تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
وكأننا في لبنانَ امامَ إستعادةٍ للديوانيَّاتِ التي تناقشُ كلَّ الامورِ إلاَّ الامورُ الاساسيةُ.
هذهِ حالُ بعضِ الديوانيَّاتِ التي تتمُّ في بعضِ الدولِ الشقيقةِ للنقاشِ والحديثِ في امورٍ عديدةٍ حيثُ يتوتَّرُ احياناً النقاشُ ولا سيما في المحطاتِ المركزيةِ كالانتخاباتِ او احداثٍ معيَّنةٍ.
هذهِ حالنا مع تحرُّكاتِ سفراءِ اللجنةِ الخماسيَّةِ الذينَ يتنقَّلونَ ويتسايرونَ ويتناقشونَ على طريقةِ الديوانيَّاتِ منْ دونِ الوصولِ إلى مكانٍ.
صحيحٌ أنَّ الأمكنةَ غيرُ ثابتةٍ، لكنها على طريقةِ المداورةِ تُسجلُ اجتماعاتٍ للاجتماعِ ،وها هي تلتقي رؤساءَ كتلٍ ورؤساءَ احزابٍ فيما المعروفُ أنْ لا شيءَ سيتغيَّرَ رغمَ بثِّ الاجواءِ الإيجابيةِ.
مبادرةٌ تطحنُ مبادرةً، ولقاءٌ يطحنُ لقاءً.
وحركةُ سفراءٍ تسألُ وتستفسرُ لكنَّ كلَّ هذا لا ينفعُ ولا يُجدي..
فمنْ هو المستعدُّ لتقديمِ اوراقهِ اليومَ فيما المنطقةُ تطوي ورقةً وراءَ ورقةٍ، وأزمةٌ تُنتجُ أزمةً،
والحربُ على الابوابِ رغمَ كلِّ الحديثِ عنْ سيناريوهاتِ الردودِ المحدودةِ والملتزمةِ بالسقوفِ.
***
وفي انتظارِ نتائجِ الانتخاباتِ الاميركيةِ والتي بدورها ستوثِّرُ على مساراتِ الحربِ والسِّلمِ..
لماذا على أيِّ طرفٍ في لبنانَ أنْ يُقدِّمَ تنازلاتٍ لإدارةٍ ذاهبةٍ او إدارةٍ قادمةٍ؟
وفي عزِّ حربٍ لا يُعرفُ منْ ينتصرُ فيها ومنْ يُهزمُ..
نحنُ حتى إشعارٍ آخرَ في حالةِ إنعدامِ وزنٍ وفراغٍ طويلٍ ومؤسساتٍ تدورُ على نفسها، والإنهياراتُ تتآكلها.
***
ولعلَّ في السِّجالِ حولَ التمديدِ للبلدياتِ والمخاتيرِ اوعدمهِ اكبرُ برهانٍ على مسؤولينَ ليسوا مسؤولينَ، وعلى إستحقاقٍ آخرَ في المجهولِ، ينتظرُ نصابَ جلسةٍ ليُعرَفَ إذا كانَ التمديدُ سيتمُّ أم لا .
***
في جمهوريةِ الفشلِ..
الفاشلونَ كُثُرٌ، لكنَّ السؤالَ لماذا لا يُحاكمُ المتآمرونَ كما والفاشلونَ والفاسدونَ الذينَ بثُلاثيتهمْ الذهبيةِ قضوا على احلامِ الناسِ في بلدٍ يقتلُ الاحلامَ!