#الثائر
أصدر الحزب السوري القومي الاجتماعي بيانا في الذكرى ال 24 لمجزرة قانا، جاء فيه: "في 18 نيسان 1996، ارتكب العدو الصهيوني مجزرة إرهابية في بلدة قانا جنوب لبنان، وداخل مركز تابع للأمم المتحدة، وقتل في تلك المجزرة عشرات المدنيين جلهم من الأطفال. واليوم وبعد مرور 24 عاما على مجزرة قانا، تحضر مشاهدها المروعة التي تدمي القلوب وتهز الضمائر ويندى لها جبين الإنسانية. إن مجزرة قانا دليل دامغ عن الطبيعة العنصرية وغريزة القتل الوحشي ونموذج للإرهاب الصهيوني الذي يسفك دماء شعبنا منذ احتلال فلسطين إلى اليوم".
وتابع: "في هذه الذكرى الأليمة، نسأل ماذا فعلت الأمم المتحدة وأية إجراءات اتخذتها ضد كيان العدو ومجرمي الحرب الصهاينة الذين ارتكبوا مجزرة قانا بدم بارد، والتي شكلت عدوانا وحشيا مزدوجا بحق اطفال قانا والأمم المتحدة في آن. ولأن العالم كله، ينوء اليوم تحت وطأة تفشي وباء كورونا المستجد، فلا بد من التذكير بأن هذا الوباء عدو غير مرئي، في حين أن الكيان الصهيوني هو عدو قديم جديد للإنسان والانسانية، مرئي جدا وثقيل الوطأة بإجرامه وبما ارتكب من جرائم إبادة بحق شعبنا منذ مجزرة دير ياسين إلى قانا إلى اليوم، والواجب الأخلاقي والإنساني مقاومة هذا العدو العنصري القائم على غريزة القتل والارهاب وإلحاق الهزيمة به. إن ظهور المؤسسات الدولية بمظهر العاجز عن إدانة العدو الصهيوني ومعاقبته على مجازره، وعدم الانتصار لدماء أطفال مجزرة قانا، يجعل من هذه المؤسسات، لا سيما الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التابع لها، شاهدة زور على مجزرة مستدامة يرتكبها هذا العدو يوميا بحق شعبنا، وأداة طيعة بيد الولايات المتحدة الأميركية، التي تفرض مشيئتها على المؤسسات الدولية وترعى إرهاب الدولة، وبالتالي لا تعويل على مؤسسات دولية تنفذ سياسة ازدواجية المعايير الأميركية".
وختم: "في ذكرى مجزرة قانا، يؤكد الحزب أن الأطفال والنساء والرجال الذين قضوا في هذه المجزرة، وفي كل المجازر والحروب العدوانية الصهيونية لن تذهب دماؤهم هدرا لأنها دماء ذكية متوهجة تقض مضجع العدو الصهيوني وعملائه وأدواته ورعاته.
أن الرد على مجازر العدو واحتلاله وعدوانه لا يكون إلا بالمقاومة، فالمقاومة وحدها تفرض على العدو الامتثال لقواعد الاشتباك، التي تؤكد حق شعبنا في المقاومة والتحرير".