تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
- " الهام سعيد فريحة "
حسبَ التصنيفِ الذي يضعهُ سنوياً مؤشِّر "هانكي" للبؤسِ العالميِّ للعامِ 2023 ، حلَّ لبنانُ حسبَ ترتيبِ العشرينَ الاوَّلَ الأكثرَ بؤساً:في الدرجةِ الثالثةِ، بعدَ الارجنتين وفنزويللا لتأتيَ بعدهُ سوريا وزيمبابوي والسودان وتركيا وتونغا واليمن وجنوب افريقيا.
عملياً لبنانُ الاولُ عربياً منْ الأكثرِ بؤساً والثالثُ عالمياً.. ما هذهِ المفخرةُ وما هذا الإنجازُ الذي صُنعَ في لبنان وخرجنا بهِ إلى العالمِ كعلامةٍ مُضيئةٍ عنْ البلدِ...
أليسَ هذا ما أوصلتنا إليهِ هذهِ المنظومةُ؟
أليسَ هذا ما أوصلتنا إليهِ مجموعةُ فاسدين أخذتْ البلادَ إلى سياساتٍ اجتماعيةٍ وماليةٍ واقتصاديةٍ ونقديةٍ جوَّعتْ الناسَ وقضتْ على لبنانَ وادوارهِ إلى غيرِ رجعةٍ؟
ماذا فعلنا مع هؤلاءِ، وكيفَ حاسبناهمْ،
ومنْ تجرَّأ على توقيفِ شخصيةٍ واحدةٍ منهمْ او ملاحقتها او الإدِّعاءِ عليها؟
كلُّ ما رأيناهُ وتابعناهُ كانَ همروجاتٍ لا تتعدى شخصاً او شخصينِ،ولحساباتٍ خاصةٍ ولإجانداتٍ سياسيةٍ.
***
أينَ القضاءُ الحقيقيُّ؟
ومنْ يفتحُ ملفَّاتِ عشراتٍ لا بلْ مئاتِ التلزيماتِ في الطرقاتِ والسدودِ والكهرباءِ والمياهِ والاتصالاتِ؟
منْ يفتحُ مغاورَ الصناديقِ الهادرةِ والقوانينِ التي شَرَّعتْ السرقاتَ على عينكَ يا تاجر؟
منْ يسألُ عنْ جداوى سياساتِ تثبيتِ سعرِ الصرفِ والتي طالبنا فيها كلَّ رؤساءِ العهودِ منْ دونِ إستثناءٍ ؟
منْ يُحاسبُ على سياساتِ الدعمِ الفاشلةِ التي ربَحتْ كُثُراً وجَوَّعتْ ناساً وخفَّضتْ إحتياطيَّ البنكِ المركزيِّ إلى مستوياتٍ دنيا،
وجعلتْ الناسَ تنتظرُ بطاقاتَ الإعاشةِ والإحسانِ؟( على ذكرِ البطاقاتِ: لا تمويلَ حتى الساعةَ لبطاقةِ امانٍ؟ وأينَ اصبحتْ البطاقةُ التمويليةُ)؟
منْ حَاسبَ على تحويلِ لبنانَ دويلةً فاشلةً للسلاحِ ولتبادلِ الرسائلِ وللحروبِ وللتهريبِ؟
***
لبنانُ سويسرا الشرق، المجدُ الغابرُ، بوابةُ الشرقِ والغربِ، لبنانُ السياحةُ والازدهارُ والعربُ، وبيروتُ الثقافةُ والمهرجاناتُ والليلُ والرخاءُ والأناقةُ والعزُّ والجمالُ، يتحوَّلُ إلى ثالثِ اكبرِ دولةٍ بؤساً في العالمِ.
يا للعارِ...!