تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "تصرّ صحيفة "الأخبار"، كالعادة، على استحضار الفتن من هنا وهناك، وفبركة الروايات ونسج السيناريوهات وتعمية الحقائق وتشويه الوقائع، وقد أتحفتنا بافتتاحية اليوم بعنوان "المصاب بداء الفتنة" تفوح منها رائحة الفتنة الفعلية والتجييش الطائفي والتحريض المذهبي والتخوين الوطني، إفتتاحية أقل ما يقال فيها إنّها كاذبة ومضلّلة وفتنوية.
ولعلم صحيفة "الأخبار" ومَن يهمه الأمر بأنّ السبب الأساس لتخلي رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع للمرة الأولى عن حذره الأمني الإمساك بالشارع والوضع وإبقاء الأمور تحت السيطرة ومنع الفلتان، ولولا نزول الدكتور جعجع ودور المسؤولين في "القوات" لكانت الأمور بالتأكيد انزلقت إلى مسارات أخرى بفعل التعبئة من الأوضاع المأساويّة الحاصلة، وجاء اغتيال باسكال سليمان ليضفي ألمًا ومرارة وقرفًا وغضبًا.
وأمّا الكلام عن تحريض ضدّ الشيعة في قرى جبيل، الذين تشهد وقائع الحرب بين عامي 1975 و1990 بأنّهم تصرّفوا على أساس أنّهم من أهل البيت، وبادلهم جيرانهم في المنطقة بالشعور والتصرف نفسه، فهو كلام عارٍ من الصحة تمامًا ومحض كذب وافتراء، وهو الفتنة بحدّ نفسها، إضافةً إلى كونه تحريضًا مذهبيًّا وطائفيًّا، وهو مكشوف ومرفوض.
وفي سياق التضليل والفتنة والكذب تصوير الإشكال الفردي الذي وقع في الدكوانة على أفضلية مرور بين حسين زعيتر وأحد أبناء المنطقة بأنّه لخلفيات طائفيّة هو بدوره محض كذب وافتراء وفتنة. فالفتنة تصنعها مطابخ الممانعة وفي طليعتها "الأخبار"، والفتنة تبدأ من تغييب الدولة ومؤسساتها ودورها، ومَن يغيّب الدولة عن سابق تصور وتصميم تحقيقًا لمشروعه الخاص هو المسؤول الأول عن الفتنة عمومًا، والفتن المتنقلة خصوصًا".