تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
قالت السفارة الأوكرانية في لبنان في بيان: انه يوم الالف منذ بدء الحرب التي تخوضها واحدة من أكبر الدول في العالم من حيث المساحة، روسيا، ذات الـ140 مليون نسمة، وجيشها الذي كان يُعتبر ثاني أقوى جيش عالميًا، ضد أوكرانيا، الدولة الأصغر حجمًا وسكانًا (30 مليون نسمة) لكنها الأقوى في الروح والمعنويات. هذه الألف يوم ليست مجرد صراع عسكري، بل محاولة روسية لتدمير أمة بأكملها: الأمة الأوكرانية الأوروبية.
وتابع البيان: قبل ألف يوم، أعلن زعيم الكرملين فلاديمير بوتين، بثقة مفرطة، أهدافًا بدت واضحة ومباشرة: "إزالة النازية" و"نزع السلاح" من أوكرانيا. ولكن عمليًا، كان الهدف احتلال أوكرانيا ومحوها من خارطة العالم. ما حصل عليه بوتين منذ ذلك الإعلان الطموح كان مختلفًا تمامًا:
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أمر اعتقال ضده بسبب الترحيل الإجرامي للأطفال الأوكرانيين. روسيا واجهت سلسلة من العقوبات الاقتصادية القاسية. تحولت شركة الغاز العملاقة "غازبروم" إلى عبء مالي يعتمد على الدعم الحكومي، في ظل ارتفاع معدل التضخم وتفاقم الأزمات الاقتصادية، حيث وصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 21%، مما يعني انهيارًا بطيئًا للاقتصاد الروسي.
واضاف البيان: الشعب الروسي، بدوره، يعاني من تدني مستوى المعيشة ونقص في السلع الأساسية مثل الزبدة والبيض و الآن البطاطس.
أما عسكريًا، فَقد أسطول البحر الأسود فعاليته القتالية بعد خسارته الطراد الرئيسي "موسكو" وربع عدد سفن هذا الاسطول .
وختم: في المقابل، استطاعت أوكرانيا إعادة بناء صناعاتها العسكرية، واستهداف مصافي النفط والمنشآت العسكرية الروسية بهجمات دقيقة بعيدة المدى.
وعلى الساحة الدولية، حشدت أوكرانيا تحالفًا قويًا من الشركاء لدعمها، بينما تراجع الجيش الروسي حتى وصل القتال إلى أراضيه. وبينما تسرق القوات الروسية منازل مواطنيها وتقصف بلداتها، تبدو الأسطورة القديمة عن قوة الجيش الروسي في حالة انهيار.
بوتين، الذي يخشى مواجهة شعبه بإعلان التعبئة العامة، لجأ إلى طلب المساعدة من كوريا الشمالية، مما يعكس ضعف الموقف الروسي.
في الجهة المقابلة، يواصل الأوكرانيون القتال بشجاعة رغم الخسائر، يقنعون الشركاء الدوليين بتقديم الدعم العسكري، ويعيدون بناء صناعتهم الدفاعية، متسلحين برغبتهم في تحقيق النصر والسلام العادل.
أوكرانيا أثبتت للعالم أن عظمة الدول لا تُقاس بحجم أراضيها أو عدد سكانها، بل بروحها وصمودها.
على مدار ألف يوم، أظهرت روسيا أنها دولة كبيرة، لكنها بعيدة عن العظمة، بينما أثبتت أوكرانيا أنها دولة لشعب عظيم.