تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ما أنْ عادَ وفدٌ نيابيٌّ وماليٌّ ومصرفيٌّ منْ واشنطن حتى ذهبَ وفدٌ نيابيٌّ آخرُ فضفاضٌ ومتناقضٌ في الوقتِ نفسهِ.
وكأنَّ لبنانَ يعيشُ رخاءَ السفرِ والترفيهِ والندواتِ والمؤتمراتِ والسياحةِ تحتَ عنوانِ شرحِ وجهةِ نظرِ لبنانَ. فهلْ يقولُ لنا احدٌ ما هي وجهةُ نظرِ لبنانَ ؟
وأيُّ لبنانٍ، وهلْ هي وجهةُ نظرٍ واحدةٍ في كلِّ الملفَّاتِ طالما أنَّ النوابَ والشخصياتَ الذينَ يزورونَ واشنطن وغيرَها يأتونَ منْ مشاربَ مختلفةٍ ومتنافرةٍ ولو سمَّتْ نفسها معارضةً.
فهلْ الجميعُ متَّفقٌ على مقاربةٍ واحدةٍ في 1701، وإلاَّ لكنا رأينا الجميعَ منْ هؤلاءِ او منْ يُمثِّلونَ حاضرينَ في لقاءِ معراب؟
وهلْ الجميعُ متَّفقٌ حولَ ملفِّ النازحينَ السوريينَ الذي يُشكلُ عبئاً، وإلاَّ لما كانَ النائبانِ اوَّلهما لا أتذكرُ ما اسمهُ، إنما لونُ شعرهِ داكنُ السَّوادِ مع لمعةٍ، والثاني رجا السعد يُغرِّدانِ في هذا الملفِّ خارجَ السِّياقِ النيابيِّ العامِ في واشنطن بِما يُمثِّلانِ منْ وجهةِ نظرِ اللقاءِ الديمقراطيِّ؟
وفي هذا الامرِ ألنْ يختلفَ هؤلاءُ النوابُ فيما بينهمْ في الجلسةِ النيابيةِ العامةِ حولَ الهبةِ الاوروبيةِ دعماً للبنانَ في ملفِّ النازحينَ والتي دعا إليها الرئيس نبيه بري الاسبوعَ المقبلَ؟
والواضحُ أنها ستكونُ باباً للمهاتراتِ والمزايداتِ والشعبويةِ..
وإستطراداً هلْ هؤلاءُ النوابُ يتفقونَ حولَ وجهةِ نظرٍ واحدةٍ في ملفِّ التعاطي مع صندوقِ النقدِ الدوليِّ وخططِ الاصلاحِ المُعلَّقةِ وشطبِ الودائعِ وإعادةِ هيكلةِ المصارفِ ام أنَّ كلَّ واحدٍ منهمْ يغني على ليلاهُ؟ ويبدو الوضعُ كذلكَ.
***
نحنُ امامَ فولكلورٌ يتعدى الفضاءَ اللبنانيَّ ليصلَ إلى العالمِ وكأنهُ لا يكفي اللبنانيَّ ملهاةٌ في الداخلِ،
حتى يُوحي لهُ بعضُ النوابِ أنهمْ خشبةُ الخلاصِ مع الخارجِ .
فإذا ببعضهمْ يتحوَّلُ إلى واشٍ او مخبرٍ او كاتبِ تقاريرَ عن البلدِ او حتى على زميلٍ لهُ..
نحنُ:
ما دَخلُنا في كلِّ هذا الهراءِ والبلدُ غارقٌ في الوحولِ والإنهياراتِ والمؤامراتِ،
وآخرُ المؤامراتِ مؤامرةُ او كذبةُ منحةِ المليارِ يورو التي سارعتْ ممثِّلةُ المفوَّضيةِ الاوروبيةِ للاعلانِ عنها لاربعِ سنواتٍ إلى الامامَ لاسبابٍ انتخابيةٍ خاصةٍ بها في اوروبا ..
***
صُرنا اداةً للتسليةِ الخارجيةِ، والاسوأُ أننا نضحكُ على حالِنا وعلى شعبنا فيما تحوَّلنا إلى أضحوكةٍ للدولِ!