تابعنا عبر |
|
 |
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه

#الثائر
-" الهام سعيد فريحة "
هلْ هي مكابرةٌ ام حالةُ إنكارٍ ام معاندةٌ بما يطلعُ بهِ "الرئيسُ المكلَّفُ" على الناسِ؟
فهو بالكادِ "من مبارح العصر بالقصر" كما يُقالُ بالعاميةِ، بدأ يتعاطى مع الرأيِّ العامِ مدَّعياً بطولاتٍ فيما معروفٌ أنهُ ليسَ هو منْ يشكِّلُ الحكومةَ بلْ الاحزابُ والكتلُ هي منْ تُسمي،ولا فرقَ هنا بينَ أنْ يكونَ الوزيرُ حزبياً ام لا كما يقولُ ويرفضُ،بينما الأخطرُ أنْ تسمي هذهِ الاحزابُ والكتلُ الوزراءَ حزبيةً كانتْ ام لا،
ولعلَّنا هنا ايضاً نبالغُ في رفضِ هذهِ المعادلةِ، فمنْ أينَ يؤتى بالوزراءِ؟
هلْ منْ كوكبٍ آخرَ؟هلْ منْ عالمٍ آخرَ؟
هلْ منْ مجموعاتٍ ليسَ لها علاقةٌ بالتمثيلِ السياسيِّ او الشعبيِّ،
وإلاَّ فلماذا الديمقراطيةُ ولماذا الانتخاباتُ؟
وهلْ صارَ التمثيلُ الحزبيُّ اساساً عيباً حتى نخجلَ بهِ ونهربَ منهُ؟
في كلِّ الدولِ المتحضِّرةِ هناكَ احزابٌ تتمثَّلُ بالحكوماتِ وها هي فرنسا الداعمةُ لنواف سلام (للتذكيرِ أنَّهُ كانَ في "الباكيج" Package سليمان فرنجيه – نواف سلام)،
عاشتْ أزمةً حقيقيةً بعدَ الانتخاباتِ الاخيرةِ وتمثَّلتْ الاحزابُ في الحكومةِ بعدها وإنْ بنسبٍ متفاوتةٍ.
***
منْ هنا، فليطلعْ "النوافْ" منْ معادلةِ المعاييرِ الوهميَّةِ التي كرَّرها منذُ اليومِ الاوَّلِ، وليكنْ واقعياً بالطلبِ منْ الاحزابِ "احسنَ مِما عندها".
فهو اساساً غيرُ قادرٍ أنْ يشيلَ "الزير من البير" في أقلَّ منْ سنةٍ قبلَ الانتخاباتِ النيابيةِ المقبلةِ.
وبعدَ أنْ يُشكِّلَ، ويعقدَ جلساتٍ ويطرحَ مشاريعَ ويستردَّ مشاريعَ،هلْ هو أكيدٌ مع هذهِ "المعاندةِ" والمكابرةِ والإستخفافِ بالطبقةِ السياسيةِ،وهلْ هو قادرٌ على إخراجِ القوانينِ الإصلاحيَّةِ منْ مجلسِ النوابِ إذا كانَ الاخيرُ غيرَ متعاونٍ معهُ،المسألةُ اليومَ ليستْ محصورةً بثنائيٍّ شيعيٍّ فقط متمسكٍ بالماليةِ،
فهو تجاوزَ حتى وزنَ الكتلِ المسيحيةِ للتمثيلِ الحكوميِّ،
وقد يكونُ ربَّما اطاحَ ايضاً بحقِّ وبدورِ رئيسِ الجمهوريةِ في المشاركةِ بحقائبَ او حتى بوضعِ فيتو في مرحلةٍ لاحقةٍ،
وإستطراداً،لماذا وكيفَ اطاحَ بالتمثِّيلِ السنيِّ الحقيقيِّ في الحكومةِ وهو حتى لم يَزرْ دار الفتوى...؟
***
نحنُ امامَ مجموعةِ عقدٍ وتعقيداتٍ قد تؤخِّرُ إنطلاقةَ العهدِ لا سيَّما وأنَّ أولى خطواتِ او محاولاتِ ضربِ العهدِ،
جاءتْ منْ "الحزبِ" جنوباً عبرَ ما جرى ويجري وصولاً إلى بيروتَ حيثُ الإستفزازاتُ يوميةٌ وقد توصِلُ إلى إشتباكٍ دمويٍّ،
وأضفْ إلى ذلكَ كلِّهِ الخروقاتَ الاسرائيليةَ الفاضحةَ لإتفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ،
وحجمَ المسيَّراتِ الاسرائيليةِ وصولاً حتى بيروت،
ويترافقُ ذلكَ مع الرسالةِ الاميركيةِ إلى ترامب لمنعِ مشاركةِ حزبِ اللهِ في الحكومةِ.
***
كلُّ هذا الضغطُ .. إلى أينَ سيصلُ؟
هلْ ينفجرُ بمكانٍ أم ينفرجُ،
وقد تكونُ اولى الإشاراتِ للانفراجِ عودةُ الطيرانِ الفرنسيِّ كما طيرانُ الاماراتِ الحبيبةِ إلى لبنانَ بعد توقُّفٍ طويلٍ؟