تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
كانَ اكيداً أنَّ العدوَّ الاسرائيليَّ سيردُّ على حادثةِ مجدل شمس "المفتعلةِ" كما يبدو.
وجاءتْ عمليةُ التفجيرِ في قلبِ الضاحيةِ الجنوبيةِ لتضربَ كلَّ اخبارِ مدَّعي المعرفةِ،أنَّ هناكَ ضماناتٍ بعدمِ التعرُّضِ للضاحية الجنوبيةِ او بيروت.
كما أنَّ العمليةَ جاءتْ بشكلٍ سرِّيٍ، ولم يطَّلعْ أيٌّ منْ وزراءِ الحكومةِ الاسرائيليةِ على طبيعةِ الردِّ خشيةَ التسريباتِ..
وقعتْ العمليةُ وتداعتْ حكومةُ "النجيبِ" للاجتماعِ ليقولَ بعدها وزيرُ الماليةِ أنَّ لبنانَ جاهزٌ امنياً.. جاهزٌ امنياً كيفَ؟
وبأيَّةِ وسائلَ وطرقٍ؟
وعلى سبيلِ المثالِ لا الحصرِ، ما دخلُ وزيرِ المالِ في حكومةِ "النجيبِ العجيبِ" للتحدُّثِ في الامنِ الجاهزِ..
لا نريدُ أنْ نغرقَ أكثرَ في أجواءِ السخافةِ اللبنانيةِ الرسميةِ في التعاملِ مع خرقٍ فاضحٍ للسيادةِ اللبنانيةِ، لكنَّ السؤالَ وبعدَ إغتيالِ اسماعيل هنية وفؤاد شكر،كيفَ سيكونُ الردُّ؟
هلْ هو جماعيٌّ عبرَ إيران وحلفائها في محورِ الممانعةِ، ام فرديٌّ تِبعاً لظروفِ كلِّ بلدٍ ودولةٍ؟
***
قلنا قبلَ أشهرٍ أنَّ زيارةَ نتنياهو إلى الكونغرس ستُقرِّرُ مسارَ الامورِ في المنطقةِ، وها هو نتنياهو يعودُ منْ واشنطن طليقَ اليدينِ وحرَّاً منْ دونِ أيِّ قيودٍ، ليعملَ في الوقتِ الضائعِ اميركياً في المئةِ يومٍ على الانتخاباتِ الرئاسيةِ الاميركيةِ..
لم يأخذْ نتنياهو وقتهُ كثيراً ليقرِّرَ تنفيذَ التصفياتِ بدءاً منْ بيروتَ وصولاً إلى طهران، مُدركاً أنَّ لا قدرةَ اميركيةً على لجمهِ،
ومستغلاً نقاطَ الضعفِ العربيةِ، وشبهَ العجزِ الايرانيِّ الذي ظهرَ بعدَ قصفِ القنصليةِ الإيرانيةِ في دمشق وإغتيالِ القياداتِ.
***
نحنُ امامَ ايامٍ واسابيعَ مفصليَّةٍ تُقرِّرُ الحربَ الشاملةَ او الحربَ المضبوطةَ،
ويبدو فيها حزبُ اللهِ مُربكاً كما طهران، امامَ تكبيرِ الردِّ ام لا .. ولكنَّ الأكيدَ أنَّ الردَّ سيكونُ منسَّقاً بعدَ إغتيالِ هنية بينَ الضاحيةِ وطهران، كما مع الحوثيينَ والميليشياتِ العراقيةِ وحماس.
***
المُبكي أننا ننتظرُ ككلِّ ايامِ حياتنا قراراتَ إعدامنا، فيما أقصى ما تقومُ بهِ حكومتنا ومنْ سبقها جلساتٌ حكوميةٌ لإلتقاطِ صورٍ فولكلوريةٍ منْ دونِ خطَّةٍ!
فلنستودِعْ اللهَ لبنانَنا الحبيبَ،
كما غنَّاهُ مطربُ أجيالِنا الكبير وديع الصافي:
لبنانْ يا قطعة سما عـــالارض تـاني مـا إلا
لوحات الله رأسما شطحات احلى منْ الحلى
عالطامعين محرما وللـخـاشعيـن محلّلا
منْ كلماتِ ابنِ "دار الصياد" الامبراطوريةِ الصحافيةِ العريقةِ،
المبدعُ رحمهُ اللهُ يونس الابن!