تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
لبنان كغيره من الدول، متموضع في منصّة الرصد والترقّب لتطورات الانتخابات الرئاسية الاميركية، بفارق أنّه مصاب بالتهاب حاد في خاصرته الجنوبية. واكثر ما يُقلق مستوياته الرسمية والسياسية، التي راهنت على نجاح الوساطات في بلوغ صفقة تنهي الحرب في غزة وتتمدّد تلقائياً الى جبهة لبنان، هو تمدّد الوجع لفترة طويلة، ما يبقي جبهة الجنوب في دائرة التفاعل والاحتمالات الصعبة.
هذا القلق، يعبّر عنه مسؤول كبير بمقاربة شديدة الحذر لفترة ما قبل تسلّم الرئيس الاميركي الجديد، ويقول رداً على سؤال لـ”الجمهورية”: “بمعزل عن التكهّنات والتنجيمات والتقديرات المتضاربة، سواء حول هوية الرئيس الاميركي الجديد او السياسة التي سينتهجها، وايضاً حول القضايا والملفات الدولية والاقليمية، فما يعنينا في لبنان ليس أن نسأل ماذا بعد، مع سياسة اميركية خارجية اعتقد انّها ثابتة أياً كان الرئيس الاميركي الجمهوري او الديموقراطي، بل ينبغي علينا أن نسأل ماذا قبل؟”.
ويوضح المسؤول الكبير قائلاً: “ما أخشى منه هو أن تتحول الأشهر المتبقية من انتهاء ولاية الرئيس جو بايدن، الى فترة ميتة. فمن جهة، ليس بعيداً أن يخفت فيها زخم الجهود التي تقودها ادارة بايدن، والرامية الى بلورة صفقة توقف الحرب في قطاع غزة، امام زخم المنافسة واحتدامها بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي. ومن جهة ثانية ليس بعيداً ايضاً، أن يدفع اليها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باستقوائه على ضعف ادارة بايدن وعدم تسليفها انجازاً قد تحاول الاستثمار عليه في مواجهة دونالد ترامب. وكلا الأمرين نتيجتهما واحدة، أي إطالة أمد هذه الحرب، وتمديد المواجهات الدائرة على جبهة الجنوب اشهراً اضافية، وابقاؤها مفتوحة على شتى الاحتمالات”.