تابعنا عبر |
|
|
الثائر تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
#الثائر
على الرغم من اعتياد الأميركيين على انتقادات الرئيس السابق دونالد ترامب لخصومه عامة، والرئيس الحالي جو بايدن خاصة، فإن فيديو انتشر منذ السبت الماضي أثار ولا يزال موجة غضب واسعة.
فقد فسر العديد من مشاهدي هذا المقطع الذي حصد ملايين المشاهدات، بأنه تنمر واضح، بل سخرية ممن يعانون التأتأة، وهم كثر لاسيما الأطفال منهم.
ففي تجمع انتخابي في روما بولاية جورجيا، مساء السبت الفائت، سخر ترامب من تلعثم خصمه اللدود ومنافسه في الانتخابات الرئاسية، بشكل وصف بالمهين.
إذ قلد الرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة طريقة كلام بايدن، قائلاً بتأتأة واضحة وفظة:" س س س سأوحد البلاد!".
موجة غضب
إلا أن استهزاء ترامب هذا أثار موجة غضب على مواقع التواصل، لاسيما منصة إكس، حيث انبرى خصوم الرئيس السابق إلى انتقاده بشكل لاذع.
فيما قارن البعض بينه وبين بايدن وشاركوا فيديو ظهر فيه الرئيس الحالي عام 2020، وهو يحتضن الطفل برايدن هارينجتون، الذي يعاني من التلعثم والتأتأة.
بدوره، قال تي كيني فاونتن، الأستاذ المشارك في جامعة فيرجينيا الذي يدرس الخطاب السياسي وكان يعاني من التأتأة عندما كان طفلا، إن "ترامب استخدم ولا يزال إعاقة بايدن كسلاح لدعم وجهة نظره حول كفاءته إلا أنه انتهك كافة الأعراف الاجتماعية بتصرفه هذا لجذب المؤيدين وإثارة حماسة ناخبيه".
كما اعتبر هذا التصرف " شكلا من أشكال التجرد من الإنسانية خلف قناع من الفكاهة.. بل يعزز فكرة أن ترامب وأتباعه ينتمون إلى مجموعة معينة، وأن أولئك الذين ينتقدونهم ليسوا فقط غرباء، أو مخطئين فحسب، بل ضعفاء، وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الاثنين.
بينما رأى آخرون، ومن ضمنهم مايكل شيهان، الذي يقدم المشورة بشأن الخطب السياسية لبايدن بما في ذلك خطاب " حالة الاتحاد"، إن الأسوأ من سخرية ترامب هو الاستماع إلى ضحكات جمهوره الذي صفق له.
وقال شيهان، الذي كان يعاني من تأتأة شديدة عندما كان صغيرا: "ما يخيفني هو أننا بتنا نقول للناس الآن إنه لا بأس من السخرية والتنمر على المتأتئين"، مردفاً "هذا لا يغتفر".
نحو 70 مليونا
يشار إلى أن حوالي 3 ملايين أميركي يعانون من التأتأة، وهو اضطراب في التواصل حيث لا يكون الكلام بطلاقة بسبب تكرار المقاطع أو الكلمات أو إطالة أمدها.
بينما يواجه 70 مليون شخص بنسبة 1% من سكان العالم تلك المشكلة.
ولا تزال أسباب التأتأة غير معروفة بشكل تام، ولكن يمكن للوراثة أن تلعب دوراً في ذلك، وفق بعض الدراسات العلمية.