| تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بسرعةٍ كبيرةٍ دخلتْ البلادُ في ملفَّاتٍ سجاليَّةٍ ليستْ بحاجةٍ إليها، فيما الاوضاعُ الامنيةُ غيرُ مستقرَّةٍ،
بلْ على العكسِ قد تأخذُ أبعاداً دراماتيكيةً،
إذا زادَ الضغطُ الآتي منْ غزة او اليمن او ايران او حتى منْ سوريا على الداخلِ،
وهو يترافقُ ايضاً مع ضغوطاتٍ كبيرةٍ لأخذِ لبنانَ إلى مفاوضاتٍ سياسيةٍ مع اسرائيل،
رفضها لبنانُ وأكَّدَ على هذا الرفضِ رئيسُ مجلسِ النوابِ.
وفي الملفَّاتِ السجاليَّةِ، لم نكنْ بحاجةٍ اليومَ للتسريعِ في وضعِ مشروعي قانونينِ على جدولِ اعمالِ اللِّجانِ النيابيَّةِ المشتركةِ وبشكلٍ سريعٍ ومستغربٍ لقانونِ الانتخابِ ولإنشاءِ مجلسِ شيوخٍ.
لِمَ العجلةُ، ولِمَ هذا المشروعُ بالذاتِ الذي طرحهُ النائبُ علي حسن خليل بعدَ كلامِ رئيسِ مجلسِ النوابِ عنْ صوتينِ تفضيليِّينِ،
بدلَ صوتٍ تفضيليٍّ واحدٍ إذا تمَّ تعديلُ قانونِ الانتخابِ الحاليِّ؟
وحتى في مشروعِ إنشاءِ مجلسٍ للشيوخِ، هلْ طلبَ الزعيمُ وليد جنبلاط أنْ يتمَّ حسمُ هذا المشروعِ،
بأسرعِ وقتٍ ليُسلِّمَ "تيمور" مجلساً برئاسةِ درزيٍّ في عزِّ التطوُّراتِ العاصفةِ في الملفِّ الدرزيِّ منْ لبنان إلى سوريا فاسرائيل؟
***
في أيِّ حالٍ، أحداثُ هذا الاسبوعِ حافلةٌ ودسمةٌ ولعلَّ محطَّتها المقبلةَ على الصعيدِ الداخليِّ،
جلسةُ مجلسِ الوزراءِ يومَ الخميسِ المخصَّصةِ كما هو متوقَّعٌ لتعيينِ حاكمٍ جديدٍ للبنكِ المركزيِّ،
وقد صارَ معلوماً أنَّ رئيسَ الجمهوريةِ حسمَ خيارهُ باتجاهِ مرشَّحٍ معيَّنٍ، وسيعمدُ وزيرُ المالِ كما هو مرجَّحٌ إلى رفعِ الاسمِ الوحيدِ المطروحِ منْ رئيسِ الجمهوريةِ،
فيما تستمرُّ محاولاتُ نواف سلام بطرحِ اسماءٍ قريبةٍ منهُ ومنْ فلكِ المجموعةِ المحيطةِ بهِ،
وهو ما يستفزُّ رئيسَ الجمهوريةِ ويجعلهُ كما يُقالُ متمسِّكاً أكثرَ بخيارهِ ..
***
فهلْ يتمُّ اللجوءُ للتصويتِ؟
ومنْ الواضحِ أنَّ هذا اوَّلُ تحدٍّ جدِّيٍ على صعيدِ العلاقةِ بينَ رئيْسي الجمهوريةِ والحكومةِ،
لناحيةِ التباينِ حولَ محطاتٍ مستقبليةٍ وبينها التعييناتُ والتشكيلاتُ،
ويبقى أنْ تؤكِّدَ جلسةُ مجلسِ الوزراءِ الخميسَ ما يدورُ في الكواليسِ، والهمسُ الذي يمشي او العكسُ!ّ
