#الثائر
كتبت صحيفة الشرق الأوسط تقول: اتهم الرئيس اللبناني ميشال عون أشخاصاً لم يسمّهم بأنهم يجولون على دول العالم محرضين ضد لبنان وشعبه، ومحاولين حجب أي مساعدة عنهم، متعهداً بالبقاء "سائراً بين الألغام، وإن استمر في حفر الصخر لفتح طريق إنقاذه، والأكيد أن الاستسلام لا مكان له في مسيرتي".
وقال عون في كلمة متلفزة في العيد الخامس والسبعين للجيش إن "لبنان اليوم يخوض حرباً من نوع آخر، ولعلها أشرس من الحروب العسكرية، لأنها تطال كل لبناني بلقمة عيشه، بجنى عمره، وبمستقبل أبنائه، حيث الوضع الاقتصادي والمالي يضغط على الجميع ولم ينج منه أحد"، معتبراً أن "أعداء لبنان في هذه الحرب كثر".
وقال إن "العدو الأول هو الفساد المستشري في المؤسسات وفي الكثير من النفوس، وهو يقاوم بشراسة ولكن الخطوات نحو استئصاله تسير وإن يكن ببطء، ولكن بثبات". أما "العدو الثاني هو كل من يتلاعب بلقمة عيش المواطنين ليراكم الأرباح"، بينما "العدو الثالث هو من ساهم ويساهم بضرب عملتنا الوطنية ليكدس الأموال"، فيما اعتبر أن "العدو الرابع هو كل من يطلق الشائعات لنشر اليأس وروح الاستسلام، وأيضاً من يجول دول العالم محرضاً ضد وطنه وأهله وناسه ومحاولاً حجب أي مساعدة عنهم"، إضافة إلى "أزمة انتشار فيروس كورونا".
وقال عون: "الانتصار في هذه الحرب هو على همتنا جميعاً دولة ومواطنين، لكل دوره، فإن أحسن القيام به يصبح الخلاص ممكناً. أما الوقوف جانباً وإطلاق النار على كل محاولات الإنقاذ، وتسجيل الانتصارات الصوتية خصوصاً ممن تهربوا من المسؤولية في خضم الأزمة فلا يسمن ولا يغني من جوع".
ورأى عون أن "الخطوات الإصلاحية التي بدأ تنفيذها لمعرفة واقع المال العام وفرملة الفساد ووضع اليد على الملفات المشبوهة تمهيداً للمعالجة المناسبة وملاحقة الفاسدين، لن تتوقف عند مؤسسة واحدة بل ستنطلق منها إلى كل المؤسسات، وهي ستساهم باستعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم وأنفسهم تمهيداً لاستعادة الثقة بلبنان". وقال إنه "مع إقرار الخطة المبدئية لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم التي أصبحت بمعظمها آمنة وقادرة على استيعابهم، تكون الدولة وضعت تصوراً موحداً لحل هذه الأزمة ونأمل أن تتجاوب معنا الدول المعنية لتأمين العودة الآمنة والكريمة".
ودعا الجيش إلى "السهر على السيادة اللبنانية في وجه الأطماع الإسرائيلية مع الحرص على التزام بالقرار 1701، والدفاع عن أنفسنا وعن أرضنا ومياهنا وسيادتنا، ولا تهاون في ذلك، وإلى عدم السماح للإرهابيين الذين طردهم الجيش من السهول والجبال اللبنانية، بالعودة إليها متنكرين بلباس آخر ومسمى آخر".