تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
بدأتْ معالمُ الاشكالاتِ في المناطقِ التي نزحَ إليها الناسُ تطفو على السطحِ،
وما إشكالُ عين المريسة مساءَ الاربعاءِ، إلاَّ اوَّلُ الغيثِ كما يبدو،
وكما حذَّرنا منذُ اليومِ الاوَّلِ للنزوحِ وربَّما هذا ما كانتْ تقصدهُ اسرائيلُ منْ خلالِ زرعِ فوضى في الداخلِ تؤدي إلى فتنةٍ،
ويزيدُ في الطينةِ بلَّةً خفَّةُ الإجراءاتِ الحكوميةِ المتخذةِ لضبطِ الاوضاعِ، وتبدو هيئةُ الطوارىءِ،
وكأنها غرفةُ "تحريرِ بياناتٍ للمساعداتِ والحاجاتِ" لا أكثرَ ولا أقلَّ، فيما المطالباتُ كبيرةٌ،
وسطَ سوءِ تنظيمِ توزيعِ المساعداتِ العينيَّةِ التي تأتي تباعاً واوَّلها منْ الاماراتِ العربيةِ الحبيبةِ.
***
وعلى "انقاضِ" الاتصالاتِ الاميركيةِ الاسرائيليةِ والتي يبدو فيها الاميركيُّ متوسِّلاً نتنياهو لعدمِ ضربِ المدنيينَ في لبنانَ، ولعدمِ إستهدافِ البنى التحتيَّةِ كما مطارِ بيروت،
احدثَ كلامُ وليد جنبلاط حولَ تطبيقِ القرارِ 1559 ثغرةً في الجدارِ اللبنانيِّ الهشِّ اساساً،
وبعدَ أنْ كانَ وليد جنبلاط قد "مرَّرَ" تسريبة 1559 وتراجعَ عنها،
التقطَ الفرصةَ سمير جعجع، ليدعو بعدَ صمتٍ طويلٍ، المعارضةَ إلى لقاءٍ في معراب يومَ السبتِ المقبلِ لتطبيقِ القراراتِ الدوليةِ واوَّلها 1701 و 1559 .
فهلْ ينفعُ إستحضارُ 1559 اليومَ، وألنْ نزيدَ تعقيدَ الامورِ تعقيداً، وسطَ هذا الكمِّ الكبيرِ منْ الإنقساماتِ في الداخلِ وشعورِ الطائفةِ الشيعيةِ بالمكابرةِ بعدَ إغتيالِ كبارِ قادتها وتدميرِ معقلها وتهجيرِ كلِّ ناسها، ومنْ ثم تفرقتهمْ، فيما بقيَ القتالُ والدفاعُ مستمرَّينِ في الجنوبِ،
أولنْ تضربَ هذهِ المطالبةُ مشاريعَ الحلولِ المطروحةِ وهي بالفصلِ "غيرِ المعلنِ" بينَ غزة ولبنان تمهيداً لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ،
والغريبُ أننا نعلمُ أنَّ لا هذا ولا ذاكَ سيحدثُ.
***
فلا تطبيقُ القرارِ 1559 سيتمُّ، ولا انتخابُ رئيسِ جمهوريةٍ سيتمُّ..
وربَّما هذا ما كانَ سيحضَّرُ لهُ.. إضعافُ الداخلِ،
فوضى، عدمُ تطبيقِ القراراتِ الدوليةِ، فراغٌ، أزماتُ نازحينَ وهي كلُّها فرصةٌ مؤاتيةٌ لطرحِ أزمةِ النظامِ على الطاولةِ...
وهذهِ الخريطةُ السياسيةُ الجديدةُ أليستْ بحاجةٍ إلى إعادةِ تفكيرٍ بالصيغةِ؟