تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
" الهام سعيد فريحة "
حسناً فعلتْ مفوَّضيةُ اللاجئينَ غيرِ الساميةِ بالتراجعِ عنْ كتابها إلى وزيرِ الداخليةِ،
وحسناً فعلَ وزيرُ الخارجيةِ عبد الله ابو حبيب بالتعاملِ مشكوراً بحزمٍ مع هذا الكتابِ الذي اظهرَ حجمَ المؤامرةِ على البلادِ وحجمَ الاستخفافِ بالمؤسساتِ اللبنانيةِ، وبالرموزِ اللبنانيةِ على تداعيها.
ولكنْ ماذا بعدَ هذا؟
وماذا بعدَ الضَّغطِ الشعبيِّ والسياسيِّ و"الوحدةِ الوطنيةِ" حولَ هذا الملفِّ،
وبماذا قد تنفعُ "وثيقةُ الدربِ" لحلِّ أزمةِ النازحينَ التي قد تصدرُ عنْ بكركي بعدَ التوصيةِ التي صدرتْ عنْ مجلسِ النوابِ.
بالطبعِ لا شيءَ..
تماماً كالضَّغطِ الشعبيِّ والسياسيِّ الذي يُعملُ عليهِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريةِ. فها هي اللجنةُ الخُماسيةُ رغمَ تلميحها إلى مواعيدَ محدَّدةٍ واسابيعَ قليلةٍ لانتخابِ رئيسٍ،
تبدو وكأنها تترنَّحُ بعدَ ترنُّحِ مبادرةِ الاعتدالِ رغمَ محاولاتِ الانعاشِ لها بينَ الحينِ والآخرَ..
***
فالملفَّانِ: إن أزمةُ النازحينَ ، او أزمةُ الرئاسةِ،
فيبدو أنهما ينتظرانِ التسويةِ الكبرى التي تنتظرُ بدورها تبلورَ حربِ غزة ونتائجها،
ودخلَ على الخطِّ مقتلِ الرئيسِ الايرانيِّ ووزيرِ خارجيتهِ المُمسكَيْنِ بملفَّاتِ التفاوضِ النوويِّ الاميركيِّ – الايرانيِّ والايرانيِّ السعوديِّ، ليزيدا الغموضَ غموضاً وليدفعا بالامورِ إلى مزيدٍ منْ إنعدامِ الوزنِ ومنْ الوقتِ الضائعِ لعدمِ حسمِ الامورِ،
ولإبقائها في دائرةِ الستاتيكو،
وكيفَ بالحري أنَّ الانتخاباتَ الاميركيةَ ستجري بعدَ اشهرٍ قليلةٍ، وثَمَّةَ منْ يدفعُ لعدمِ انجازِ أيِّ حلٍّ وأيِّ تسويةٍ قبلَ تبلورِ مصيرِ هذهِ الانتخاباتِ المحصورةِ بينَ بايدن وترامب، وكِلاهما للعربِ تجاربُ مرَّةٌ معهما.
***
وعليهِ وفي جوجلةٍ لمحصلةِ الامورِ فلا شكَّ أننا سنبقى في دائرةِ الضياعِ،
مِما ينعكسُ أكثرَ تفككاً في مفاصلِ الدولةِ ومؤسساتها التي صارَ يحكمها بعضُ الاقزامِ في السياسةِ وحديثو النعمةِ،
أمَّا المواطنُ فاعتادَ على يومياتهِ الجديدةِ القائمةِ على القلقِ والجوعِ والذلِّ والبطالةِ حتى إشعارٍ آخر!