تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
تسيرُ اللجانُ المشتركةُ اليومَ في مجلسِ النوابِ على إيقاعِ "ترهيبِ" و"ترغيبِ" ممثلي صندوقِ النقدِ الدوليِّ والسفراءِ والمبعوثينَ العربِ كما الاجانبِ.
"إمَّا ترفعونَ السرِّيةَ المصرفيةَ نهائياً مع مفعولٍ رجعيٍّ لعشرِ سنواتٍ،
وإمَّا تُرفعُ عنكمْ "الحصانةُ" المعنويةُ وربَّما أكثرَ كنوابٍ".
ويبدو النوابُ، في حالةِ ضياعٍ بينَ كلِّ المطالبِ وبينَ المشاريعِ التي ترميها بوجههمْ حكومةُ نواف سلام وكأنها تؤدي قسطها للعلى، قبلَ اجتماعاتِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ في 21 نيسان،
والتي يتسابقُ اللبنانيونَ على المشاركةِ فيها لتقديمِ اوراقِ اعتمادهمْ،
وهي اجتماعاتٌ تقنيَّةٌ لا تُقدِّمُ ولا تُؤخِّرُ،
ويذهبُ إلى هناكَ وزيرا المالِ والاقتصادِ وحاكمُ المركزيِّ ومستشارو الرئاسةِ الاولى كما الرئاسةِ الثالثةِ كما مستشارو وزارتي المالِ والاقتصادِ والنائب ابراهيم كنعان وستضيعُ هناكَ ما هي وجهةُ نظرِ لبنانَ.
***
وقد استبقَ الصندوقُ "إبداعاتهِ" تجاهَ لبنانَ بالطلبِ منْ الحكومةِ دفعَ إلتزاماتٍ لهُ تتجاوزُ الاربعمايةَ مليونِ دولارٍ، وإلاَّ لا يُوقِّعُ الاتفاقَ.
وهنا تحتارُ السلطةُ في لبنانَ منْ أينَ تؤمِّنُ هذهِ الاموالَ؟
منْ حسابِ 36؟ ام سنداتٍ داخليةٍ بالليرةِ، وهو مطلبٌ فضائحيٌّ وحِملٌ ثقيلٌ على بلدٍ منهارٍ،
ويبحثُ عنْ القرشِ للمودعينَ وللاعمارِ وللصحةِ، ثمَّ يأتي صندوقُ النقدِ ليطالبَ باربعمايةٍ وخمسينَ مليونَ دولارٍ،
فيما البنكُ الدوليُّ يريدُ عشرةً بالمئةِ منْ قيمةِ قرضٍ،
نعم قرضٍ، 250 مليونَ دولارٍ للاعمارِ،
لقاءَ تعويضاتٍ تشغيليةٍ للبنكِ في بيروت أي 25 مليونَ دولارٍ للبنكِ الدوليِّ الذي يُقرضنا ونحنُ ندفعُ لهُ ..
ولكنْ منْ أينَ؟
والدولةُ مفلسةٌ ويذهبُ رئيسُ الجمهوريةِ إلى قطر التي هي على تناغمٍ اليومَ مع السعودية في زيارةِ يومينِ،
ليسَ اكيداً أنهُ سيعودُ منها إلاَّ بالوعودِ والتمنيَّاتِ،
في وقتٍ يواصلُ الموفدُ السعوديُّ الامير يزيد بن فرحان لقاءاتهُ في بيروتَ لترتيبِ الاوضاعِ مع الجانبِ السوريِّ ولتعميقِ التفاهمِ اللبنانيِّ السوريِّ.
***
وفي جانبٍ آخرَ لتسريعِ وضعِ ملفِّ السلاحِ على طاولةِ البحثِ كما على النوابِ لإقرارِ القوانينِ "الإصلاحيةِ".
ويُقالُ هنا أنَّ جلسةَ مجلسِ الوزراءِ هذا الخميس، وبدلَ أنْ تناقشُ وتستمعُ إلى وزيرِ الدفاعِ يَعرضُ ما جرى حتى الساعةَ لجهةِ إنتشارِ الجيشِ جنوباً ونزعِ الاسلحةِ،
قد تذهبُ إلى طلبِ عرضِ خطَّةٍ وآليَّةٍ لنزعِ سلاحِ حزبِ اللهِ وبسطِ سيادةِ الدولةِ،
وطبعاً منْ الصعبِ أنْ يُصادقَ عليها في جلسةِ الخميسِ لكنها ستطرحُ.. وهذا بحدِّ ذاتهِ قد يفتحُ باباً جديداً للسِّجالِ وربَّما أكثرَ..
***
فإلى أينَ سيقودنا هذا الامرُ؟
وهلْ بهذهِ الأجواءِ نتحضَّرُ للانتخاباتِ البلديةِ التي مشكلتها الكبيرةُ حتى الساعةَ هي المناصفةُ في بيروت.
فهلْ يحلُّ أيُّ قانونٍ جديدٍ هذهِ الإشكاليةَ ويُصوِّبُ الامورَ ام تتركُ الامورُ في غيابِ أيِّ مرجعيةٍ ولا سيَّما سنِّيةٍ لتقرِّرَ،
وماذا لو كانَ السُنَّةُ كما المسيحيونَ ايضاً خارجَ البلديةِ؟