Facebook Twitter صحيفة إلكترونية مستقلة... إعلام لعصر جديد
Althaer News
- الرابطة المارونية تناشد الحكومة ربط مشاركتها بمؤتمر بروكسيل بالموافقة على ادراج بند النازحين السوريين على جدول الاعمال لمناقشته - طوني فرنجيه: سليمان فرنجيّه لا يساوم على حقوق المسيحيين - الحزب يردّ على استهداف البقاع ليل أمس.. إليكم التفاصيل! - ياسين: لبنان أمام كارثة بيئية في المخيمات - تحذيرات من "المال الأسود" في الاردن - بالأرقام والصور - حصيلة التدابير الأمنية خلال شهر نيسان 2024 - بوتين: العلاقة بين الصين وروسيا عامل "استقرار" في العالم - سهيل عبود: اطرد غادة عون! - الصادق: توصيات البرلمان زورت وقرار الحرب في الجنوب إيراني - العدوان الإسرائيلي على غزة يتصدر جدول اعمال قمة المنامة اليوم - "الخُماسية" بلا بيان أو صورة: إنجاز المشاورات في نهاية أيار - 107 آلاف وفاة في أميركا في 2023 جراء جرعات زائدة من المخدرات - الجيش ينفذ عمليات دهم في منطقة شاتيلا لتوقيف تجار مخدرات ومخلين بالأمن - "إجماع" برسم التنفيذ: لبنان ليس سدّاً للدول! - تشريع المليار في حقيبة ميقاتي بعد "تبادل التفاهم" حول النازحين - اوراقٌ طائرةٌ! - غارات إسرائيلية عنيفة على قرى بمحيط بعلبك - المخابرات الأميركية: ثلاث دول تهدد الانتخابات الرئاسية - صواريخ "وحدة الساحات" تُواكب توصيتين متناقضتين! - طلاب هارفرد أنهوا احتجاجهم بعد موافقة الجامعة على بحث أسئلتهم عن صراع الشرق الأوسط

أحدث الأخبار

- راصد الزلازل الهولندي يحذر: زلازل بقوة 8 درجات في هذه الأيام - رغم ما يملكه من فوائد.. متى يجب الامتناع عن تناول الغريب فروت؟ - "غدي" تحذر من الملوثات العضوية الثابتة - مسبب رئيسي للأرق.. 5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير - بيانٌ من وزارة الزراعة حول "الفريز"! - 50 قتيلاً و27 مفقوداً إثر فيضانات وحمم بركانية بسومطرة الإندونيسية - نموذج جديد لبرنامج الصيد البحري المستدام! - غانم: عشوائية مخيمات النزوح تسبب كارثة بيئية وتزيد معدلات المرض - ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات أفغانستان إلى 315 - وزير الزراعة: للتشدد بوقف عمليات تهريب المنتجات والمبيدات والأسمدة الزراعية - لماذا يجب تجنب شرب الماء من زجاجة بلاستيكية خصوصا في الصيف؟ - ياسين يعرض مع مسؤولين في البنك الدولي حاجات الجنوب - إشارة جديدة من راصد الزلازل الهولندي.. "اقتران ثلاثي يسبق القمر الجديد" - البرازيليون يتركون منازلهم بسبب الفيضانات - جونسون آند جونسون ستدفع مليارات بسبب "البودرة المسرطنة" - دراسة صادمة.. تربية القطط لها آثار ضارة على الصحة العقلية - أنفلونزا في حليب الأبقار بأميركا.. هل نشهد جائحة جديدة؟ - اكتشاف مثير.. حيوان يعالج جروحه بـ "نبات طبي" - انتقل من الطيور إلى الأبقار.. مخاوف من انتقال فيروس أنفلونزا الطيور إلى البشر - ياسين: لادارة رشيدة لموارد البحر ومنع تلوّثه ورفع عدد المحميات البحرية

الصحافة الخضراء

مقالات وأراء

الخِيارُ الـمُرهِق

2022 شباط 11 مقالات وأراء النهار

تابعنا عبر

الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر



كتب الوزير السابق سجعان قزي في النهار




ليس الموارنةُ أبناءَ ممالكَ وإمبراطوريّاتٍ وسلطناتٍ، لكنّهم واجَهوا الممالكَ والإمبراطوريّاتِ والسَلْطناتِ. هم أبناءُ الإيمانِ وآباءُ المقاومة. آمَنوا باللهِ والإنسانِ والأرض، وقاوموا الظُلمَ والاضْطهاد. الصليبُ رمزُهم والقيامةُ قَدَرُهم. الفداءُ رسالتُهم والحياةُ مُشتَهاهُم. الاستسلامُ خطيئةٌ لا يَقترِفونَها والسلامُ فضيلةٌ يَنشُدونَها. خطُّ سيرِهم هو الحرّيةُ. مهما تَعرّجَ في الأمكنةِ يَستمرُّ قَويمًا في الأزمنة. سَلكَه الموارنةُ غابرًا وحديثًا بين الأشواكِ والتضحياتِ والشهداءِ والأمجاد. الحريّةُ هي دائمًا وطنهُم الأمّ. هي الريشةُ التي ترسُمُ حدودَ وجودِهم ومعيارَ علاقتِهم مع الآخَرين. نَزحوا في هذه الأمّةِ من بقعةٍ إلى أُخرى ليَبقَوا في ظلالِ الحرّيةِ، كما يَتبعُ البَحّارةُ نجمةَ الصُبح، والغِزلانُ ينابيعَ المياه، والطيورُ ربيعَ النسَمات.

نَشَأت المارونيّةُ بداياتِ القرنِ الخامسِ على مفهومِ القيمِ. والتزَمت الجماعةُ المارونيّةُ نمطَ حياةٍ مميَّزًا يلتقي مع إيمانِها باللهِ وبتعاليمِ الإنجيل. فالقديسُ مارون كان ناسِكًا لا ملِكًا، ومثالًا لا فيلسوفًا. نمطُ حياتِه كان هو الفلسفةَ والكلمةَ والموعِظَة. النُسْكُ أَزْهرَ شَعبًا مؤسِّسًا في لبنان، وبنّاءً في العالم العربي، وبارزًا في العالم، وصامدًا في كلِّ مكان. حين واظبَ الموارنةُ على تلك الخُطى تمكّن قادتُهم الأوائل، وفي طليعتِهم البطريركيّةُ، من تأسيسِ دولةِ لبنان، وحين تواطأ بعضُ قادتِهم لاحِقًا على المفاهيمِ المارونيّةِ وثوابتِها وقيمِها وحلفائِها التاريخيّين، عرضّوا هذه الدولةَ البهيّةَ للخطر. لا يجوزُ للّذين في ما مضى سَحبوا لبنانَ من فَمِ سايكس/بيكو أن يُقْدِمَ اليومَ بعضُهم على تقديمِ لبنان إلى مؤامرةٍ إقليميّةٍ تَقضي عليه.

قبل تأسيسِ دولةِ لبنان الكبير، انتشر الموارنةُ في كلِّ لبنان شَهادةً على قُدْرتِهم على الشراكةِ مع المسلمين والدروز. لم يَنقلِبوا على محيطِهم أكان سُنيًّا أو دُرزيًّا أو شيعيًّا. خَدَموا إمارةَ الجبل، رفعوا رايتَها، وعزّزوا استقلالَها الذاتيَّ وكانوا أركانَ جيشِها وديبلوماسيّتِها. كُلُّ ما تَعرَّضوا له في القرونِ السابقةِ لم يُثنِهم عن مبدأِ التعايشِ المسيحي ــــ الإسلامي. اختاروا الكِيانَ اللبنانيَّ الطبيعيَّ رغمَ عروضٍ أُخرى أسهلَ كانت متوافِرة. لكنّهم أصرّوا، آنذاك، على "لبنانَ الكبير" لأنَّ هذا هو لبنان وهؤلاءِ هم اللبنانيّون.

فكرةُ لبنان الكبير التي أصرّت عليها البطريركيّةُ المارونيّةُ احتَضنَت جماعاتٍ وحَّدَها اللهُ قبلَ أن توحِّدَها الأرضُ ريثما يُوحِّدُها الوطنُ والدولة. راهَنَ الموارنةُ على تطوّرِ الإنسانِ اللبنانيِّ إلى الأمامِ لا إلى الوراء، ونحوَ الحضارةِ لا نحوَ الجَهالة. خَرقَ لبنانُ رتابةَ الشرقِ وأحَدِيّتَه فالتَقطَتهُ الصِراعاتُ اللاحقةُ اللامتناهيةُ قبلَ أن يَشتدَّ عودُ الدولةِ الفتيّة. كانت الفكرةُ خِيارًا مِقدامًا ورِهانًا رائدًا. لم يأتِ لبنانُ الكبيرُ مُبَكِّرًا ولا متأخِّرًا. لو لم يَتحقّق سنةَ 1920 لما كان سيَتحقَّقُ بعد ذلك. ولا أدلَّ على ذلك سوى ما آلَ إليه لبنانُ اليوم: 10452 طعنةً في جِسمِه.

ظنَنَّا أنّنا نجونا بهذه الدولةِ المعجَبةِ بنفسِها ونَجحَت المغامرة. لكن ما إِن التُقِطَت صورةُ التأسيسِ حتى قامت التظاهراتُ ضِدَّها. وما إِن أُنْهيَت معاملاتُ الاستقلالِ حتّى بدأت تتعرّضُ لانتكاساتٍ عوضَ أن يُثبِّتَ الاستقلالُ دعائمَها، وما إِن ثُـــبِّتَ دستورُها في "الطائف" حتى بدأت لُعبةُ الطوائفِ والمذاهب، وَعَنَّ على بالِ البعضِ إرجاعُنا إلى ما قبلَ التأسيس. في زمنِ الرَجعيّةِ ذاك، سنةَ 1920، قَدّمَ الموارنةُ مشروعًا لبنانيًّا تقدميًّا، وفي زمنِ التقدميّة هذا، سنةَ 2022، يجاهدُ البعضُ ليفرِضَ مشروعًا غريبًا رَجعيًّا.

لا يوجدُ مشروعٌ أفضلَ من لبنانِ الكبير ولا يوجدُ مشروعٌ متعثِّـــرٌ أكثرَ منه. تحوّلت أزَماتُ لبنان جُزءًا من انقلابٍ مستمرٍّ على الفِكرةِ اللبنانيّةِ والخصوصيّةِ والهُويّةِ والدورِ والرسالةِ والنظام. الجميعُ ـــ بمن فيهم الموارنةُ طبعًا ـــ اشْتَهوا صلاحيّاتِ قريبِهم، والجميعُ طَمَعوا بما للهِ وبما لقيصر أيضًا. غَلَبَ الطَمعُ الطموحَ. لم يَعزِف اللبنانيّون على وترٍ واحدٍ، ولم يُنشِدوا نشيدًا واحِدًا، ولم يَرفعوا عَلمًا واحدًا. لم يكونوا جميعًا على مستوى دولةِ لبنانَ الكبير ولا على مستوى الأديان. لم يُقدِّرْ لبنانيّون شأنَ لبنان، وشرفَ انتمائِهم إلى هذا الكيانِ الخاصّ، وقيمةَ ما بين أيديهم من أمانة. بعضُهم أرادَه أصغرَ وبعضُهم الآخرَ أرادَه أكبر وآخَرون أرادوه بين بين.

ولـمّا اعترف الجميعُ بنهائيّةِ الوطنِ اللبنانيِّ، رغِبَت فئاتٌ متعدِّدةُ الجنسيّاتِ الطائفيّةِ امتلاكَه على حسابِ الّذين صَنعوه، ـــ وهم من كلِّ الطوائف ــــ وسَهِروا عليه، وصَقلوا سُمعتَه، ورَفعوه بين العربِ وسائرِ والأممِ، ودافعوا عنه هو فقط لا غير. ولـمّا اعترفوا بحدودِه سَيّبوها: جعلوا جَنوبَه جَبهةً عسكريّةً مفتوحةً، وشرقَه جبهةَ تهريبٍ مختلِفٍ على مدارِ الِجوار. يدفع لبنانُ الكبيرُ ثمنَ كمالِه مثلما دَفع كَمَلَةُ هذا الشرقِ حياتَهم فداءَ خِياراتِهم وتعاليمِهم الساميّة.

صارت مشاكلُ لبنانَ دائمةً وحلولُه موَقّتةً، صارت معضِلاتُه عميقةً وتسوياتُه مُتسرِّعةً. نشأ لبنانُ ليكونَ دولةً فإذا به دويلات. حُبِلَ به شعبًا واحدًا فإذا به شعوبٌ. انْبثقَ حالةً وِحدويّةً ذاتيّةً فإذا به اليومَ حالةٌ مُفتَّتةٌ ومُبعثرةٌ نُلمْلِمُها في حكوماتٍ توافقيّةٍ وتسوياتٍ مُدَبْلجةٍ سُرعان ما تَفشَلُ وتَسقُط. لإنجاحِ أيِّ حوارٍ وطنيٍّ جديدٍ في المستقبَل، نحتاجُ جميعًا إلى وَقفةِ ضميرٍ وطنيّة، إلى فُسحَةِ تأمّلٍ وِجدانيٍّ، إلى مراجعةِ مواقِفنا وخِياراتِنا وسلوكيّاتِنا، إلى الاعتراف، تجاه ذواتِنا على الأقل، بأخطائِنا وذنوبِنا تجاه لبنان وتجاه بعضِنا البعض. نحبُّ بعضَنا البعض ونتقاتلُ، ونُستَشهدُ في سبيلِ لبنان ونَهدِمُه. منطقٌ ولا أغْرَب! لذا، مثلما كان مشروعُ لبنانَ الكبير فكرةً تَستحِقُّ التجربة، هكذا دولةُ لبنان الكبير تجربةٌ تَستحِقُّ الإصلاح.

لكن، مهما نشأت أَشْكالٌ دستوريّةٌ جديدة، بما فيها الشكلُ الاتّحاديُّ، سيبقى الموارنةُ مُخلصين لفكرةِ التعايش. ومهما تَعرّض لبنانُ للتشويه سيَبقَون حريصين على دورِ لبنان التاريخي، يحتضنُونه حيث هم، وهم في كلِّ لبنان. ومهما تَغيّرَ الشرقُ وتَبدّلَت أنظمتُه وتَعدّلت حدودُ دولِه، سيبقى الموارنةُ يدافعون عن حدودِ لبنان، عن الـ10452 كلم² في إطارِ اللامركزيّةِ الموسَّعةِ والحِيادِ والسيادة.

تصميمُ الموارنةِ على الحياةِ مع الآخَر مشروطٌ بدولةِ القانون وبِسُلّمِ قيمٍ ومبادئَ حدَّدها غِبطةُ البطريركِ المارونيِّ مار بشارة بطرس الراعي في عظة عيد مارون (09 شباط). أَما إذا حَصَلَ استغلالُ الحياةِ المشتركِةِ لإضعافِ الدورِ المسيحيِّ عمومًا والمارونيِّ خصوصًا في لبنان، فَرَدّةُ فِعلنا لن تكونَ: "مَن ضَربك على خَدِّكَ الأيمَن أَدِر له الإيْسَر"...
اخترنا لكم
سهيل عبود: اطرد غادة عون!
المزيد
اوراقٌ طائرةٌ!
المزيد
"إجماع" برسم التنفيذ: لبنان ليس سدّاً للدول!
المزيد
غارات إسرائيلية عنيفة على قرى بمحيط بعلبك
المزيد
اخر الاخبار
الرابطة المارونية تناشد الحكومة ربط مشاركتها بمؤتمر بروكسيل بالموافقة على ادراج بند النازحين السوريين على جدول الاعمال لمناقشته
المزيد
الحزب يردّ على استهداف البقاع ليل أمس.. إليكم التفاصيل!
المزيد
طوني فرنجيه: سليمان فرنجيّه لا يساوم على حقوق المسيحيين
المزيد
ياسين: لبنان أمام كارثة بيئية في المخيمات
المزيد
قرّاء الثائر يتصفّحون الآن
كاليبر تدعو لوقفة احتجاجية أمام منزل عبود: يخرق القانون بالتعاطي مع القاضية عون
المزيد
الرئيس عون في اللقاء الوطني: إطفاء النار ليس بسهولة إشعالها وهذه مسؤوليتنا جميعا الحاضرين والمتغيبين!
المزيد
اجتماع بين البطريرك عبسي والمدير العام لحود في زحلة
المزيد
تشريع المليار في حقيبة ميقاتي بعد "تبادل التفاهم" حول النازحين
المزيد

« المزيد
الصحافة الخضراء
راصد الزلازل الهولندي يحذر: زلازل بقوة 8 درجات في هذه الأيام
"غدي" تحذر من الملوثات العضوية الثابتة
بيانٌ من وزارة الزراعة حول "الفريز"!
رغم ما يملكه من فوائد.. متى يجب الامتناع عن تناول الغريب فروت؟
مسبب رئيسي للأرق.. 5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير
50 قتيلاً و27 مفقوداً إثر فيضانات وحمم بركانية بسومطرة الإندونيسية