تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
قمةُ الشعبويةِ والخفَّةِ أنْ يطلبَ احدُ الوزراءِ مَنْ عنصرِ المرافقةِ الامنيةِ معهُ أنْ يلتقطَ لهُ صورةً وهو يحملُ "كالعتَّالينَ" كيسَ طحينٍ "أثقلَ منْ وزنهِ" لتوزيعهِ على النازحينَ.
وقمةُ الوقاحةِ في حكومةِ "النجيبِ" أنْ يعمدَ وزراؤهُ كلٌّ على طريقتهِ إلى إحتلالِ المنابرِ للحديثِ عنْ إنجازاتهمْ على جثثِ الناسِ ..
فأينَ كانَ هؤلاءُ قبلَ اشهرٍ لم يجنِّبوا الناسَ اساساً الحربَ،
ولم يتخذوا إجراءاتٍ ولم يجتمعوا يومياً،
ويتَّصلوا ويُفاوضوا حتى لا تستمرَّ الحربُ وعلى رأسهمْ طبعاً "النجيبُ" الذي كانَ يستمتعُ صيفاً بالإجازةِ بالبحرِ فيما الناسُ تغرقُ بالدَّمِ..
وإذا كانوا يمنِّنوننا اليومَ بخطةِ طوارىءَ اعدُّوها فأينَ الإنجازاتُ بذلكَ وثلاثةُ ارباعِ الناسِ على الطرقاتِ ومَنْ دونِ إيواءٍ ومَنْ دونِ مساعداتٍ،
ولعلَّ السؤالَ كيفَ تُوزَّعُ المساعداتُ ووفقَ أيَّةِ معاييرَ؟
وأينَ تفرزُ ومَنْ يستقبلها ومَنْ يوجِّهها؟
وها هي صورةُ هذا "الوزيرِ البدعةِ" حاملاً كيسَ الطحينِ على ظهرهِ توحي لنا وكأنهُ جلبَ الطحينَ مَنْ "بيتِ أهلهِ" ويُشعرنا بالتعبِ عنهُ.
***
نحنُ امامَ شحناتٍ يوميةٍ منْ المساعداتِ التي لا نعرفُ إلى أينَ تذهبُ، وكيفَ توضَّبُ، وكيفَ يصرفها الناسُ، وماذا يختارونَ منها وماذا لا يختارونَ،
خصوصاً أنَّ فيديوهاتٍ موثَّقةً ظهرتْ في التداولِ حولَ صناديقَ منْ المساعداتِ الغذائيةِ وعلبِ الطعامِ مرميةٌ في مستوعباتِ النفاياتِ لألفِ حجَّةٍ وحجَّةٍ..
بلدٌ منكوبٌ وقد يكونُ الآتي أعظمُ مع الحديثِ عنْ الخوفِ منْ قصفِ مرافقَ حيويةٍ ..
مجتمعٌ دوليٌّ بالكادِ يسألُ عنَّا ،ووزراءُ "الصدفةِ"، غائبونَ عنْ الوعي.
امَّا الناسُ فتعيشُ على الشائعاتِ والاخبارِ المركَّبةِ وفيديوهاتِ الحرائقِ والدَّمارِ، وماذا بعدُ؟
مَنْ يَدلنا إلى خارطةِ طريقٍ يُجمعُ عليها اللبنانيونَ كما الخارجُ..
القصةُ طويلةٌ!