تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
يتصاعدُ الصخبُ حولَ الاسماءِ المطروحةِ للتعييناتِ الاداريةِ، والتي يُتوقَّعُ أنْ تَعقدَ اجتماعاتٍ لها في الويك إند وتحسُمَ بعضَ الاسماءِ في لقاءاتٍ رئاسيةٍ تُعرضَ بعدَ التوافقِ عليها،على مجلسِ الوزراءِ.
وإذا كانتْ التبايناتُ قائمةً على صعيدِ بعضِ التعييناتِ العسكريةِ للامنِ العامِ ولامنِ الدولةِ،
فإنَّ الصعوباتَ تكمنُ أكثرَ في موقعِ حاكمِ البنكِ المركزيِّ الذي تبدو مهمتهُ أكبرَ وأخطرَ بكثيرٍ في الوقتِ الحاضرِ.
ومع الاحترامِ الكاملِ لدورِ واشنطن في تزكيةِ او عدمِ تزكيةِ إسمي قائدِ الجيشِ وحاكمِ المركزيِّ،
فإنَّ الامرَ يبدو اصعبَ منْ الداخلِ اللبنانيِّ، فيما يتعلَّقُ بالمركزيِّ لأننا نتحدَّثُ هنا عنْ خططٍ لمعالجةِ الأزمةِ النقديةِ والماليةِ، ويجبُ أنْ تتلاءمَ مع طبيعةِ ودورِ البلدِ الاقتصاديِّ،
كما مع الأنظمةِ العالميةِ لضبطِ الكاش ومكافحةِ تبييضِ الاموالِ،
كما مع متطلباتِ صندوقِ النقدِ الدوليِّ القائمةِ على سلسلةِ شروطٍ تعجيزيةٍ،
يُرادُ منْ حاكمِ المركزيِّ أنْ يطبِّقها ويفرضَها منْ خلال خطَّةٍ يُطلقها ويعرضها على وزيرِ المالِ،لإستردادِ اموالِ المودعينَ وغيرها.
***
نحنُ امامَ عدةِ اجانداتٍ تعملُ لإيصالِ حاكمٍ للمركزيِّ،
فهناكَ خطَّةُ صندوقِ النقدِ الدوليِّ القائمةُ على شطبِ اموالِ المودعينَ،
كما على إفلاسِ المصارفِ، وحسبَ مصادرَ ماليةٍ فإنَّ مرشَّحَ هذهِ الخطَّةِ هو وزيرُ المالِ السابقُ جهاد ازعور،
الذي يعملُ الرئيس فؤاد السنيورة على إيصالهِ ويهمسُ في أذنِ رئيسِ الحكومةِ بشأنهِ.
امَّا المرشَّحُ الثاني فهو يمثِّلُ مجموعةَ "كلنا ارادةٌ" التي قادتْ الإنقلابَ الماليَّ على البلادِ، وتتلاقى أفكارها مع أفكارِ التيارِ الوطنيِّ الحرِّ،
والمرشَّحُ هو شقيقُ "كنَّةِ" رئيسِ الحكومةِ وهو فراس ابي ناصيف مديرُ "كلنا ارادةٌ" وسبقَ أنْ طَرَحَ اسمهُ للحاكميةِ جبران باسيل.
المرشَّحُ الثالثُ هو الوزيرُ السابقُ كميل ابو سليمان،وحسبَ معلوماتٍ مطلعةٍ أنهُ رجلُ كلِّ محطاتِ "التسوياتِ"، والعقودِ في كلِّ العهودِ،
وهو كانَ وراءَ إعلانِ إفلاسِ لبنانَ منْ دونِ التفاوضِ.
امَّا المرشَّحُ الرابعُ الذي ظهرَ أسمهُ مؤخَّراً فهو كريم سعيد شقيقِ النائب السابق فارس سعيد.
وصحيحٌ أنهُ لم يعملْ في لبنانَ، لكنْ تبدو سمعتهُ الخارجيةُ جيدةً جداً ولم ينغمسْ في وحولِ السياسةِ اللبنانيةِ،
وربَّما تكونُ هذهِ نقطةَ ضعفهِ كما نقطةَ قوتهِ في الوقتِ نفسهِ.
***
يقولُ وزيرُ المالِ ياسين جابر أنَّ تعيينَ الحاكمِ سيتمُّ قبلَ آخرِ آذار،
فأيُّ خيارٍ سيعتمدهُ رئيسُ الجمهوريةِ الذي عليهِ وحدهُ أنْ يبادرَ لإيقافِ كلِّ الأجانداتِ؟