#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ايتها السلطةُ السابقةُ بكل رموزها في كل مواقع السلطة التنفيذية على مدى عمرٍ، والسلطةُ الاكاديمية الآنيةُ المبتهجةُ الفرحةُ انها وصلت في صدفةٍ من الزمن الى مراكز لا تحلم بها في ايام العزِ، قبلتموها في زمن الافلاس.
الشعبُ يكتوي ويتلوى تحت وطأة المجاعةِ والجوعِ والحصارِ والفقرِ، فبماذا ستخيفونه؟
***
تقرير في "التلغراف" تحت عنوان:اللبنانيون سيموتون من الجوع خلال أشهر، ومما جاء فيه :
" ... قطاع الزراعة حافل بالفساد، وبالتجار الأقوياء الذين يستغلون المزارعين والمستهلكين. وبسبب فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الآن، وصل النهج الاقتصادي غير المستقرّ للبنان نحو انهيار كلّ قطاعاته الاقتصادية تقريباً. والنتيجة أن لبنان يستورد ما يصل إلى 80% من طعامه، ما يجعله هشّاً أمام تقلبات أسعار المواد الغذائية، والآن أمام انهيار عملته. وما يجعل الأمور أسوأ هو أن معظم المستوردين يضطرون إلى شراء قرابة 80% مما يحتاجونه من العملة الأجنبية بالسعر المتصاعد لليرة في السوق السوداء، إلى جانب لائحة تضمّ 30 من المواد الأساسية المدعومة من الحكومة...."
***
ايها الحاكمون السابقون كلّكم الا تخجلون وتدفعون للخزينة ما سلبتموه على مدى سنوات، هل نذكر اسماءكم لأننا نعرفكم كيف كنتم وكيف اصبحتم.
لبنان الوطن جنيتم منه حياتكم بالنهب فهو محتاج الى 10 مليارات دولار ليمر من هذه المرحلة.
بقلم مواطنةٍ بسيطةٍ استطيع ان اذكر 15 اسماً كل واحدٍ منهم يملك ملياراتِ الدولارات، فاذا ارسلوا مليار دولار او نصف مليار وتنتهي مسألة البهدلة والجرصة والكفرِ بكم.
ام تفضلون ان تهاجروا من امام اعيننا الى ابعد ديار الله؟ تخلّيتم عن ضميركم، وحساباتكم ملأتموها منا نحن الشعب الأصيل.
الشعبُ الجائعُ اليوم عنده كرامةٌ اكثر منكم، وان يقول علناً ما به.
اما انتم رجالُ معظمِ السلطة السابقةِ ساكتون مثل الصمِ والبكمِ على ما اقترفت ايديكم من نهبٍ وسرقةٍ وتلزيماتٍ وصفقاتٍ وتحويلاتٍ,
***
وبعد،وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان متخوف بدوره ، وهو يرى أن "الوضع في لبنان أصبح مزعجاً وتفاقم الوضع الاجتماعي ينذر بالعنف"، معتبرا انّ "على الحكومة اللبنانية تنفيذ إصلاحات حتى يتسنى للمجتمع الدولي مد يد المساعدة".
***
ولكن ماذا بعد ؟
السؤال موجَّه إلى كل السلطةِ السابقةِ والاكاديميةِ الحالية التي كأنها مركبُ صيدِ سمك صغير،وعشرة امتار علو من الامواج تتقاذفه وحتما سيغرق المركب ونغرق معه لانها عاجزة عن محاسبة الحكومات السابقة، وقد كفرتونا..
اما ما هي خططكم لمواجهة الافلاس ؟
الجوابُ جاهزٌ: لا شيءَ..
اذ تكفينا بهجتُكم بما آل اليه الوطنُ بزمانكمْ... كلكمْ يعني كلكمْ.