#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
من المسؤولُ عن أنفجارِ المرفأ وتدميرهِ وتدميرِ نصفِ العاصمة بيروت ،
والشعبُ لا علاقةَ له بهذا الانفجار ... مَن أدخلَ نيترات الأمونيوم : إما إهمالاً أو جهلاً أو تجاهلاً او تجهيلاً ،
فلا تختبئوا وراء اصابعكم .
***
من المسؤول عن المصيرِ الغامض لودائعِ اللبنانيين ، والشعبُ لا علاقةَ له بهذا الغموضِ.
أنتم مَن سمحتم لمصرف لبنان بالتصرفِ بالأموال :
إما جهلاً وإما توافقاً من تحت الطاولة وإما افادةً واستفادةً .
فلا تختبئوا وراء اصابعكم .
***
من المسؤول عن بدءِ الحصارِ على الشعب :
على سبيلِ المثال لا الحصر ، مخزونُ الدواءِ في المستودعات الذي كان يكفي لستةِ أشهرٍ في العادة، بات لا يكفي لأكثرَ من شهرٍ ونصفِ الشهر ، أي أن مستودعات الادوية ستكون فارغةً آخر الشهر المقبل أي شهر تشرين الاول وستشهد السوق انقطاع عدد من الأدوية بسبب عدم قدرةِ جميعِ المستوردين على تأمينِ حاجتهم من الدولار لاستيرادِ الدواء،فضلاً عن انفتاحِ السوق على الأدويةِ المزورةِ والمهربةِ.
فإعلانُ مصرفِ لبنانَ عدم قدرتهِ على الاستمرار في دعمِ المحروقات والقمح والدواء بعد نهايةِ العام الحالي دفع اللبنانيين إلى تخزين الدواء لا سيّما أنهم يعرفون أنّ رفع الدعم يعني ارتباط الدواء بسعر الدولار في السوق السوداء أي ارتفاع سعره خمس مرات عما هو عليه حالياً.
هذه المسؤولية تقعُ على من؟ فليس الشعبُ هو الذي قام بالهندساتِ المالية التي تحولت إلى هندساتِ إفلاس .
***
من المسؤول عن هجرة فلذاتِ اكبادنا لأنهم لم يعودوا يجدونَ بصيصَ أملٍ في لبنان .
لا أحد في الدنيا يحب ان يبتعد عن بيتهِ وعائلتهِ ويهاجرَ ليعيشَ وحيداً يستطعم المرارة في كل لقمةٍ يأكلها وفي كل نقطةِ ماءٍ يشربها ، وما كان ليفعل ذلك لولا ضيقِ الفرصِ في لبنان ...
ليس الشعبُ هو المسؤولُ لأنه ليس هو مَن تسبب في ضيقِ العيش وفي ضيق الفرص .
هل بلغكم ، على سبيل المثال لا الحصر أن إحدى الدول الغربية فتحت بابَ الهجرة للبنانيين بمعدل 500 شخص في الاسبوع ؟
هل تعرفون ماذا يعني ذلك غير إفراغِ لبنان من جيلِ الشباب ومن ادمغةِ المستقبل ؟
***
من المسؤول ، تعرفون لماذا ؟ لأن كل شيءٍ لا يزال بين ايديكم ، السلطةُ والتواقيعُ والأموالُ والالتزاماتُ والمناقصاتُ والإستيراد .
من المسؤول ،إذ لا تمرُ قشةٌ إلا بمعرفتكم .
من المسؤول عن كل تلزيمٍ... ذهب فيه قرشٌ هدراً ، وبالتالي لا مجال بعد اليوم لإخفاءِ شيءٍ .... المعطياتُ والداتا ستبدأ بالظهورِ تباعاً ولم يعد هناك من مجالٍ لاخفاءِ شيء .
وتداعياتُ وارتداداتُ مسؤولياتكم التي تهطلُ وتهبطُ، مثل الصواعق،
وتزلزل لتفقّر وتجوّع وتهجّر،وتُقفلُ حتى على نفسِ الشعبِ اللبناني الذي"قرّفتموه" حياتهُ.