#الثائر
عقد المجلس الارثوذكسي اللبناني اجتماعا طارئا مساء أمس لـ"مواكبة ما يجري من تهميش واستبعاد واستقصاء لأبناء الطائفة في مواقعها ومراكزها الاساسية"، معتبرا أن "ما يجري غير مقبول وغير قانوني بحسب الدستور ووثيقة الطائف، فلطائفة الروم الارثوذكس مواقعها ومراكزها التي يجب الحفاظ عليها واحترامها من قبل المرجعيات السياسية والروحية الأخرى".
وقال رئيس المجلس روبير الابيض: "لم يعد الوضع يطاق فهل المطلوب استعطاء مراكزنا ومواقعنا؟ وهل ما يحصل اليوم سببه الانفتاح على الآخرين الذي نتميز به كطائفة؟ نحن اليوم ندفع ثمن ما اوصلنا اليه وزراؤنا ونوابنا الذين تعاقبوا على المراكز والمواقع في الحكومات من قبل وحتى اليوم والذين بالظاهر كانوا يمثلوننا ولكنهم بالفعل كانوا يمثلون الأحزاب التي ينتمون إليها على حساب تمثيلهم لهويتهم الأم، لربما نسي نوابنا ووزراؤنا الأرثوذكس أن هذه الأحزاب والتيارات التي ينتمون إليها تتخلى عنهم في همسة واحدة، أما كنيستهم فتفديهم وتدافع عنهم كما تدافع الأم عن أبنائها".
أضاف: "نحن ومنذ فترة نتابع عن كثب موضوع التعيينات الإدارية، وبهذا الخصوص سبق لنا والتقينا نائبة رئيس الحكومة السيدة زينة عكر وكان البحث حول التعيينات الادارية في المؤسسات والقطاع العام ومن مركز محافظ بيروت وباقي المواقع الطائفة الأرثوذكسية، وقد زودناها بلائحة المراكز العائدة للطائفة في ما يتعلق بالمراكز والفئات الثلاث".
وتابع: "زار رئيس المجلس أيضا القصر الحكومي حيث التقى مسؤولين وكان حديث عن التعيينات التي تطاول طائفة الروم الارثوذكس وخصوصا في ما يتعلق بالمحافظ الجديد لمدينة بيروت، وقد أبدى الابيض استنكاره الشديد لما يحصل من حيث التمثيل والتهميش المبرمج في حق ابناء الطائفة، وسأل كيف يعقل أن يتم تعيين وزير أو مدير ينتمي الى طائفة الروم الأرثوذكس من دون الرجوع بالاستشارات الى المرجعيات الارثوذكسية الأساسية، قاصدا بها المتروبوليت الياس عودة؟ فنحن نرفض رفضا قاطعا أن يتم استشارة حزب أو رئيس حزب أو رئيس تيار أو من يعتبر نفسه زعيما، حيث لا يحق لأي من هؤلاء أن يبدي أي رأي في ما خص المراكز التي تمثل طائفة الروم الأرثوذكس وليس له او لأي أحد من هؤلاء أن ينصب نفسه وكيلا او مرجعا للطائفة".
وأكد رئيس المجلس للمسؤولين في القصر الحكومي "الرفض القاطع لتعيين السيدة بترا خوري ونحن كطائفة الروم الأرثوذكس نعمل جاهدين لتفادي أي تصادم وننصحكم دائما بالتواصل مع مرجعيتنا الأساسية من سادة المطارنة الاجلاء وبخاصة مع سيادة المتروبوليت الياس عودة الذي يمثل الطائفة الارثوذكسية لدى السلطات المحلية في لبنان. لسنا فقط مكونا أساسيا من مكونات الشعب اللبناني لا بل المكون الأول للبنان. فالروم الأرثوذكس هم أساس لبنان وجوهر كيانه ونحن شعب أصيل متمسك بوطنه وأرضه ومدافع شرس عن إيمانه ومقدساته ونؤمن بالعيش المشترك والمواطنة الحقيقة واحترام الآخر، فلم لا تتعلموا منا؟".