؤال عن مدى جهوزية المستشفيات الحكومية، أوضح الوزير حسن أن "هناك خمسة عشر مستشفى حكوميا يستقبل مرضى كورونا من أصل ثلاثة وثلاثين مستشفى، في حين أن خمسة عشر مستشفى خاصًا يستقبل هؤلاء المرضى من أصل مئة وثلاثين، وهذا يشكل خللا وتهربا من المسؤولية".

وأمل أن "تعمد المستشفيات الخاصة إلى تجهيز أقسام خاصة بكورونا وتبليغ وزارة الصحة العامة بعدد أسرة العناية الفائقة التي تم إعدادها لهذا الغرض". وقال إن "تحويل المستشفيات الحكومية إلى مراكز خاصة بكورونا هو أمر قائم، وتتمثل المشكلة ليس بتوفير أسرة عادية، بل بتوفير أسرة عناية فائقة وهذا الأمر متاح بشكل أكثر سرعة في المستشفيات الخاصة القادرة على تأمين التجهيزات الخاصة واللازمة لذلك".

وقال حسن: "ليس لدينا ترف الوقت والمطلوب مشاركة مسؤولة من قبل كل المستشفيات لنجدة المواطن اللبناني".

وهل إن العائق مادي فقط أمام المستشفيات الخاصة، أجاب الوزير حسن:" أن هذا السؤال يجب توجيهه إلى نقابة المستشفيات التي تجاوبت وزارة الصحة العامة مع مطالبها وتأمل تطبيق الإتفاق الذي تم التوصل إليه معها بحيث زادت الوزارة تعرفة البدلات الواقية في مقابل زيادة المستشفيات عدد أسرة العناية الفائقة".

وأشار حسن إلى أن "وزارة الصحة العامة وافقت على طلبات تقدمت بها مستشفيات خاصة للحصول من خلال الجيش اللبناني على جزء من المساعدات الطبية التي وصلت إلى لبنان، فكيف تمتنع هذه المستشفيات في المقابل عن الإنخراط في المواجهة في وقت أن المطلوب المبادرة المسؤولة من قبل إداراتها؟.

وختم وزير الصحة العامة متمنيا على بعض السياسيين والمرجعيات الروحية والحزبية "عدم الإعتراض على تحويل بعض المستشفيات الحكومية إلى مراكز علاج كورونا". وتمنى الترفع عن "الحسابات الضيقة التي لا مكان لها في هذه المرحلة".

اخترنا لكم
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
باسيل: نحن مع وقف النار ولسنا حلفاء حزب الله في بناء الدولة لكننا معه في مواجهة إسرائيل
المزيد
ذكرى الاستقلالِ وبورصةُ القرارِ 1701!
المزيد
جنبلاط: الوضع سيستمر بالتدهور بسبب الموقف الغربي.. وإيران من يتولّى المسؤولية في الحزب
المزيد
اخر الاخبار
الهيئات الاقتصادية وكنعان يطالبان باسترداد مشروع موازنة 2025
المزيد
الرئيس سليمان: لم تمنع الدول تسليح الجيش لا بل عمل الداخل على الحؤول دون فرض سيادة الجيش على كامل الاراضي اللبنانية
المزيد
نتنياهو يخطط لدخول العمق اللبناني إذا لم يقبل الحزب وقف النار
المزيد
المواجهات بين اسرائيل و"الحزب" متواصلة.. وإقامة مناطق عازلة في الجنوب؟
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
هل يشهد لبنان تراجعا بدرحات الحرارة؟
المزيد
قرار جديد لوزارة التربية
المزيد
ادكار طرابلسي: لتعويض ال 2335 لابتوب احترقت في انفجار المرفأ وتوزيعها على ما تبقى من مدارس رسمية
المزيد
جنبلاط: لا مذهب ولا دين للارهاب
المزيد
« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر
علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا
مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ
روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة
الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ
روسيا.. ابتكار خبز خاص لمرضى السكري بمكونات بيولوجية نشطة