تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
مهما كَثرتْ المواقفُ والاوراقُ والتوصياتُ في ملفِّ النازحينَ، فلا شكَّ أنها ستبقى اوراقاً طائرةً في الهواءِ.والناسُ الذينَ كتبوها وأعلنوها يشبهونَ "الناسَ منْ ورق".
نحنُ امامَ معضلةٍ – أزمةٍ، امامَ كارثةٍ وطنيةٍ لا تُعالجُ برمي المسؤولياتِ ولا بالتنصُّلِ منها.
والخوفُ أنْ تُرفَضَ الرَّشاوى الماليةُ ويبقى النازحونَ، ونكونُ كمنْ أبقى الأزمةَ منْ دونِ أن نقبضَ ثمنَ اضرارها حتى..
ونحنُ هنا طبعاً لا نُروِّجُ لقبولِ الرشوةِ الماليةِ الاوروبيةِ وهي اساساً تُعطى منذُ سنواتٍ، وليستْ هناكَ آلياتٌ لمراقبةِ صرفها، ولكنْ منْ حقِّنا أنْ نطلقَ نداءَ إستغاثةٍ حولَ ماهيةِ المخرجِ التنفيذيِّ لحلِّ أزمةِ النازحينَ.
فكيفَ سننظِّمُ هذا النزوحَ، ومنْ لهُ الحقُّ بالبقاءِ،ومنْ يجبُ ترحيلهُ؟
ومنْ أينَ القدرةُ لمنْ يُديرونَ شؤوننا بالتعاملِ مع هذا الملفِّ، الذي صارَ ورقةً دولية للمساومةِ في الحلولِ المقترحةِ للشرقِ الاوسطِ.
***
وفي انتظارِ ذلكَ تضيعُ البوصلةُ في كلِّ الملفَّاتِ ولا بصيصَ املٍ في أيِّ منها،فيما يستمرُّ "التشاطرُ" والشعبويةُ في كثيرٍ منْ الملفَّاتِ، وآخرُ هذهِ الشعبويةِ الطعنُ الذي قدمهُ منْ يدْعونَ أنفسهمْ نوابَ التغييرِ في قانونِ التمديدِ للبلدياتِ بعدَ اسابيعَ منْ التمديدِ،
وكأنَّ لا همَّ للبنانيينَ سوى التسابقِ لدى هؤلاءِ النوابِ لإكتسابِ مشروعيتهمْ منْ جديدٍ،
وهمْ بالكادِ اجتمعوا على ملفٍّ او على قضيةٍ او على موقفٍ..
واساساً وقبلَ التمديدِ للبلدياتِ منْ كانَ متحمساً لها، ومنْ ترشَّحَ اساساً، ومنْ شكَّلَ لوائحَ...
والاسوأُ أنَّ النتيجةَ معروفةٌ سلفاً منْ المجلسِ الدستوريِّ،
والدليلُ قولُ "إحداهنْ" أنَّ المطلوبَ منْ المجلسِ حثُّ المجلسِ النيابيِّ على إجراءِ هذهِ الانتخاباتِ وليسَ قبولَ الطعونِ والذهابُ إلى الانتخاباتِ.
"يا ليتكمْ سكتُّمْ ولم تنطقوا"!