تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
ضجَّتْ وسائلُ التواصلِ الاجتماعيِّ بفيديو طريفٍ يُظهرُ رئيسَ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ يُعانقُ خطأً مساعدةَ رئيسةِ الوزراءِ الايطاليةِ لحظةَ نزولها منْ درجِ الطائرةِ،
لينتبهَ لاحقاً أنَّ ضيفتهُ كانتْ التاليةَ فعانقها مجدداً،
الحادثةُ على طرافتها، هلْ كانتْ لتحدُثَ مع الراحلِ الشهيدِ رفيق الحريري الملمِّ بأدقِّ تفاصيلِ الشخصياتِ الدوليةِ التي عرفها عنْ كثبٍ؟
وهلْ كانتْ لتحدُثَ لو أنَّ رئيسَ الحكومةِ " النجيب" بحثَ على محرِّكِ البحثِ "غوغل" حولَ صورةِ رئيسةِ الوزراءِ الايطاليةِ؟
وهلْ كانتْ لتحدُثَ لو أنَّ فريقَ "النجيبِ" وبروتوكول السرايا الحكوميِّ عذَّبَ نفسهُ وتحرَّى أكثر عنْ الضيفةِ او نظَّمَ الخروجَ والنزولَ والتَّحيةَ والسلامَ؟
ما جرى على رمزيَّتهِ يدلُّ أكثرَ فأكثرَ على هشاشةِ هذهِ الجمهوريةِ الفاشلةِ،
وعلى هُزالةِ صورتها امامَ المجتمعِ الدوليِّ، وهي بابطالِ منظومتها الفاسدةِ تُمعنُ أكثرَ فأكثرَ في ضربِ ما تبقَّى منْ صورةِ اللبنانيينَ الذينَ كانوا يبهرونَ العالمَ بأنجازاتهمْ.
***
وبعدُ... هلْ تلقَّفَ "النجيبُ" الرسائلَ الاوروبيةَ المحذِّرةَ منْ التصعيدِ جنوباً؟
وماذا بأمكانهِ أنْ يفعلَ وهو الذي أستبقَ شهر رمضان،
"وبرمجَ" مقابلةً تلفزيونيةً لهُ ليعلنَ التوصُّلَ خلالَ الايامِ الاولى منْ شهرِ رمضان عنْ اتفاقِ رمضان او تفاهمِ رمضان لوقفِ النارِ في غزة،
ولينعكسَ ذلكَ على لبنان؟
فأينَ هذا الاتفاقُ يا أيها "النجيبُ"؟
وهلْ هناكَ رأيٌّ عامٌ يُحاسبُ رئيسَ حكومةٍ يعدُ ولا يعرفُ بماذا يعدُ؟
واستطراداً ماذا فعلَ ويفعلُ رئيسُ حكومةِ تصريفِ الاعمالِ ووزراؤهُ،
امامَ الإذلالِ اليوميِّ الاسرائيليِّ لبلدنا وأهلنا وشعبنا، حيثُ تتجوَّلُ المسيَّراتُ والطائراتُ الحربيةُ للعدوِ الاسرائيليِّ فوقَ رؤوسنا،
وتقصفُ وتقتلُ منْ دونِ حسيبٍ ولا رقيبٍ..
واكثرُ منْ ذلكَ ماذا فعلَ "النجيبُ" ووزراؤهُ،
امامَ فضيحةِ شبكةِ التجسُّسِ التي ألقيَ القبضُ عليها بالصدفةِ، وكانتْ تُصوِّرُ كلَّ داتا الطرقِ والبيوتِ والمباني، ولديها ارقامُ الشيفرةِ وجوازاتُ الدخولِ على كلِّ الهواتفِ والحواسيبِ والوزاراتِ وغيرها.
وهلْ منْ يُطلعُ الرأيَ العامَّ عمَّا آلتْ إليهِ هذهِ التحقيقاتُ، وإلى أينَ ذهبتْ الداتا وماذا تضمَّنتْ؟
***
نحنُ امامَ منظومةٍ كسولةٍ، منهارةٍ، مكشوفةٍ ومتآمرةٍ.. تأخذنا أكثرَ فأكثرَ نحوَ الموتِ.
فمنْ يُحاسبها؟