تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
للأسفِ ومع الاعتذارِ عنْ حجمِ الصراحةِ، صارَ مُضجراً لا بلْ مُملاًّ الاستمرارَ في متابعةِ جولاتِ ولقاءاتِ جان إيف لودريان "المُعادةِ" والممجوجةِ وضرباتِ "الَّلطمِ" خلالَ اللقاءاتِ ورمي المسؤولياتِ فيما هو يستمعُ بصمتٍ متدخِّلاً احياناً ببعضِ التعابيرِ غيرِ المفيدةِ،
متصرِّفاً كأنَّهُ المندوبُ الساميُّ الجديدُ الذي يُوزِّعُ الادوارَ في اللعبةِ ليمنحَ الجوائزَ والاوسمةَ بعدها..
وكأنَّهُ قدرٌ على اللبنانيينَ أنْ يستسلموا دائماً للاجنبيِّ ويدخلوهُ في أزماتهمْ وقضاياهمْ.
منْ الدولِ مجتمعةً في ظلِّ نظامِ القائمقاميتينِ إلى الزمنِ الفرنسيِّ إلى المصريِّ إلى العراقيِّ، إلى الليبيِّ، إلى السوريِّ فالإيرانيِّ فالسعوديِّ فالاميركيِّ فالفرنسيِّ وما بينَ الكلِّ يلعبُ السفراءُ والقناصلُ.
***
اليومَ يحتلُ سفراءُ الدولِ الخمسِ المنابرَ للحديثِ في الشؤونِ اللبنانيةِ، يأتي موفدونَ قطريونَ يستقبلونَ ويزورونَ ، تأتي مفوضَّةُ الاتحادِ الاوروبيِّ لتفرضَ بقاءَ النازحينَ السوريينَ،
في مقابلِ رشاوى ثبَّتها للأسفِ مؤتمرُ بروكسيل، وكأنَّ لا كلمةَ للبنانَ ولا موقفَ ولا توصيةَ نيابيةً، ولا منْ يَحزنونَ.
***
وفي عزِّ الامساكِ "بالرقبةِ اللبنانيةِ" يأتي وفدُ صندوقِ النقدِ الدوليِّ ليتحدَّثَ عنْ سلَّةِ إملاءاتٍ، فإما انْ تأخذوها كاملةً منْ دونِ تعديلاتٍ او لا تأخذونها:
إمَّا سلَّةُ إملاءاتٍ: لتحصلوا على ثلاثةِ ملياراتِ دولارٍ مقسَّطةٍ على اربعِ سنواتٍ، وإلاَّ لا اتفاقَ مع صندوقِ النقدِ ولا اموالَ..
ومنْ الإملاءاتِ طبعاً لدى صندوقِ النقدِ شطبُ ودائعِ الناسِ وشطبُ اموالِ المصارفِ لدى المركزيِّ أي تفليسُ الناسِ وتفليسُ القطاعِ المصرفيِّ والبدءُ منْ الصفرِ..
لكنَّ الصفرَ بحاجةٍ إلى اموالٍ فلا يُمكنُ إنشاءُ صندوقٍ استثماريٍّ لاصولِ الدولةِ لأنَّ هذهِ الاموالَ حسبَ الصندوقِ ملكٌ للاجيالِ المقبلةِ التي لا يمكنُ تحميلها أعباءَ ديونٍ ...
***
يعني "عنزة ولو طارت" واحترنا يا " قرعة من وين بدنا نبوسك"...
ماذا نفعلُ؟
هلْ نخضعُ للإملاءاتِ أم نطردُ كلَّ هؤلاءِ ؟
الأنكى في كلِّ ذلكَ أنْ منْ يحكموننا اسوأُ، ونقطةُ ضعفنا أننا عالقونَ بين السيِّىءِ والاسوإ ...
منْ تختارونَ أنتمْ؟