#الثائر
بعد تصنيفه غاز البنج كأحد "الغازات الصناعية" التي لا تستلزم الدعم، قرّر مصرف لبنان عدم دعم فواتير استيراد كل شحنات المُستلزمات والأدوات الطبية التي جرت قبل أيلول الماضي. هذا الإجراء الذي يصفه المُستوردون بـ"الاعتباطي"، والمنسجم مع سلوك المصرف حيال قطاعات أساسية عدة، دفع بشركة soal المختصة باستيراد الأوكسيجين وغاز البنج الى التهديد بالامتناع عن تسليم بعض هذه المنتجات الحيوية إلى المستشفيات إذا لم يعالج مصرف لبنان الأمر اليوم....
آخر الصيغ «المكتوبة»، والمُتفق عليها، كانت تقضي بأن يُغطّي مصرف لبنان 85% من قيمة الفواتير على أساس سعر الصرف الرسمي، على أن يؤمن المُستوردون الـ 15% من الدولارات المُتبقية من السوق. إلا أن هذه الصيغة لم تسرِ يوماً بالانتظام وبالوضوح الذي وُعد به المُستوردون الذين كانوا، ولا يزالون، يتّهمون المصارف بالاستنسابية والتحايل لعدم تنفيذ التعميم.
المُدير التجاري لـ soal، في لبنان جورج كوفدارالي أوضح في اتصال مع "الأخبار" أن الشركة لن تمتنع عن تسليم الأوكسيجين، "لأننا نقوم بتصنيعه، إلا أننا سنضطر إلى الامتناع عن تسليم غاز البنج الذي لا يقل أهمية بسبب رفض مصرف لبنان الاعتراف به كغاز طبي واعتباره غازاً صناعياً، فضلاً عن جملة من التصرفات الاعتباطية التي يقوم يها المصرف".
... وكان كتاب الشركة قد فنّد المشاكل التي تشوب آلية التعاطي في ملف المُستلزمات والغازات عبر ثلاث نقاط، أولاها «الرفض الاعتباطي لملفات عائدة لمُستلزمات استعملت في فترة كورونا»، و«التأخير الكبير في الموافقات على التحويلات التابعة لبقية المُستلزمات، ما يعيق الاستيراد والدفع للموردين»، فضلاً عن «رفض كل الملفات التي يعود تاريخ استيرادها إلى ما قبل أيلول 2019، مع العلم بأننا وُعدنا بتحريرها سابقاً».