تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
خاص "الثائر"
عرضت قناة الجديد، برنامجاً تحت عنوان "ميني - مافيا" ، استضافت فيه أطفالاً بعمر صغير (8-11 سنةً تقريبًا)، للحديث عن توجهات سياسية متناقضة لاحزاب لبنان.
استفز المشهد مشاعر عدد كبير من اللبنانيين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم، وتلقى موقع "الثائر" اتصالات عديدة مستنكرة للبرنامج، وطالبوا بالتعبير عن آرائهم على الموقع، وكون المجال لا يتسع لذكر آراء كل المتصلين، قررنا إيجاز ما وصلنا من القرّاء والمتابعين الكرام.
اعتبر غالبية المتصلين:
١- أن البرنامج يشكّل إساءة للطفولة، وهو بمثابة تشجيع للاطفال على الدخول في مشاجرات سياسية وحزبية، ونقاشات لا طائل منها.
٢-لا شك أنه هناك انقسام مذهبي، ينعكس على السياسة في لبنان، وغالبية أحزاب اليوم باتت طائفية إلى حد بعيد، وتشجيع الأطفال للانخراط في هذه التجربة الفاشلة، يعمق الانقسام والخلافات، ويزرع الاحقاد بين اللبنانيين.
٣-في القانون اللبناني، لا يتحمل المواطن مسؤولية قانونية قبل بلوغ سن 18 عاماً ويحتاج إلى وصي عليه، ولا يحق له المشاركة في الانتخابات النيابية قبل سن 22 عاماً.
هذه النصوص القانونية أوردها المشرّع من باب حماية الطفولة، وإجبار الأهل على تحمل المسؤولية عن تصرفات أبنائهم، وهذا يستند إلى حقائق بيولوجية، أثبتت أن الأطفال قبل هذا السن، لا يبلغون سن الرشد، ولا تكتمل لديهم المؤهلات اللازمة للمشاركة في الحياة السياسية، وتحديد خياراتهم بوضوح ودراية.
٤-يجب منح الاطفال المدة الكافية للتمتع بالطفولة، قبل إشراكهم في المعترك السياسي وتناقضاته.
٥-إذا كان بعض الأهل يحاولون غرس أفكارهم ومفاهيمهم السياسية في اطفالهم، فهذا خطأً كبير، فلكل جيل معطياته ومفاهيمه، ويجب احترام مبدأ التجدد والتطور في الحياة، دون السعي إلى تكبيل الأجيال القادمة بمعتقدات سياسية قد تكون خاطئة وتحميلهم وزر أخطاء الجيل السابق.
٦-يجب على الأهل تشجيع روح الانفتاح على الآخرين، والقيم الاخلاقية والانسانية لدى أطفالهم، وليس دفعهم نحو التعصب والتقوقع.
٧-التربية مسؤولية أخلاقية ووطنية، وكذلك الإعلام الذي علية أن يعمل وقبل أي هدف آخر، لتجنّب كل ما يحرّض على الانقسام والتعصب والفتن، وعلى وسائل الاعلام التشجيع على التوعية الوطنية وابرازها في ابهى صورة، وليس البحث عن التناقضات والعصبيات والتشجيع عليها.
٨-أن يعمد بعض الأهل إلى استغلال سلطتهم على ابنائهم، والقيام بما يشبه عملية غسل ادمغة، وقولبة مشاعرهم وسلوكهم وآراءهم وفق أهواء وغرائز الأهل، فهذه جريمة بحق الاطفال والوطن.
٩-طالبت غالبية المتصلين قناة الجديد بوقف هذا البرنامج المسيء والرخيص، وحث المسؤولين اللبنانيين، خاصة وزيري الإعلام والثقافة، وكل الحكومة، على العمل فوراً لوقف كل البرامج التي تسيء إلى اطفال لبنان، وتحرّض على الفتن المذهبية والسياسية.
١٠- لقد وعد وزير الإعلام زياد مكاري منذ مدة، بقانون جديد ينظم الاعلام في لبنان، خاصة بعد التحول الكبير الذي طرأ على وسائل التواصل، وما ظهر من منصات الكترونية، غالباً ما يتجاوز أصحابها ادبيات الكلام، وباتت لغة الشتائم والقدح والذم هي السائدة، مع العلم أنها تشكل جرماً جزائياً بحسب القانون اللبناني.
نحن في موقع "الثائر" نشكر جميع المتصلين، ونؤكد حرصنا على إيصال صوتهم إلى المعنيين، ونؤكد دعمنا لما قدموه من آراء ايجابية، وهي طبعاً من باب الحرص على أبنائهم، ومنع انجرافهم إلى متاهة الانقسام السياسي، والزج بهم في آتون نقاشات عقيمة، لا فائدة منها، بل على العكس تشكّل جريمة بحق أطفال لبنان واللبنانيين.
يُرجى الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية عند نسخ أي شيء من مضمون الخبر وضرورة ذكر اسم موقع «الثائر» الالكتروني وإرفاقه برابط الخبر تحت طائلة الملاحقة القانونية.