تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
عادَ موضوعُ النازحينَ السوريينَ إلى الواجهةِ بعدما ركدَ فترةً لمصلحةِ ملفَّاتٍ أكثرَ سخونةً، وأوَّلُها حربُ الإستنزافِ اليوميةِ جنوباً،
وقد جاءَ بيانُ القواتِ اللبنانيةِ ضدَّ وزارةِ التربيةِ حولَ تعليمِ الطلابِ السوريينَ غيرِ الشرعيينَ ومَنْ غيرِ حاملي الاقاماتِ الشرعيةِ،
ليزيدَ الملفَّ سخونةً إنْ على جبهةِ النازحينَ او على جبهةِ العلاقةِ المتوتِّرةِ بشكلٍ طالعٍ ونازلٍ بينَ القواتِ اللبنانيةِ والحزبِ التقدمي الاشتراكيِّ،
الذي ردَّ على بيانِ القواتِ بشكلٍ قاسٍ ايضاً.
لكنْ وفي العودةِ إلى القرارِ المذكورِ فهو لا شكَ يُطيحُ بكلِّ الإجراءاتِ التي إتخذتها وتتخذها المديريةُ العامةُ للامنِ العامِ،
كما يُطيحُ بخطَّةِ او افكارِ او بعضِ توجُّهاتِ "النجيبِ" ووزرائهِ ( حتى لا نقولَ مجلسَ وزراءٍ)، حولَ تشديدِ الإجراءاتِ بالنسبةِ للنازحينَ السوريينَ غيرِ الشرعيينَ.
***
ولعلَّ السؤالَ يُوجَّهُ إلى وزيرِ التربيةِ د. عباس الحلبي ( وهو صديقٌ ومعروفٌ عنهُ مقاربتهُ الحواريةُ لكلِّ الملفَّاتِ)،
فلماذا وَوِفْقَ أيَّةِ خلفيةٍ سمحَ للطلابِ السوريينَ منْ غيرِ الحاملينَ إقامةً قانونيةً التسجيلَ للعامِ الدراسيِّ 2024 – 2025 ؟ وهمْ مدعومونَ مالياً أُممياً فيما اللبنانيونَ محرومونَ؟
وألا يُعرِّضُ هذا التعميمُ مُصْدِرَهُ للملاحقةِ الجزائيةِ كما الاداريةِ، كونَهُ يُعتبرُ خروجاً عنْ القوانينِ اللبنانيةِ،
وإعتداءً سافراً على سيادةِ الدولةِ التي تدفعُ منْ اموالها ومنْ اموالِ الاممِ المتحدةِ لمقيمينَ غيرِ شرعيينَ؟
وما الذي يمنعُ اساساً الطلبَ منْ اهالي الطلابِ غيرِ الشرعيينَ المسارعةَ قبلَ التسجيلِ لتسويةِ اوضاعهمْ القانونيةِ في المديريةِ العامةِ للامنِ العام، وإلاَّ فالترحيلُ او عدمُ التسجيلِ ...
***
وفي المقابلِ، لا يُعقلُ كلما فتحَ إنسانٌ او حزبٌ او فريقٌ فمه بشأنِ النازحينَ السوريينَ غيرِ الشرعيينَ،
المسارعةُ لإتهامِ المتكلمينَ بالعنصريةِ وقصرِ النظرِ في مقاربةِ "ملفٍّ استراتيجيٍّ"، وبدلَ الحديثِ عنْ ضرورةِ عدمِ تركِ الطلابِ السوريينَ "ينجرفونَ نحوَ الجهلِ والتطرُّفِ والعنفِ والجريمةِ"،
الأفضلُ لهؤلاءِ الذينَ يَدينونَ كلَّ منْ هو ضدُّ النازحينَ السوريينَ السماحَ للدولةِ اللبنانيةِ بارسالِ موفدينَ منْ قبلها إلى سوريا للتفاوضِ بشأنهمْ، لا تخوينهُمْ.
***
ولعلَّ تذكيراً بسيطاً بِما قامتْ بهِ بعضُ الاحزابِ والزعماءِ اللبنانيينَ عندَ بدايةِ الأزمةِ السوريةِ حينَ سمحوا للنازحينَ بالدخولِ خلافاً لكلِّ القوانينِ والاعرافِ،
تحتَ عنوانٍ "إنسانيٍّ" فيما كانَ معروفاً أنَّ المطلوبَ منْ خلالِ إدخالهمْ اجانداتٌ اخرى..
رجاءً إرحموا هذا البلدَ!