#الثائر
نوه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب"التضحيات التي قدمها الممرضون والممرضات في لبنان في خلال قيامهم بواجبهم الإنساني في ظروف صعبة ودقيقة، لا سيما بعد تفشي وباء "كورونا" والانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت"، محييا ارواح الشهداء منهم، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
واعتبر الرئيس عون ان "الجسم التمريضي هو في خط الدفاع الأول عن حياة اللبنانيين وصحتهم، وخصوصا في الأشهر الأخيرة التي دفعوا في خلالها من ارواحهم ثمنا للقيام برسالتهم الانسانية السامية التي تفوق الواجب الذي تفرضه المهنة".
ضومط
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله نقيبة الممرضات والممرضين في لبنان ميرنا عبد الله ضومط مع وفد ضم، نائبة النقيبة عبير علامة ومديرة النقابة نتالي ريشا، اللواتي عرضن على رئيس الجمهورية الظروف الصعبة التي يعمل فيها الممرضون والممرضات في المستشفيات والمراكز الصحية في كل لبنان.
واعتبرت النقيبة ضومط ان "ما يقوم به الممرضون والممرضات منذ حوالى سنة، يصنف في خانة الجهد الاستثنائي. فعند اندلاع حركة 17 تشرين ورغم صعوبة التنقلات بين المناطق لم يتغيبوا يوما عن عملهم ومهامهم، وعند بدء موجة فيروس "كورونا" كانوا في طليعة المدافعين عن صحة الناس والمرضى في الصفوف الامامية وكان لهم الفضل الكبير في حصر العدوى في مراحلها الأولى".
وقالت: "اما الامر الذي يستحق فعلا التوقف عنده وتسليط الضوء عليه، فهو العمل البطولي الذي قامت به الطواقم التمريضية عند انفجار مرفأ بيروت، فرغم سقوط ست شهيدات خرج زملاؤهم من تحت الركام وتحدوا الظروف الصعبة وتخطوا جراحهم وقاموا باخلاء المرضى وإنقاذ حياة المصابين والأطفال حديثي الولادة، حتى ان الكارثة دفعتهم الى العناية بالجرحى في مواقف السيارات او على الطرقات وهذه الاستجابة الجبارة انقذت حياة الكثيرين".
وأشارت ضومط الى ان "مهنة التمريض تعاني منذ فترة طويلة ظروف عمل صعبة وقاسية وهي تزداد سوءا يوما بعد يوم، ما أدى الى ازدياد هجرة الكفاءات الى الخارج بحثا عن ظروف عمل افضل. وهذا التحدي يستحق تدخل فخامتكم والبطولات التي تحققت تستحق تقدير فخامتكم، لان ذلك سيؤدي الى تشجيع العاملين في المهنة واستبقائهم من اجل خدمة الوطن".
رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون مؤكدا "أهمية الدور الذي قام به الممرضون والممرضات"، معتبرا انهم "استحقوا عن جدارة محبة جميع اللبنانيين وتقديرهم لهذه العطاءات التي تبرز دور "ملائكة الرحمة" في كل الظروف"، لافتا الى ان "تقدير هؤلاء الأشخاص واجب وعرفان بالجميل".